«صدّام صيدا» يموت من البرد

جثة  محمود عمار في صيدا ملفوفة بالبطانية التي يمتلكها
جثة محمود عمار في صيدا ملفوفة بالبطانية التي يمتلكها


البرد القارص يسرق حياة محمود عمار في صيدا

صيدا - :

سرق البرد القارص حياة المواطن محمود ديب عمار (60 عاماً)، أغمض عينيه بالامس ملتحفا بباطنية علها تقيه البرد والصقيع، بعدما استقر به الحال في احد المباني قيد الانشاء قبالة دار الافتاء في صيدا، اذ ليس له مكاناً يبيت فيه·

لم يدرك أن ترحاله الأخير سيكون هنا، بعدما أمضى أيامه متنقلاً بين شارع وآخر، يعمل حينا مياوماً ويكسب عطف الناس واحسانهم حينا آخر·

فقد استسلم جسده النحيل الى البرد، وهمد جثة نتيجة أزمة قلبية حادة سببها له، بدا وجهه شاحباً، ولحيته بيضاء طويلة، وعلى مقربة منه كل ممتلكاته، ثلاث آلاف ليرة لبنانية، علبة دخان و<قداحة>، فحضرت القوى الأمنية وسطرت محضراً، كما حصر الطبيب الشرعي الدكتور عفيف خفاجة، الذي أفاد في تقريره أنه لا أسباب جنائية·· وباختصار سبب الوفاة أزمة قلبية ناتجة عن البرد القارس·

وأطلق قبل أشهر على عمار لقب «صدام صيدا» لشبهه بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولا سيما بلحيته الكثة.

تعليقات: