النصب الاسرائيلي مغطى قرب بوابة مزارع شبعا

أخطر انتهاك للقرارين 425 و1701..

العرقوب:

في آذار الماضي، نصب الاسرائيليون خيمة كبيرة بمحاذاة بوابة مزارع شبعا المحتلة من جهة بركة النقار، الامر الذي اثار في حينه تساؤلات عن الهدف من نصبها في هذا المكان بالذات، علما ان لا فاعلية عسكرية لهذه النقطة التي لا تشرف على اي مكان آخر حتى لجهة لبنان.

ولكن تبين لـ"النهار" بعد جولة تفقدية في محيط هذه البوابة، ان الخيمة الكبيرة قد ازيل معظمها وابقي على جزء بسيط منها، وان الاسرائيليين اقاموا في ظلها نصباً تذكارياً لجنودهم الثلاثة الذين خطفهم "حزب الله" عند البوابة قبل تسعة اعوام الى داخل الاراضي اللبنانية، ومن ثم سلم جثامينهم خلال عملية تبادل الاسرى بين الحزب واسرائيل قبل اربعة اعوام. وسبق لذوي هؤلاء الجنود، بعدما تسلموا جثامين ابنائهم، ان حضروا الى المكان واقاموا احتفالا ميدانيا، حضره الضباط الاسرائيليون الكبار، وزرعوا ورودا حيث سقطوا.

وتثبيتا لاحتلال هذه المزارع وعدم الامتثال للقرارين الدوليين 425 و1701 في شأنها، اقدم الاسرائيليون على هذه الخطوة غير المسبوقة داخل الاراضي اللبنانية المحتلة، مما يتعارض مع مضمون هذين القرارين، ويمس بقدسية الاراضي والسيادة اللبنانية.

وأمام هذا الواقع المستجد الذي سيصبح حقيقة خلال الاسابيع القليلة المقبلة، عندما تزاح الستارة عن هذا النصب، يترتب على الحكومة اللبنانية ان تثير هذا الامر على أعلى المستويات الدولية لالغائه، باعتباره من اخطر القرارات التي ينفذها الاسرائيليون ضد لبنان وسيادته.

وعلمت "النهار" ان المجلس البلدي في شبعا سيجتمع عاجلاً لمناقشة هذا الموضوع، والتحرك للحؤول دون تنفيذ هذا المشروع الاحتلالي، لان المزارع شرعا وقانونا تقع ضمن اطار بلدية شبعا.