خليل: الإنتخابات البلدية حتمية وفي مواعيدها المحددة وفق القانون الجديد بتعديلاته

المطران كفوري متوسطاً النائبين قاسم هاشم وعلي حسن خليل – صورة مايا العشي - مرجعيون
المطران كفوري متوسطاً النائبين قاسم هاشم وعلي حسن خليل – صورة مايا العشي - مرجعيون


علي حسن خليل: "طاولة الحوار فرصة لتحديد التزام لبنان بعناصر قوته في المواجهة"

مرجعيون:

إعتبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، "أن إسرائيل غير قادرة في الوقت الحاضر على القيام بأي عدوان على لبنان، وفي المقابل، فإن الإنتباه والحذر هو واجب يفرض علينا أن نبقى مستعدين، كدولة وجيش وشعب ومقاومة، وفق ما تفاهمنا عليه في البيان الوزاري، لمواجهة أي اعتداءٍ إسرائيلي"، ورأى "أننا أمام محطات في غاية الأهمية، حيث نعول على انطلاق الحوار الوطني برعاية فخامة الرئيس ميشال سليمان، ليشكل هذا الحوار، فرصة لتحديد التزام لبنان بعناصر قوته في مواجهة العدو الإسرائيلي، في سياق التفاهم الوطني حول كيفية مواجهة هذه العدوانية المفتوحة، التي يُعبر عنها باستمرار الخروقات والتهديدات الإسرائيلية".

كلام خليل ورد خلال زيارة قام بها على رأس وفد، ضمه والنائب الدكتور قاسم هاشم إلى كرسي مطرانية الروم الأورثوذكس في جديدة مرجعيون، حيث كان في استقباله المتروبوليت الياس كفوري يحف به عدد من الكهنة الأجلاء وفاعليات.

المطران كفوري أعرب عن غبطته بلقاء النائبين خليل وهاشم، وقال "نحن نفرح دائما بلقاء معالي الأستاذ الصديق علي حسن خليل، الذي يعمل دائما من أجل راحة الناس في هذه المنطقة العزيزة، التي حرمت لسنوات طويلة من دفئ وحنان الدولة. ونرى في مواقفه، المواقف الوطنية الصادقة والقريبة من الناس والمهتمة بشؤونهم. كما نرى الحكمة في مواقفه السياسية والوطنية التي يتخذها، وهذا ليس بغريب عن هذه المدرسة، مدرسة الرئيس نبيه بري، الذي يقود المجلس النيابي يحكمة وروية وبُعد نظر".

أضاف، "نأمل أن تنجح هذه الحكومة الحالية في مهماتها الصعبة، للنهوض بالبلد، والتعويض عما حل به من خسائر أثناء الحروب التي حصلت". وتابع،" نحن كرجال دين نصلي من أعماق القلب من أجل أن ينجح المسؤولون، ومن أجل أن ينهض البلد ويرتاح المواطنون من الأزمات والمصاعب التي يعانون منها، وأن الإستقرار والهدوء الذي ينعم به الناس في هذه الأيام، وهذا يشجع كثيراً والمستقبل كفيل بان يحكم على من يعمل بالنجاح، أو لاسمح الله بالفشل".

من جهته، قال حسن خليل، "في أجواء الصوم وأجواء ولادة الرسول محمد، لا بدّ من أخذ بركة سيدنا، الذي يمثل قيمة معنوية كبيرة، ليس لمنطقة مرجعيون – حاصبيا، بل على المستوى الوطني، ومواقفه من القضايا الوطنية واضحة، وهي تعبر عن التزام عميق لكل ما يهم مستقبل هذا الوطن وأبنائه. وهذه المطرانية كانت وستبقى، مركزاً من مراكز التعبير عن عمق الشعور الوطني، الذي يجسده هذا التلازم بين أبنائها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والسياسية، وهي مركز لقاء، تُشكل بالنسبة إلينا دعماً معنوياً وروحياً وسياسياً في معركة إثبات صورة العيش المشترك، والذي يُشكل قاعدة وركيزة في مواجهة التحديات الإسرائيلية".

أضاف، "بادئ ذي بدء، نعلن من هذه المطرانية، إستنكارنا الكبير لمحاولات التهويد الإسرائيلية، التي تحصل اليوم في مدينة القدس، وعمليات الاعتداء المفتوحة على القيم والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولة تشويه الصورة الحضارية والتاريخية لهذه المنطقة العزيزة على قلوب كل المؤمنين في العالم، مسلمين ومسيحيين، وهو صوت كل لبنان المتضامن مع شعب فلسطين في هذه المواجهة".

طاولة الحوار

أما على المستوى الوضع الداخلي، فاعتبر النائب خليل "أننا امام محطات في غاية الأهمية، حيث نعول على انطلاق الحوار الوطني برعاية فخامة الرئيس ميشال سليمان، ليشكل هذا الحوار، فرصة لتحديد التزام لبنان بعناصر قوته في مواجهة العدو الإسرائيلي، في سياق التفاهم الوطني، حول كيفية مواجهة هذه العدوانية المفتوحة، التي يُعبر عنها باستمرار الخروقات والتهديدات الإسرائيلية. وفي هذا المجال، نحن لا نعتقد أن إسرائيل قادرة في الوقت الحاضر على القيام بأي عدوان على لبنان. وفي المقابل، فإن الإنتباه والحذر هو واجب يفرض علينا أن نبقى مستعدين، كدولة وجيش وشعب ومقاومة، وفق ما تفاهمنا عليه في البيان الوزاري، لمواجهة أي اعتداءٍ إسرائيلي".

الإنتخابات البلدية

وحول إقرار مشروع التعديلات على قانون الإنتخابات البلدية، أكد خليل حتمية إجراء هذه الإنتخابات في مواعيدها المحددة وفق القانون الجديد بتعديلاته، وهو ما تؤكد عليه كل القوى السياسية على الساحة اللبنانية، وقال "وصل اليوم إلى المجلس النيابي، مشروع التعديلات على قانون الانتخابات البلدية، ودولة الرئيس بري كما وعد، أحاله فوراً إلى اللجان المختصة". أضاف، "نحن مهتمون بدراسة جدية ومعمقة لهذه الإقتراحات وإقرارها بأسرع وقت ممكن، والقاعدة الأكيدة بالنسبة لنا هو ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية في مواعيدها، وهذا الإستحقاق يجب أن يشكل نقطة جمع على مستوى البلدات والقرى، وأن يشكل الفرصة لتعزيز مسار التنمية الذي انطلق، والذي يجب أن يستمر بوتيرة أفضل". وأردف، " في المرحلة المقبلة، يجب أن نعزز خطاب الإنفتاح بين بعضنا البعض على مستوى البلدات، وعلى المستوى الوطني العام، حتى لا نحول أي استحقاقٍ إلى استحقاقٍ نُضعف فيه جبهاتنا الداخلية".

الموازنة العامة

وبشأن الموازنة العامة، قال خليل،"لقد دعونا إلى الإسراع في إنجاز الموازنة العامة، وجعل هذه الموازنة الجديدة لسنة 2010، محطة لإحداث مسار جديد في طريقة التعاطي مع الإنفاق العام، ومع السياسة المالية التي يجب أن نُحدث فيها تحولاً على صعيد الإنفاق، بما يساعد على إقرار تصحيح مالي، أصبحنا بحاجة إليه مع تزايد المديونية العامة".

وبشان ما يُحكى عن نسبة الزيادة على القيمة المضافة، لفت خليل إلى أنه في هذا الإطار،"هناك حوار مفتوح يقوده دولة رئيس الوزراء ومعالي وزيرة المال، ونحن منفتحون على نقاش أفكار عديدة، لكننا مهتمين بشكلٍ جدي، بأن نجعل إقرار الموازنة فرصة لعملية التصحيح المالي هذه، من خلال إقرار رزمة من القوانين التي تساعد على تأمين موارد للإنفاق الإستثماري، بما يخفف من الأعباء عن كاهل الخزينة، ويُبعدنا عن تحميل الطبقات الشعبية أية أعباء جديدة"، معتبراً أن "مسؤولية إنجاح حكومة الوحدة الوطنية، مسؤولية وطنية جامعة، يجب أن لا نسمح بما يُعيقها على الإطلاق، ونجدد إلتزامنا في تسهيل مهمة هذه الحكومة في كل ما تقدم عليه، ونعتبر أنفسنا شركاء ومعنيين بإنجاح عملها، الذي هو نجاح كل لبنان، ولتجربة التوافق الوطني فيه".

وحول مسألة الدعوات إلى طاولة الحوار، قال خليل، "لن نعلق على مسألة الدعوات التي هي من مسؤولية فخامة رئيس الجمهورية، ولديه حيثيات لما أقدم عليه من تسميات، ولكن لسنا في خلفية أن الأجواء هي أجواء تصعيدية، وهناك إختلاف في وجهات النظر، وأساس وجود الطاولة هو لتناول هذه الإختلافات، ومحاولة تضييقها والخروج بموقف واحد تجاه القضية المطروحة، وهي الإستراتيجية الدفاعية للبنان، والتي تسمى خطأً معالجة سلاح حزب الله".

وفي ردٍ على سؤال بشأن دعوة اللجنة العربية إحياء المفاوضات مع إسرائيل، لاحتواء سياسة الحدود المفتوحة التي أرستها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى سوريا، إعتبر خليل أن "لبنان معني كونه في صلب المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بأن يرسم سياسة دفاعية، وهذه مهمة الطاولة، بغض النظر عن أي مشهد خارجي، ومدى أهمية هذا المشهد أو عدم أهميته".

المطران كفوري مستقبلاً النائب حسن خليل – صورة مايا العشي – مرجعيون
المطران كفوري مستقبلاً النائب حسن خليل – صورة مايا العشي – مرجعيون


تعليقات: