جدّي.. كم أفتقد هذه الكلمة

الفاتحة
الفاتحة


جدِي العزيز الغالي،

ماذا عساي أن أقول وقد غابت عني الكلمات، بل ما من كلماتٍ تستطيع التّعبير عمّا بداخلي، وما من ماءٍ باستطاعته إخماد نار شوقي إليك.

حلّت علينا هذه السّنة وفي جعبتها ورود اللأسى ودموع الحزن وآلام الفراق.

ها قد أقبلت علينا محمّلاً على نعشٍ، محاطٍاً بأحبّةٍ أتت لتعيد إشعال نورك المنطفئ

وشمسك الغائبة.

جدّي،

رغم غيابك الطّويل الدّائم المؤلم، إلاّ أنّني ما زلت أراك أمامي فقد خلّفت وراءك ألوف شخصك. لو أنّ الدّموع باستطاعتها بناء مدرجٍ والذّكريات مهبط لكنت أقبلت إلى الجنّة وأعدتك إلينا من جديد.

جدّي،

آهٍ كم أفتقد هذه الكلمة ولكم سوف أفتقدها مع غيابك الأبدي.

بلدتي الخيام،

لطالما إفتقدتِ جدّك الحنون العطوف وإنتظرت عودته بفارغ الصّبر، ليملأ كلّ زقاقٍ فيك بالفرح. ولكن ها قد أتى دورك فقد دفن بترابك، فاغمريه بدفئ عطفك، وحنين أهله، وشوق أحبته.

يا ربّ،

كلُ ما أطلبه منك أن ترحم جدّي، وتغفر له، وتسكنه واسع رحمتك و فسيح جنانك.

حفيدتك ساره حسن زعرور

سجل التعازي بالمرحوم الحاج محمد جواد إبراهيم إسماعيل عبدالله (أبو نجيب)

تعليقات: