أمطار غزيرة وسيول والثلوج تغطي أعالي الجبال


استمر الطقس العاصف والماطر في لبنان، يوما ثالثا على التوالي، مترافقا مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ادى الى استعادة القمم في اعالي الجبال لونها الثلجي الابيض.

في مرجعيون:

تساقطت الأمطار بغزارة ودون توقف تقريباً خلال اليومين الاخيرين ما سبب سيولا على الطرق وخاصة عند المدخل الغربي لبلدة حاصبيا وفي العرقوب. وارتفع منسوب المياه في نهر الحاصباني. كما لامست الثلوج مرتفعات شبعا والعرقوب. وأكد رئيس إتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا عمر الزهيري أنه تم اتخاذ كل السبل الآيلة الى فتح الطرق أمام السيارات في حال أقفلت من تراكم الثلوج، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة.

وغمرت مياه الأمطار السهول الزراعية وتكونت البرك والمستنقعات المائية في سهول الخيام والوزاني ومرجيعون.

وفي عبارة كفركلا، عملت الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل لسحب المياه التي تدخل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من البركة التي أنشأتها. وكانت تنقلها بواسطة صهاريج تابعة لها الى سهل الخيام وتفرغها في الحقول المحاذية لمستعمرة المطلة.

وفي الجبل (هلا ابو سعيد)، حولت الامطار الغزيرة والسيول الطريق الدولية بين بعلشميه ومنطقة ضهور العبادية، صوفر وضهر البيدر والمديرج إلى بحيرات تسببت بزحمة سير خانقة.

وكانت الرؤية شبه منعدمة في ضهر البيدر والمديرج بسبب كثافة الضباب. واستنفر عناصر مركز جارفات الثلوج في المديرج لملاقاة العاصفة المتوقعة بعدما تأخر تساقط الثلوج في المنطقة وغاب اللون الأبيض اول مرة عن النصف الأول من شهر كانون الثاني عن جبال المنطقة.

وفي منطقة صور (المستقبل)، سببت غزارة الأمطار أضرارا مادية في البساتين والخيم البلاستيك والمزروعات. وغمرت مياه الأمطار عددا من الشوارع والأحياء وحولتها مستنقعات.

وتوقفت الملاحة في المرفأ بسبب ارتفاع الأمواج وشدة الرياح ولازم الصيادون رصيف الميناء، وعمد عدد منهم الى رفع مراكبهم الى الرصيف خشية تحطمها لارتفاع علو الأمواج ولعتو الرياح.

ولم تسلم شبكة الكهرباء هي ايضا من الاعطال ما فاقم ازمة التغذية بالتيار الكهربائي.


تعليقات: