فاطمة سحمراني مختارة صور أم لخمسة أولاد

فاطمة سحمراني  غير راضية عن أداء النساء
فاطمة سحمراني غير راضية عن أداء النساء


لم تنتظر مختارة صور فاطمة سحمراني تحديد موعد الانتخابات لإعلان ترشحها لولاية جديدة تتيح لها البقاء في المكان الذي تحبه: بين الناس

لا تتردد مختارة حي الحسينية في صور، فاطمة سحمراني (45 عاماً)، في وصف نفسها بـ«أخت الرجال»، هي التي تعدّ السيدة الوحيدة بين مخاتير القضاء. أمر لم يكسبها ثقة الناس وتقديرهم فحسب، بل جعلها «تطحش» بقوة لتفوز بمركز المختار منذ 15 عاماً، والحصول على أعلى الأصوات في صناديق الاقتراع بين بقية الأعضاء. ناخبو فاطمة يعرفونها قبل ترشحها للانتخابات، فهي «ورثت» هذا العمل عن والدها، وقبله جدها، كما أن شقيقها يشغل حالياً مركز مختار في حيّ آخر في المدينة. لكنهم على الرغم من ذلك يقرّون بـ«كفاءتها وخدمتها السريعة للناس التي ورثتها أيضاً عن أهلها». مكتبها المجاور لمبنى سرايا صور والمقابل لميناء الصيادين، يمثّل علامة مسجلة في الحارة القديمة للمدينة، حيث ارتبط اسم عائلتها بالمخترة منذ أكثر من 60 عاماً. ومن يفته الانتباه لموقع المكتب، فإن اللافتة التي تحمل اسم المختارة، كفيلة بإرشاده إلى السيدة التي تتصرّف في هذا المكان كزعيمة بين جمهور تثق بتأييده لها.

كيف لا، وفاطمة تركت، من أجل المخترة، دراسة الحقوق في الجامعة اللبنانية لتتفرغ لمساعدة والدها في مكتبه على إنجاز المعاملات وتخليصها في المؤسسات الرسمية قبل 28 عاماً. «لقطت أصول الكار» كما تقول، واغتنمت فرصة شغور منصب مختارية حيّ الحسينية عام 1995 لكي تتقدم بطلب تعيينها فيه إلى وزارة الداخلية. وبتوقيع داعم من ثلاثة نواب عن قضاء صور، والعدد الأكبر من السكان المسجلين في الحي، قبلت الوزارة تعيينها، الذي تحوّل إلى انتخاب في الدورتين الانتخابيتين عامي 1998 و2004.

الترشح لمنصب رئاسة بلدية صور أو عضويتها أمر عرض مراراً على المختارة التي رفضته، كما رفضت الترشح للنيابة، لأن منصبها يجعلها «متغلغلة في حياة الناس حيث تشاركهم أفراحهم وأتراحهم عبر متابعة معاملات زواجهم أو طلاقهم أو إنجابهم أو وفاتهم أو سفرهم أو بيعهم وشرائهم أو بنائهم....».

تفعل سحمراني ذلك على الرغم من أنها ترى أن قانون البلديات «حوّل معظم الصلاحيات إلى رؤساء البلديات الذين يستفيدون من امتيازات عدة في مقابل خدمة متواضعة للناس». لذلك تعمل على تحويل حاملي المطالب والشكاوى من المواطنين إلى البلدية، أو تستخدم معارفها لتحصيل مطلب أو خدمة. طبعاً هي تقرّ «نظافة المدينة، إيجاد خطة سير مدروسة فيها، ضبط الأمن ومظاهر الفساد الأخلاقي بين الشبان أولويات» لا تستطيع البت بها بمفردها لأنها «مسؤولية البلدية والنواب».

المختارة أم لخمسة أولاد، لا تتردد في إبداء عدم رضاها عن أداء النساء في الشأن العام والسياسة. لديها أمانيّ عدة، منها أن تصبح في يوم من الأيام السيدة الأولى أو رئيسة الجمهورية. وحتى ذلك الحين، تنحصر مطالب المختارة بـ«إقرار اللامركزية الإدارية واستحداث فروع لإدارات السجل العدلي والسجل العقاري والأحوال الشخصية وتحسين أداء الموظفين في التعاطي مع المواطنين وتسهيل أمورهم بسرعة كما تقضي مهمتهم».

تعليقات: