المناورات الاسرائيلية الأضخم في المزارع وجبل الشيخ

أساليب قتالية تمت تجربتها خلال المناورة الإسرائيلية (رويترز-أرشيف)
أساليب قتالية تمت تجربتها خلال المناورة الإسرائيلية (رويترز-أرشيف)


الاحتلال يحرض أهالي الغجر للتحرك رفضاً لإنسحابه منها..

العرقوب:

نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر امس مناورة عسكرية بالذخيرة الحية داخل مزارع شبعا والاطراف الشمالية الشرقية لمرتفعات الجولان المحتلين شاركت فيها وحدات من حرس الحدود المدعومة بدبابات ميركافا في ظل تحليق كثيف للطيران المروحي بما فيها طائرات نوع M.K دون طيار وتركزت هذه المناورة التي تعتبر الاضخم من نوعها ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ عام تقريباً عند الاطراف الجنوبية الشرقية لمزارع شبعا المحتلة وعند الاطراف الشرقية لقلعة نمرود وصولاً حتى مركز التزلج عند الطرف الجنوبي الشرقي لجبل الشيخ وكانت بين الحين والآخر نسمع اصداء القذائف وهي تنفجر في المنطقة التي شملتها المناورة وكذلك رشقات الاسلحة الرشاشة الثقيلة الى داخل المناطق المحررة في الجانب اللبناني·

كما سجل خلال ذلك العديد من الطلعات الاستشكافية للطيران الحربي الاسرائيلي بشكل دائري وعلى علو منخفض فوق المزارع وصولاً حتى خطوط التماس مع قرى العرقوب المحررة·

وتأتي المناورة الاسرائيلية هذه في الوقت الذي وضعت فيه قضية الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي اللبناني لبلدة الغجر المحتلة على نار حامية محلياً ودولياً بانتظار ان توافق قيادة جيش العدو على الخطة التي كانت قد تقدمت بها قيادة قوات اليونيفل في جنوب لبنان للانسحاب الاسرائيلي من الجزء اللبناني من البلدة تطبيقاً للقرار 1701·

وتفيد آخر المعلومات الواردة من المنطقة ان كل شيء ما زال على حاله داخل بلدة الغجر المحتلة وان جيش العدو الاسرائيلي ما زال يسير دورياته كالمعتاد في شوارع واحياء البلدة بما فيها داخل الشطر اللبناني كما ولم يطرأ اي جديد فيما خص النقاط التي يتواجد فيها جيش الاحتلال داخل البلدة وفي محيطها باستثناء بعض التعزيزات والتحصينات التي قام بها خلال الايام القليلة الماضية على اكبر تجمع عسكري له عند البوابة الشرقية للبلدة وهي المنفذ الوحيد الذي يربط البلدة بباقي المناطق المحتلة في فلسطين ومرتفعات الجولان المحتل ايضاً·

اما في الجانب اللبناني فقد واصلت الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفل المعززة في جنوب لبنان تعزيز وتحصين مواقعها في محيط الشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر وتحديداً على طول الطريق العسكري الذي يربط العباسية المحررة بجسر الوزاني وتعمل عناصر لوجستية من الكتيبة الاسبانية على استحداث نقاط مراقبة جديدة لها على طول هذه الطريق وخاصة عند البوابة الشرقية من ناحية العباسية·

وعلم من مصادر مطلعة ان ما تقوم به الكتيبة الاسبانية يأتي بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني ويندرج في اطار التحضير من قبل اليونيفل للدخول الى الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر في حال تم الانسحاب الاسرائيلي منه·

وذكرت المصادر نفسها انه وبحسب الخطة التي تقدمت بها قيادة قوات اليونيفل لقيادة جيش العدو الاسرائيلي تقضي بتراجع جيش العدو الى خلف الخط الازرق الذي يشطر البلدة الى شطرين على ان تحل مكانه قوة من الكتيبة الاسبانية وربما من بعض الوحدات الدولية الاخرى بحدود 150 ضابطاً وعسكرياً معززين بالآليات الىالجزء اللبناني واقامة نقاط مراقبة على طول هذا الخط وتأمين الهدوء والاستقرار لسكان الحي الذين سيبقون على تواصل دائم ومستمر مع اخوانهم في الشطر الجنوبي من البلدة وكذلك مع باقي المناطق الفلسطينية والسورية المحتلين·

كما وبحسب الخطة ايضاً يحظر دخول اللبنانيين الى الشطر الشمالي اللبناني من البلدة كما يحظر عليهم دخول المناطق اللبنانية كما وان الجيش اللبناني سيتولى بالتعاون مع قوات اليونيفل المهام الامنية عند بوابتي العباسية وجسر الوزاني·

ورفض مصدر عسكري من قوات اليونيفل من المنطقة التعليق على ما يشاع عن انسحاب اسرائيلي قريب من الغجر واكتفى بالقول ان الوضع في المنطقة جيد وهادئ ونحن بانتظار التعليمات التي تصدرها قيادتنا بهذا الخصوص·

وتداعى اهالي بلدة الغجر المحتلة مساء امس عبر مكبرات الصوت الى اجتماع لأبناء البلدة عند العاشرة من صباح اليوم في وسط البلدة وترددت معلومات ان السبب وراء ذلك قد يكون هو للتعبير عن رفضهم انسحاب جيش العدو الاسرائيلي من الشطر اللبناني من البلدة وتسليمه لقوات اليونيفل·

تعليقات: