الاحتلال كثّف دورياته في القطاع الشرقي

دورية لليونيفل في محيط بلدة الغجر أمس
دورية لليونيفل في محيط بلدة الغجر أمس


اليونيفل: تثبيت وقف النار يتم بالعملية السياسية..

العرقوب:

يسود جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة حال من الترقب والحذر الشديدين نتيجة التحركات المكثفة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الخط الأزرق وخاصة في القطاع الشرقي انطلاقاً من محور العباد - العديسة غرباً وحتى محور الغجر - العباسية شرقاً وصولاً حتى تخوم قرى العرقوب المحررة بمحاذاة مزارع شبعا المحتلة·

وأشارت التقارير الواردة من المنطقة عن دوريات مكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستعمرة المطلة وبمحاذاة السياج الحدودي بين سهل مرجعيون وجسر الغجر مروراً بتلال البلانة وتلة الحماري جنوب بلدة الوزاني عملت خلالها عناصر من سلاح الهندسة على تفقد السياج الحدودي وتفحص أجهزة المراقبة المثبتة عليه·

وتحدثت المعلومات عن حركة ناشطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل بلدة الغجر وخاصة في الجزء الشمالي اللبناني المحتل من البلدة حيث سجل تقدّم دورية إسرائيلية مدعومة بسيارتي جيب <هامر> إلى الشمال من الخط التقني الذي يشطر البلدة إلى شطرين وتمركز عناصر الدورية في إحدى النقاط المشرفة على نبع الوزاني ومحيطه لمدة 15 دقيقة، راقبوا خلاله المنطقة المحررة في الجانب اللبناني الذي شهد بدوره استنفاراً من قبل الجيش اللبناني وقوات اليونيفل اللذين سيرا دوريات مكثفة في المنطقة الواقعة بين الوزاني ومثلث المطلة مروراً بتلال الحمامص·

كما عززت الكتيبة الاسبانية مواقعها في محيط الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر وسيّرت دوريات مؤللة وراجلة على طول الطريق العسكري الذي يربط الوزاني بالعباسية لمراقبة التحركات الإسرائيلية في الجهة المقبلة·

هذا وكان قد سجل فجر وصباح امس تحليق مُكثّف للمروحيات الإسرائيلية فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلين تركزت فوق المواقع الخلفية شرق قلعة بانياس وصولاً حتى رباع التبن ومحيط بركة النقار جنوب شرق بلدة شبعا·

< وفي هذا الإطار، أفاد مراسل <اللواء> في صور جمال خليل أن نائب المتحدث الرسمي باسم اليونيفل اندريه تننتي نفى وجود أي جديد بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الغجر·

وقال: نحن لا ندخل في تعليقات على ما يصدر في الاعلام، مشيراً إلى ان القرار 1701 يلزم إسرائيل الانسحاب من الجزء الشمالي من الغجر والمنطقة المحايدة للخط الأزرق·

اضاف: أن اليونيفل تعمل بشكل مُكثّف مع الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي لتسهيل هذا الانسحاب، لافتاً إلى أن اليونيفل تقدمت في حزيران 2008 باقتراح إلى الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وما زالت تتحدث مع السلطات الإسرائيلية حول الشكل، ولكن حتى اليوم لم يُقرّر زمن الانسحاب بعد، مشيراً الى أن الامين العام للأمم المتحدة يبحث بمقترح اليونيفل مع كبار المسؤولين في لبنان وإسرائيل مكرراً ان الحاجة ملحة لإيجاد حل مبكر للمسألة، املاً أن نصل قريباً إلى تفاهم بمقترح اليونيفل الذي يسهل الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة·

وقال: لقد شهدت منطقة عمليات اليونيفل بين نهر الليطاني والخط الأزرق منذ وقف الأعمال العدائية عام 2006 أكثر الأوقات سلاماً منذ سنين عديدة، ونحن هنا لمساعدة الجيش اللبناني في تأمين منطقة خالية من السلاح والعناصر المسلحة، ويقوم جنود حفظ السلام التابعين لليونيفل بنشاطات انسانية واجتماعية، وتتراوح هذه المهمة في أعمال طبية وبيطرية وترفيهية واجتماعية مثل دروس في اللغات والرياضة، ومجموعة من المشاريع الإنسانية في عملية إعادة الاعمار·

وقال: لقد كانت اليونيفل رادعاً قوياً لاستئناف الأعمال العدائية، وان وقف هذه الأعمال يجب أن يتمتن بوقف دائم لاطلاق النار كما ينص القرار 1701 وهذا يمكن تحقيقه من خلال العملية السياسية التي هي خارج مهمة اليونيفل، لكن إعادة الاستقرار واستتبابه في جنوب لبنان هو الاساس الذي يبنى عليه حل طويل الأمد·

تعليقات: