«التيار الوطني» يعلن أعضاء لجانه


خطوة أولى في انطلاقته التنظيمية الجديدة..

... كأن مشهد الأمس استنسخ نفسه: كلّ «التيار الوطني الحر» في الرابية. أراده ربّ البيت أن يُنقل بالصوت والصورة، لتصل أصداؤه لمن يهمه الأمر.

خطا «التيار الوطني الحرّ» أولى خطواته في انطلاقته التنظيمية الجديدة، ووضع قطارها على السكّة التنفيذية. التقى أركان القيادة البرتقالية حول «القائد الأعلى». صورة جامعة شهدت عليها الحديقة الخلفية لدار الرابية أكثر من مرّة، هي اليوم تستعيد ذاتها، لتكرّس واقعاً جديداً مزدوج الهدف أراد العماد ميشال عون أن يطابق بين موعديه: الأول هو تبرئة ذمّة «التيار» من الفوضى التنظيمية والسير به على طريق المؤسسة، ولو بحدودها الدنيا، والثاني هو إخراج نفسه من دائرة التشكيك برغبته في إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، ليكون أول من يقتحم هذا الميدان.

وبعد نقاشات مطولة تولتها اللجنة التنظيمية المركزية لرسم الاستراتيجية المستقبلية لـ«التيار» بعد سلسة عثرات وقع فيها، أطلق رسمياً العماد ميشال عون أولى اللجان التي ستتولى ترجمة القول بالفعل، والتي ستعقد أول اجتماعاتها الرسمية يوم الاثنين المقبل مع العماد عون.

وتضم لجنة المناطق: بيار رفول، باسكال عزام، أنطوان فرحات، جوزيف شهدا، العميد راجي معلوف، نعيم عون، رمزي كنج، طوني مخيبر، طانيوس حبيقه، طوني بو يونس، رولان خوري، جورج عطا الله، نجم خطار، ماهر باسيلا، بسام نصر الله، ووليد الاشقر.

وتضم لجنة البلديات: جوسلين الغول، ناجي حايك، منصور فاضل، ايلي بصيبص، توفيق بو نصر، شربل حبيب، جورج حداد، طوني نصر الله، غابي ليون، جان نصر، ومالك ابي نادر.

وتضم لجنة الإعلام: وسيم هنود، (سيصار لاحقاً إلى تسمية لجنة للإعلام)، فيما تضم لجنة التمويل: رومل صابر، أما مجلس التربية والتعليم فيضم أدونيس عكره.

في تركيبة لجنة المناطق يبدو جلياً أنها جاءت معبّرة عن مختلف «التوجهات» التي كانت سائدة في «الصفوف البرتقالية»، لا سيما من «فئة المناضلين»، وقلّة نادرة من العونيين لم يجدوا لهم مكاناً في هذه «الجمعة الموسّعة». للجنة مهمة واضحة، الوقوف عند هواجس قاعدة «التيار»، متطلباتها، وطموحاتها. وستتولى عقد لقاءات على كلّ «المساحة البرتقالية» مع الوحدات الحزبية، على أن ترفع في وقت لاحق تقارير مفصّلة عن أوضاع المناطق وحاجاتها، من خلال إشراكها في صياغة الرؤية المستقبلية لإدارة الحزب.

في تركيبة لجنة البلديات، يتضّح أنها تضم أشخاصاً ذوي خبرة في هذا المجال، إن على المستوى الإداري، الإعلامي أو القانوني. أما مهمّة اللجنة فهي وضع استراتيجية متكاملة للاستحقاق البلدي، علماً بأن ثمة خطة مبدئية جرى وضعها أخيراً لمواجهة هذه الانتخابات، وهي لا تنتظر سوى بعض اللمسات الأخيرة التنقيحية قبل الشروع في تنفيذها. وستقوم اللجنة بالتنسيق مع اللجان في الأقضية المخصصة للانتخابات البلدية، على أن تضمّ كلّ لجنة نواب القضاء، منسقيه وبعض الفاعليات.

لا يمكن الحكم على خطوة «لمّ الشمل» في «الدار البرتقالية»، لأن العبرة تبقى في التنفيذ، وفي استكمال المسار التنظيمي وفق أسس مؤسساتية، حيث من المفترض أن تكون الخطوة التالية تسمية اللجان المركزية.

تعليقات: