حسن خريس.. نجح في البرازيل ونجح في ترابطه مع الخيام

حسن خريس والدته \
حسن خريس والدته \"الحاجة أم أحمد\" يواسيان بعضهما لرحيل الوالد


.

الشاب الخيامي حسن عباس خريس واحد من آلاف الشبان الخياميين الذين لم يجدوا في وطنهم ما يحقق طموحاتهم الكبيرة، فحزم أمره وقرر الهجرة رغم مرارة الإغتراب.

عام 1973 ، و قبل أن يبلغ الخامسة والعشرين من عمره، غادر بلدته الخيام تاركاً أهله وأقاربه وأصدقاءه وذكرياته دون أن يتركوا قلبه..

سافر إلى البرازيل، هذا البلد العظيم الذي فتح ذراعيه واستقبل الكثير الكثير من الخياميين، حيث قرر أن يخوض معترك الحياة ليبني مستقبلاً يرتقي إلى مستوى الطموح.

إنطلق من الصفر في بلاد الإغتراب، لكنه عرف كيف يحافظ على نفسه ويحقق طموحاته وأحلامه، فثابر وعمل بكدّ وكافح إلى أن أصبح واحداً من رجال الأعمال البارزين في هذا البلد الكبير، فانتخب رئيساً لغرفة التجارة في ولاية غواياس حيث يرأس أيضاً مجلس إدارة البنك الشعبي في نفس الولاية،.

إختار حسن خريس السيدة ماريا خريس، من البرازيل، شريكة لحياته وكوّنا أسرة صغيرة مترابطة مكونة من ثلاثة أبناء: بلال وشادية وكلاودين، إرتقوا بالعلم إلى أعلى المستويات وحازوا جميعاً على شهادات الدكتوراه.

- بلال:

من مواليد 1976، حاز عام 2000 على شهادة في الطب العام..

أكمل تعليمه وتخصص في الإنعاش والتخدير فحاز عام 2003 على شهادة فيها.

يعمل في عدة مستشفيات في ولاية غوايانا وهو من الأطباء المشهورين في الولاية..

عازب، زار لبنان عدة مرات وأحب الخيام كثيراً.

- شادية:

من مواليد 1978، تلقت علومها في أهم الجامعات البرازيلية وحازت على شهادة في طبّ الأطفال ثم تخصصت بالطبّ الخاص بالتصوير الشعاعي عام 2006.

تعمل في مستشفيات غوايانا بعاصمة الولاية.

متزوجة من شاب خيامي يدعى نادر أكرم الحاج علي (والدته السيدة صباح أبو عباس – رئيسة جمعية سيدات الخيام).

رزقا عام 2004 بطفلة أسمياها أليسار.

زارا الخيام مرات عديدة، إثناء عدوان تموز وبعده..

- كلاودين:

- من مواليد 1983، عزباء،حازت على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة غوايانا ثم تابعت دراستها في الطبّ العام في برازيليا العاصمة وما زالت. زارت لبنان مرات عديدة.

حسن خريس، لا يعتبر أن ما حققه على الصعيد المهني هو النجاح في الحياة، فالإنجاز الكبير الذي تحقق كان ببناء هذه الأسرة التي يعتزّ بها والتي تعلمت منه الحب والوفاء لوطنه الأم..

منذ أسابيع والألم يعصر قلب حسن خريس، بعدما علم باشتداد مرض والده (الحاج أبو أحمد عباس عبدو عيسى خريس)، فترك البرازيل وحضر إلى لبنان ليقف إلى جانب والديه، حيث وافاه أيضاً باقي أشقاؤه المنشرون في بلاد الإغتراب...

فعادوا وإلتقوا جميعاً للمرة الأولى تحت سقف بيتهم في الخيام..

فارق أبو أحمد الحياة، منذ أيام قليلة وهو مرتاح البال، بعدما رأى كافة أبنائه مترابطين، متكاتفين مع بعضهم البعض، يلتفّون حوله وحول والدتهم الحاجة أم أحمد المؤمنة بقضاء الله وقدره.

منذ أيام وحارتنا في الخيام يلفها الحزن لفراق أبي أحمد لأنه كان يشكّل واحداً من أعمدتها، واليوم تحييّ البلدة ذكرى مرور أسبوع على رحيله..

لكن لا بدّ من القول أن من استطاع بناء هكذا أسرة متعاطفة ومتماسكة ومحبّة لبعضها ولمجتمعها يترك أثراً طيباً وعميقاً بعد رحيله... واللي خلـّف ما مات.

حسن خريس وكافة إخوته.. حضروا جميعاً بسبب مرض الوالد.. وكانوا يتمنون أن يلتقوا بمناسبات أفضل
حسن خريس وكافة إخوته.. حضروا جميعاً بسبب مرض الوالد.. وكانوا يتمنون أن يلتقوا بمناسبات أفضل


ماريا وحسن خريس محاطان بأبنائهما
ماريا وحسن خريس محاطان بأبنائهما


تعليقات: