السفارة الفرنسية تطلق إجراءات جديدة لطلب التأشيرات

أركان القنصلية
أركان القنصلية


تلقت 1200 طلب منذ مطلع آذار و25 ألفاً خلال 2009..

واعتماد شركة خاصة للمواعيد والمعلومات والتسليم..

اجراءات جديدة بدأت السفارة الفرنسية في بيروت تنفيذها في طلب التأشيرات الدخول للإقامة القصيرة. والتدابير التي تستعين في جانب منها ببعض ما هو معتمد في النمطين الاميركي والبريطاني، تقضي بإسناد مراحل في عملية الطلبات الى شركة خاصة (TLS Contact) – وهي شركة مسجلة في لبنان برأسمال فرنسي – بدلاً من القنصلية.

هدف الخطوة طبعاً، اختصار الوقت وتسهيل الطلبات. هذا ما يحرص الديبلوماسيون الفرنسيون على توضيحه في لقاء اعلامي عقد في قصر الصنوبر امس. ويشيرون بذلك الى احصاءات اجروها منذ مطلع آذار – تاريخ دخول التدابير حيّز التنفيذ – وحتى اليوم. في خلاصتها تلقت الشركة المذكورة نحو 1200 طلب تأشيرة في مكاتبها، و4200 اتصال و8800 زائر لموقعه الالكتروني معظمهم من لبنان، فرنسا والمملكة المتحدة.

اكثر من ذلك يكشفون ان مجموع التأشيرات التي اصدرتها السفارة الفرنسية خلال العام الماضي بلغ 25 ألفاً، مما يجعل القنصلية الفرنسية في مرتبة متقدمة بين القنصليات لجهة تلقي اكبر عدد طلب تأشيرات في بيروت.

وتوضح القنصل فيرونيك برونو، رداً على سؤال لـ"النهار" ان "لا علاقة لهذه التسهيلات بأي عامل امني او معطى يتعلق بتثبيت الاستقرار محلياً"، مشيرة الى ان تطبيق الاجراءات الجديدة لا يقتصر على لبنان، وانما يعقب خطوات اخرى مماثلة، بدأ اعتمادها في ما يقارب 20 قنصلية في العالم، بينها مصر والصين والجزائر.

علامَ تقوم هذه الاجراءات؟

بعد تقديم للمستشارة الصحافية في السفارة آن شارلوت دومارتين، اعلنت برونو ان السفارة ارادت اعتماد اجراءات جديدة لتسهيل الخطوات التي يجب ان يعتمدها طالبو التأشيرات، فلجأت الى شركة TLS Contact (في "السوديكو سكوير") لتكون شريكاً في العملية. وعليه، اوكلت الى الشركة المهمات الآتية: تقديم المعلومات الى الراغبين حول فئات تأشيرات الدخول على انواعها، تحديد المواعيد لكل فئات التأشيرات، تسلم طلبات تأشيرات الدخول (شنغن) للاقامة القصيرة في مكاتبها.

وتحدثت عن مجموعة ايجابيات تترتب على الخطوة ابرزها "انه بات في امكان طالبي التأشيرات الحصول على المعلومات اللازمة واخذ موعد لتسليم ملفهم في شكل اسهل. وقد اخذنا في الاعتبار الملاحظات التي قدمت في وقت سابق. وعليه باتت المعلومة متوافرة بواسطة اكبر عدد من الوسائل (الانترنت والهاتف)، كما انه يمكن التوجه الى مكاتب الاستقبال التابعة للشركة المذكورة. ويتولى الموقع الالكتروني توجيه طالبي التأشيرة وفقاً للحالة الخاصة بكل فرد وذلك عبر مجموعة من الاسئلة".

وأحالت الراغبين في الحصول على معلومات تتعلق بالتدابير الجديدة ولائحة المستندات الثبوتية المطلوبة الى: الموقع الالكتروني لشركة TLS Contact (www.tlscontact.com/lb2fr) حيث الاستمارة الخاصة بطلب التأشيرة، او رقم الهاتف 424024/01، علماً ان الكلفة هي كلفة المخابرة العادية. ويستقبل المركز المختص الاتصالات بين الثامنة والنصف صباحاً والرابعة والنصف عصراً، ويتم تشغيل خدمة صوتية لتقديم المعلومات بلغات عدة طوال ايام الاسبوع وخارج اوقات الدوام.

واشارت الى امكان "اخذ موعد لايداع الملف الخاص بطلب التأشيرة عبر الانترنت او الهاتف، كما يمكن الراغبين التوجه الى مكاتب TLS Contact".

واوضحت انه "بعد تقديم ملف التأشيرة للاقامة القصيرة، يتم اعلام صاحب الطلب بالتقدم الحاصل في دراسة ملفه عبر حسابه على شبكة الانترنت، كما انه يتلقى رسالة نصية قصيرة او بريداً الكترونياً لاعلامه بعودة جواز سفره بعد انتهاء القنصلية من درس طلبه".

ولفتت الى ان "ايداع الملف كاملاً يسرّع هذه العملية" مشددة على "ضرورة التزام القواعد المشتركة بين كل الشركاء في اتفاق شنغن".

اما في حال عدم اكتمال ملف طلب التأشيرة للاقامة القصيرة، فتتولى الشركة اعلام مقدم الطلب بذلك، على ان يتلقى نصيحة بتحديد موعد جديد لايداع الملف فور تأمين المستندات الضرورية.

وأكدت أن "فترة الانتظار للحصول على موعد من أجل ايداع طلب التاشيرة للاقامة القصيرة باتت أقصر حتى في اوقات الذروة من السنة موضحة أنه "بامكان الشركة ان تستقبل عددا أكبر من الطلبات يوميا مقارنة مع القنصلية. كما أن دوام العمل في مكاتبها أطول فضلا عن أن طالب التأشيرة يحظى باستقبال شخصي في مكاتب مريحة تضمن مراعاة الخصوصية".

وأوضحت ان الحضور "ليس الزاميا لايداع ملف طلب التأشيرة للاقامة القصيرة، ويمكن ارسال فرد من العائلة او صديق او موظف مكلف تسليم المراسلات، شرط تفويضه تقديم الملف".

وذكرت برونو ان الشركة أوكلت اليها "مهمة تسليم الملف كاملا (أي أنه يضم الاستمارة بعد ملئها بشكل صحيح وجواز السفر اضافة الى المستندات الثبوتية المطلوبة). وتتقاضى الشركة النفقات الخاصة بالملف (ما يعادل ستين أورو بالليرة اللبنانية) ونفقات الخدمة (54000 ليرة لبنانية)، وتحدد موعدا في القنصلية من أجل أخذ المعطيات البيومترية بعد 48 ساعة من ايداع الملف.

وأشارت الى ان فترة الانتظار في القنصلية للحصول على تأشيرة للاقامة القصيرة، باتت أقصر "لأن هذه المعاملات باتت تقتصر على أخذ البصمات البيومترية، ويعفى منها الاولاد دون سن الثانية عشرة"، لافتة الى أن "القنصلية هي المكان الوحيد الذي يتوجب على طالب التأشيرة الحضور اليه شخصيا، ولا يطلب من الاولاد دون الثانية عشرة الحضور لا الى الشركة ولا الى القنصلية، لأنهم معفون من عملية أخذ البصمات البيومترية".

وختمت: "لدى انتهاء القنصلية من درس الملف، يعاد جواز السفر الى الشركة في ظرف مختوم، مما يضمن سرية القرار. وتتولى الشركة اعلام مقدم الطلب عبر رسالة نصية قصيرة او بريد الكتروني بوضع جواز سفره في تصرفه من جديد، ويمكن ان يتسليمه احد أفراد العائلة او الاصدقاء او المندوبين".

إجراءات لمتابعة الدراسة في فرنسا

تولت المستشارة الثقافية في السفارة مارتين هيرليم شرح الاجراءات التي يتعين على الطلاب الراغبين في متابعة دروسهم في فرنسا اتباعها. كما وزعت السفارة نشرة بالتعديلات الطفيفة التي طرأت على هذا المستوى ابرزها: المرور بمكاتب "كامبوس فرانس"، اعتماد امتحان اللغة الفرنسية، اجراء اختبار الـ "ديلف بي 2" او "تي.سي.اف" او اختبار تحديد المستوى. ويبدي "كامبوس فرانس" رأيه لاحقا بالمستوى العلمي واللغوي للطالب وفي المشروع الذي يطمح اليه. وتطلع الجامعات الفرنسية على هذا الرأي القنصلية الفرنسية لدى تقديم طلب التأشيرة.

وقد التزمت الجامعات الفرنسية تبليغ الطلاب باجاباتها في 15 حزيران حدا اقصى كي يتمكن الطلاب من الالتحاق بالجامعة في ايلول. وعندما يحصل الطالب على الرد، يصبح امكانه اخذ موعد من الشركة، وهذه الاضافة الجديدة الوحيدة في الاجراءات بغية تقديم طلب التأشيرة في القنصلية ابتداء من الاول من حزيران حين يكون الطالب قد اختار نهائيا المعهد الذي يود الانضمام اليه.

وافادت هيرليم ان السفارة تتلقى نحو 3000 طلب متابعة دراسة في فرنسا سنويا، علما ان نحو 1000 طالب يتابعون تحصيلهم حتى النهاية.

تعليقات: