انتشـار المخـدرات والكحـول بـين الشبـاب في لبنان: كيـف؟.. متـى؟... لمـاذا؟

 تجمعات شبابية في الجميزة (بلال قبلان)
تجمعات شبابية في الجميزة (بلال قبلان)


يافعـون دون 18 عامـاً يدخلـون الحانـات ويسرفـون فـي شـرب كحولهـا..

استكمالاً للاستطلاع الذي أجرته شركة «الدولية للمعلومات» مع عينة من طلاب الجامعات الخاصة في لبنان، (راجع عددي «السفير» أمس وأمس الأول)، الذي أظهر انتشار احتساء الكحول، وحيازة أو تجربة تعاطي المخدرات، تسعى «السفير» إلى الاقتراب أكثر من بعض جوانب هاتين الظاهرتين. وذلك إما من خلال تجارب وخلاصات ميدانية لاختصاصيين نفسيين واجتماعين يعملون مع حالات لشباب مدمنين على مختلف أنواع المخدرات والحبوب المهدئة، وإما بجولة قصيرة لاستشفاف يوميات أكثر أماكن السهر واحتساء الكحول رواجاً في بيروت، لا سيما بالنسبة إلى الشباب الأصغر سناً.

ولعل الموضوعين أدناه يكتسبان دلالة إضافية في مثل هذا الموسم، إذ تتزايد تجمعات الأصدقاء، خصوصاً الشباب، وترتفع وتيرة الاحتفالات بعيدي الميلاد ورأس السنة.. مع ما قد يرافق ذلك من «عادات احتفالية».

بنظرات عميقة، يحدق حارس الملهى الليلي، الواقف على بابه، في وجوه رواد الملهى. يندر أن تظهر ابتسامته، ربما بسبب طبيعة وظيفته، التي تستدعي العبوس، أو، على الأقل، عدم الابتسام.

يهز برأسه لأحد الزبائن، كاشارة منه إلى رد التحية. حتى اللحظة، لم يدقق الحارس بهوية أحد. فالسهرة لا تزال في بدايتها، و«الضيوف» غير مشكوك بأعمارهم. نحن في شارع «مونو».

تترجل سيدة شقراء من سيارة فاخرة. تمشي خطوات بطيئة تجاه المدخل، وبرفقتها فتاة يافعة. يبتسم الحارس لها، ثم يستدرك طالباً من الفتاة هويتها. «ولو؟»، تقول السيدة، لكن الشاب لا يستجيب لـ «ولو» - ها. تبتسم له الفتاة، على أمل أن يشفع لها سحرها بالدخول، علماً بأن سنها دون الثامنة عشرة.

تبوء المحاولة بالفشل. والفشل في دخول الملهى سيتكرر، بالنسبة إلى هؤلاء الشبان الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم سناً، السابعة عشرة.

لا تشير أعمار هؤلاء «الشبان» الثلاثة إلى أنهم دون سن الرشد.. باستثناء فادي، الذي لم تنبت لحيته بعد. يقول شادي، وهو اسم مستعار، انهم، أي «الشلة»، اعتادوا على «زيارة» احد النوادي الليلية في سن الفيل، حيث كانوا يشربون حتى الثمالة. كذلك، هم يرتادون نادياً آخر في «مونو».

أما زيارتهم هذه المرة الى الحانة الشهيرة هنا في السوديكو فهي من باب التجربة والتغيير. يقول «الناطق» باسم الشلة، انهم أبناء عائلات ميسورة جداً، و«انو معنا مصاري، وحابين نسكر بمحل مرتب». لكن المكان هذا لا يسمح بدخول من هم دون سن شرب الكحول، مثلما يجب أن تكون الحال في بقية الحانات.

يهمس شادي في أﺫن صديقه، فيقهقه الأخير ضاحكاً. هنيهات ويقول: «انه يسألني لماﺫا لا تتوسط أنت لنا عند الحارس؟»، ثم يعدّل من نبرته لتصبح أكثر جدية: «وأخبر الحارس أن إكراميته محفوظة. بس أنا ما ح استرجي قل له هيك، مبين عليه مش من هالنوع».

«so؟» (إﺫاً؟)، يتساءل أحدهم وقد سئم من مرور الوقت وطول الانتظار، فتأتيه الاجابة: «لنعد الى مونو. أو نكمل رحلة البحث في مكان آخر».

«الشلة» ستتوجه الى الحازمية. فهناك، كما هو متعارف عليه، تكون الاجراءات والتدقيقات أخف وطأة من غيرها من المناطق الحاضنة للحانات. وهم، بحسب ما يجزمون، سيشربون حتى الثمالة. ماﺫا عن الأهل؟ يقطب شادي حاجبيه، ويقول: «النومة عندي.. لأنو عنا امتحانات. وأنا أهلي.. قصة طويلة!».

«كل الأسماء»

تغص السيارات في شارع الجميزة. المكان هنا مختلف، والتدقيق صارم: «ريّس.. ليه ما عم تشرب؟»، يسأل الفتى، وهو بائع ورد جوال. لا نزال عالقين في زحمة الشارع. «من أين أنت؟»، فيجيب: «من وين ما بدك: سوريا، القدس، بنغلادش، ايران، وحتى أميركا».

يرضى الفتى، الذي اسمه «كل الأسماء» بحسب ما يقول، أن يبتاع للشباب جعة. لكن كيف، وهو لم يبلغ الخامسة عشرة حتى؟ «ما يهمك.. دقائق.. خليكن هون». تمر لحظات وجيزة، ويصل «كل الأسماء»، بعدما أمّن رزقه – الورود - مع زميله، وبيده كيس أسود.

فعلها «كل الأسماء»؟ نعم، لقد فعلها. والأنكى من ذلك، أنه دفع من جيبه. وهو، بحسب ما قال، ابتاعها من احدى الحانات: «دفعتله زيادة»، يقول.. على أمل أن يدفع الشباب له «سكر زيادة» أيضاً. بيد أن توقعات «كل الأسماء» لم تكن صائبة: «شكراً.. اشربها أنت».

«اعترافات» حارس»

يعمل جهاد في احدى الحانات الليلية المعروفة في العاصمة. وهو، مع مرور الأيام، بات من أسرة «الحانة» الشهيرة، والرقم الصعب في الحراسة، الداخلية والخارجية.

يقول الشاب العشريني، وهو بالمناسبة تخرج من كلية الحقوق منذ أكثر من عام، ان الحانة التي يعمل فيها لا تسمح بدخول من هم تحت السن القانونية: «لكن، في بعض الأحيان، تتم بعض الاستثناءات لأبناء الأثرياء والوزراء»، يردف الشاب.

ويسهب جهاد في عرض خبايا مهنته، لافتاً الى أن الأثرياء الذين يتحدث عنهم، «هني بيوصلوهن لأولادن! وأوقات بيجيبن الشوفير، فمنفوّت كام شخص. بس مش دايمن». ويستذكر أنه في أحد الأيام، قصدته والدة احدى الفتيات، و«وصّتني بابنتها، قال انتبه ما تخليها تشرب كتير». هل أخذ إكراميته؟ «طبعاً»، يجيب ضاحكاً.

لكن، في المقابل، يعمد بعض «الشباب دون السن» إلى أساليب مختلفة في محاولات الدخول إلى الحانة: «لكننا نتصدى لهذه المحاولات دائماً». كيف؟ يشرح جهاد: «هناك فتيان يتذرعون بأنهم نسوا الهوية في البيت، ثم يطلبون منا الاتصال بذويهم للتأكد من أعمارهم». الأمر الذي، على حد قول الحارس، يكون الدليل الواضح على أنهم يكذبون، لأن الأمور لا تصل الى درجة الاتصال من الحانة، بذوي الرواد.

عادةً، يتواجد رجل مدني في الحانة التي يعمل فيها جهاد، وغيرها من الحانات. الرجل هو مخبر. هو لا يعرّف عن نفسه كذلك، «لكننا نعرف»، يقول الشاب. عن مهامه، يشير جهاد الى أنه مولج بمراقبة الوضع، وخصوصاً المخدرات.

يخلص الشاب الى نتيجة مفادها أن الحانات التي لا تكترث لأعمار روادها، تكون «بأول طلعتها، وما عندها زبائن»، فتلجأ إلى استقبال الجميع بغية كسب الربح الوفير منهم، خصوصاً في الأعياد، فهم يأتون بأعداد كبيرة، ويشربون بلا هوادة.

ماذا عن «الكبسات» (المداهمات الأمنية)؟ يبتسم، ويردف: «قليلة يا رجل! بالمناسبات.. وأوقات بيخبروا صاحب النايت (النادي الليلي) قبل ما يطبّوا».

الإدمـان يطـال الطبقـات الاجتماعيـة كافـة... والهيرويين هـو الأقـوى

يوسف حاج علي

تنصح نجوى الترك، الاختصاصية الاجتماعية في تجمع «أم النور» للتأهيل والوقاية من المخدرات، وهو مؤسسة اجتماعية لبنانية غير حكومية، بمراقبة سلوك الأبناء للتأكد من إدمانهم: «فكل شيء يتغير في سلوكهم. رسوب متكرر في المدرسة. هروب مستمر. عدم الاستقرار في مكان واحد. علاقة عدوانية مع الأهل. غياب غير مبرر في الليل والنهار. انطوائية. هروب من المنزل.. وإن كنا لا نستطيع التوقف كثيراً عند المؤشرات البدنية لأن هناك أنواعاً كثيرة من الإدمان، ومن المخدرات، ولكل مخدر علامات، في الجسم والسلوك، مختلفة عن الأخرى».

«يتعاطى قليلاً»

تقول الترك، التي تعمل في المجال الاجتماعي منذ 41 عاماً، ان غالبية الاتصالات بالمركز تأتي من الأهل، «يقولون مثلاً ان ابنهم يتعاطى قليلاً»، متوقعين الحصول على حل سريع عبر الهاتف. وعندما تتلقى الترك اتصالاً، لا تطرح أسئلة، بل تقدّم أكبر قدر ممكن من الإجابات، وبشكل مباشر قدر الإمكان. تعرض المساعدة، مشترطة أن يحضر المتعاطي، وتطمئنه أو تطمئن أهله قدر ما تستطيع.

تجيب الترك على نحو عشرة اتصالات من هذا النوع يومياً. وفي اليوم العادي يكون هناك نحو 15 موعداً مع حالات يقابلها فريق متخصص. قلة الذين يحضرون إلى الموعد بمفردهم. عندما يصل المتعاطي مع عائلته، تكون العائلة متخوفة من مقدار تورّط المتعاطي، «إذ تكون تصرفاته قد بلغت حدّها الأقصى، بعدما حاول الأهل لملمة الموضوع، ويأتي الأهل إلينا بعد أن يعجزوا كلياً، لذلك غالباً ما لا يلتزمون بالمشاركة معنا في خلاصه. يكونون قد تعبوا كثيراً، ويريدون من يأخذ المسؤولية عنهم».

أول ما تقوم به الترك هو التحدث إلى المتعاطي على انفراد، «لأنه في وجود الأهل ينكر الكثير من الأشياء». لكن علاقة الثقة هذه لا تُبنى من المرة الأولى، تحتاج إلى جلسات عدة، وهذا الأمر يختلف بين مدمن وآخر، تبعاً لشخصيته ومقدار تجاوبه.

واستناداً إلى الحالات التي مرت عليها، خلال عملها في «أم النور»، منذ أكثر من عشر سنوات، تقول الترك «إن ربع المدمنين الذين نراهم فتيات»، رابطة بين هذا الأمر وبين التقاليد الشرقية التي تضيق على الفتاة أكثر من الشاب، «ما يضيّق مجال الانحراف أمامها». لكن الترك تعتبر أن العمل مع فتاة مدمنة أصعب من ذلك مع شاب مدمن، «فالفتاة تتعذب أكثر في إدمانها، لأنها تستغل جنسياً، كما تفقد السيطرة على أعصابها وتعاني مشاكل نفسية كثيرة، بعضها لا ينفع معه إلا الأدوية المستمرة».

وأبرز ما تلفت إليه الترك هو أنه، «في السابق (قبل عشر سنوات)، كان المتعاطون الأكبر سناً، ونسميهم polytoxicomane typique (مدمنين نموذجيين على تعاطي أنواع عديدة المخدر في آن واحد)، وهم من سن الخامسة والعشرين وما فوق، يصلون إلينا بعد أن يكونوا قد أدمنوا الهيرويين، لعشرة أو خمسة عشر عاماً. أما اليوم فالوضع أصبح أسوأ بكثير». وتتابع: «خلال السنوات العشر الأخيرة، انخفضت أعمار الفئات المدمنة إلى ما بين 16 و17 عاماً، وباتوا يدمنون المخدرات القوية منذ البداية، مثل الهيرويين والكوكايين والحقن. في الماضي كانوا يدمنون الحشيش أولاً لسبع أو ثماني سنوات، ومن ثم ينتقلون إلى نوع آخر من المخدر». والمخيف، برأيها، أن «الوضع الصحي للمدمن بات يتدهور بسرعة».

لا تعزو الترك تعاطي المخدرات، أو إدمانها، إلى مسببات أو خلفيات محددة. بل تعتبر أن هناك مجموعة من الأسباب المتشابكة. منها العائلية (حوادث طفولة، خلل في التوازن العاطفي، بعد عن الأهل، حالة إدمان عند الأهل، صعوبة حوار مع الأهل، تفكك أسري، رسوب متكرر... الخ). ومنها الشخصية (تأخر في النضوج، شخصية مرضية، مرض نفسي..). ومنها الاجتماعية (شلل اقتصادي، حرب، قلة الأمل بالوضع العام، فراغ، ملل، انتماء للزمر، جو سياسي غير مستقر، ضيق الأفق، إحباط..)، وغيرها.

«بروفيل» المدمن

من جهته، يقول الطبيب النفسي، د.ماجد كنج، الذي يمارس مهنته منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كما أنه مسؤول في مستشفيي دار العجزة الإسلامية في بيروت ومنطقة النبطية، ان السنتين أو السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ازدياد انتشار الإدمان الخفيف على المهدئات والمسكنات والمواد الكيميائية. غير أنه لم يقدم أرقاماً حول الفئات العمرية للمتعاطين ككل، «إذ لا إحصائيات صادقة ودقيقة في هذا الموضوع».

وبالنسبة إلى «بروفيل» المدمن، لا سيما لجهة الطبقة الاجتماعية والسن، يلاحظ كنج ارتباطاً «بين تعاطي المخدرات والشباب من الطبقات المتوسطة فما فوق (كطلاب الجامعات الخاصة والمنفتحين على وسائل الاتصال)، وقد يطال هذا الأمر طلاباً ثانويين. أما بالنسبة إلى الفئة العمرية الأكبر، فثمة رابط بين التعاطي وبين الطبقات ما دون الوسطى، وصولاً إلى المعدمة أحياناً. في حين أن الفئة العمرية (14-15 سنة)، تتألف من تلاميذ المدارس العادية أو الفقيرة، إضافة إلى عمال المهن التي تستخدم فيها المواد الكيميائية، وغالباً ما يكونون متسربين من المدرسة».

يضيف كنج أن هناك المدمنين من سن 7-8 سنوات، «لكنهم قلة»، ويدمنون على أنواع من المذيبات الصناعية، وبعض الأدوية (مثل دواء السعال الذي يحتوي على مادة الكوديين، وهي نوع من الأفيون المخفف، ويكون الدواء في متناول الأطفال في المنزل).

يتابع كنج ما معدّله عشرون حالة إدمانية في الشهر، ويقسّم المواد الإدمانية إلى أربع:

1- المثبطات (المخدرات)، مثل الهيرويين والكوديين والأفيون والترامال، مشيراً إلى أن الهيرويين «وهو الأقوى بينها، يخلق حالة من التبعية للمخدر، فلا يعود بإمكان المدمن العيش من دونها أو خارج إطار المجموعة التي يصبح جزءاً منها».

2- المنشطات، مثل الكـــوكايين والبنزكسول، التي تخــــلق شعوراً بالحبور والنشاط، تستخــــدم بحـــجة الإنجازات الجنسية، وقد تؤدي إلى نوع من الانفصام أو الذهــان.

3- المخربات، مثل الحشيشة أو «أل.أس.دي» التي تخرب الوعي والحواس وتعرض المدمن للهلوسة.

4- مضادات القلق والمسكنات أو المهدئات المنومة، مثل الفاليوم ومشتقاته، واللكزوتانيل والكزاناكس، التي يلفت كنج إلى أن مئات الألوف من الأشخاص يتناولونها في لبنان.

الحيازة السهلة

تتابع الاختصاصية في علم النفس العيادي، دالا فخر الدين، منذ أربع سنوات، حالات إدمانية على المخدرات والكحول والميسر في جمعية «سكون - المركز اللبناني لمعالجة الإدمان»، وهي جمعية أنشئت العام 2003 وتقدم التوعية، والعلاج النفسي من المخدرات. تقول فخر الدين «إن السواد الأعظم من مدمني المخدرات، الذين يطلبون مساعدة المركز، في العقد الثاني من العمر، ويأتون بعد مرحلة إدمان تمتد لأربع أو خمس سنوات. لم يحصل أن أتانا مدمنون في سن 13 أو 14 سنة، فأصغر المدمنين الذين استقبلناهم حتى الآن من عمر 18 سنة».

وتميز فخر الدين بين «المجرب»، الذي يتعرف إلى المخدر من خلال زمر صغيرة، وبين «المدمن» الذي يتواصل مع التاجر مباشرة. وتشير إلى أن المدمنين الأصغر سناً يبدأ تعرّفهم إلى المخدر من خلال الأصدقاء، «وتتشكل مجموعات صغيرة، في الحي أو المدرسة أو الشارع».

ترى فخر الدين، من خلال تجربتها في المركز، أن لا رابط بين الانتماء إلى طبقة اجتماعية معينة وبين الإدمان: «يأتينا الأغنياء ومتوسطو الحال والفقراء، لا سيما أن المخدرات متوفرة بكل الأسعار. وتلفت إلى أن أكثر الذين يصلون إلى «سكون» هم من المدمنين على الهيرويين، ومن بعدهم المدمنون على الكحول والكوكايين.

تتابع فخر الدين حالياً ما 20 إلى 25 حالة إدمان. تقول إن ما يجمعها هو «المعاناة المشتركة»، خصوصاً أن «حيازة المخدر في لبنان ليست صعبة كثيراً.. لا يستلزم سوى قليل من التفتيش في مناطق معروفة، أو ضمن حلقات معينة».

الرقابة موجودة.. لكن بلا عديد لمفتشي «السياحة»

يؤكد مصدر متابع في وزارة السياحة لـ«السفير» أن تقديم الكحول للأشخاص دون 18 عاماً من العمر ممنوع قانوناً. ويقول إن الوزارة معنية بمراقبة خروقات هذا القانون من خلال جولات تفتيشية، وإن كان الطاقم المرصود لتلك المهمة غير كاف عددياً، لا سيما بالقياس إلى عدد الحانات والملاهي الليلية وانتشارها في المناطق اللبنانية كافة. يشرح المصدر أن هناك فريقين للتفتيش والمراقبة، تابعين لوزارة السياحة: الضابطة السياحية والمفتشون المدنيون (وهؤلاء الأخيرون يراقبون تقديم الكحول لمن هم دون السن القانونية بالإضافة إلى التفتيش على مواصفات الجودة في الأماكن السياحية). أما بالنسبة إلى العدد، فيشير المصدر نفسه إلى أن هناك 14 ضابطاً سياحياً، و14 مفتشاً مدنياً، علماً بأن وزير السياحة فادي عبود يعمل حالياً على رفع العديد إلى 40 أو 50 مفتشاً. وذلك في مقابل وجود حوالى عشرة آلاف مؤسسة سياحية في لبنان.

تعليقات: