البقاع الغربي يلبي دعوة مراد تكريماً للسفير السوري

 مراد وممثل وفد بلدة مجدل عنجر يقدم لوحة تذكارية للسفير السوري
مراد وممثل وفد بلدة مجدل عنجر يقدم لوحة تذكارية للسفير السوري


العلي: أول رئيس حكومة سوري هو اللبناني فارس الخوري..

البقاع:

شكّل الحفل التكريمي الذي أقامه رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، أمس، على شرف السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم العلي إيذانا بحيوية سياسية افتقدها البقاعيون، في السنوات الأخيرة، في ظل الطفرة السياسية التي جعلت كل من يلفظ كلمة سوريا، «خائنا» لبلده.

ضاق مجمع السهول في الخيارة في وسط السهل بحضور تحلق حول السفير السوري على وقع العبارات والأناشيد والخطابات التي صفق لها بعض من جاهروا بالعداء لسوريا في الفترة الماضية.

تميز يوم البقاع الغربي بتكريم حاشد في دارة الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد بحضور 150 شخصية سياسية لبنانية، ابرزهم وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النواب: نقولا فتوش، وليد سكرية، غازي زعيتر، اميل رحمة، عاصم قانصوه، نوار الساحلي، الوزير السابق غازي سيف الدين، النواب السابقون: ناصر نصر الله، كميل المعلوف، سليم عون، جورج قصارجي، حسن يعقوب، عدنان عرقجي، زاهر الخطيب، جهاد الصمد، بهاء الدين عيتاني، المدعي العام التمييزي السابق عدنان عضوم، فيصل عمر كرامي، الوزير السابق الياس سابا وشخصيات سياسية وحزبية ودينية واجتماعية وثقافية وتربوية.

في حفل التكريم احتشد الكثيرون ممن خاصموا «ابو حسين» على خياراته، ليستقبلوا معه في القاعة السفير السوري ويتسابقوا على مصافحته ومعانقته، ابرزهم وفد من مشايخ وعلماء دار الفتوى في البقاع وإن حضروا بصفتهم الشخصية، الى رؤساء بلديات البقاعين الغربي والاوسط ومنهم رؤساء بلديات شتورا، السلطان يعقوب، مجدل عنجر، بر الياس، حزرتا، صغبين، جب جنين، خربة روحا، راشيا وحشد كبير من الفعاليات العائلية والمخاتير وممثلي العشائر العربية.

تولى عمر الحشيمي تقديم الحفل، ثم تحدث مراد قائلا ان من يعتقد أن العلاقة اللبنانية السورية تتأسس على افتتاح سفارات يقع في خطأ فادح، لأن هذه العلاقات أكبر بكثير من النصوص والسفارات والمواثيق، مؤكداً أن إعادة ترتيب البيت الداخلي اللبناني هي المدخل الصحيح لبناء العلاقة مع سوريا في إطار شامل يصون أمن سوريا ويحقق مطلب العلاقات الوثيقة المتميزة والمتوازنة في الوقت نفسه، داعياً إلى ترجمة الأقوال الى أعمال وإلى الالتزام بما يتفق عليه بين المسؤولين، لا على توزيع الأدوار، مشدداً على تطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين بما يعود بالمنفعة على مصالح المواطنين، من أجل تعزيز الموقف اللبناني السوري لمواجهة التحديات التي تستهدف المنطقة وبخاصة الخطر الصهيوني.

ثم تحدث السفير العلي عن الطابع العائلي في العلاقات، «فالعائلات واحدة ولا توجد عائلة الا ولها امتداد في البلد الآخر»، مشيراً الى أن أول رئيس وزراء في سوريا هو فارس الخوري وكان لبنانياً، مشددا على وجوب ترجمة التكامل بين لبنان وسوريا وعلى المستوى العربي، منوها بنموذج الصمود الرائع للمقاومة في تموز 2006 «والذي أسقط كل رهان على اندحار المشروع القومي التحرري السيادي للبنان وللمنطقة».

وقال إن الرئيس بشار الاسد وسوريا يحرصان على أن يكون هناك مراجعة نقدية مستمرة ودائمة في الداخل السوري وفي العلاقات اللبنانية السورية. وأكد أن حصانة الجميع هي في العلاقة السورية التركية الايرانية العربية، والتي هي قوة وحصانة للجميع. مشدداً على حوار منفتح يتلاقى فيه اللبنانيون فيحققون الأمن والإنماء والازدهار ويطردون أشباح الفتنة التي تتربص بالمنطقة.

وفي الختام، تم تقديم درع تقديري من مراد للسفير العلي ولوحة فسيسفائية باسم اهالي مجدل عنجر قدمها الفنان عبد الكريم امامة.

تعليقات: