بلدية النبطية ستة سنوات من العطاء: إنماء وتطور وعمران

رئيس البلدية يتحدث للإعلام
رئيس البلدية يتحدث للإعلام


النبطية:

من يدخل مدينة النبطية في هذه الأيام يلاحظ بشكل لافت العديد من المشاريع العمرانية تتوزع عند مداخلها وفي شوارعها وأحيائها الداخلية وكأنها في سباق مع الوقت لتنفيذ المشاريع التي تأخرت في بنائها خلال العقد الماضي بسبب الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية التي شهدتها، هذا بالإضافة إلى المشاريع التي وضعتها البلدية بإشراف وتوجيه رئيسها الدكتور مصطفى بدر الدين الذي يحظى بثقة وتقدير كبيرين من جميع أبناء المدينة، وذلك ضمن خطة شاملة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الضروريات والأولويات التي تتلاءم وحاجة المواطنين كما تراعي رغبات وراحة الوافدين اليها.

رئيس البلدية الدكتور مصطفى بدر الدين اعتبر من خلال تجربته في البلدية السابقة والحالية أن العمل البلدي هو عمل إنمائي وخدماتي بالدرجة الأولى، ويتطلب جهداً كبيراً يرسمه خيار جاد وصادق وتصميم على العطاء وهذا ما وضعناه كمجلس بلدي منذ اليوم الأول لتسلمنا مهامنا نصب أعيننا، ما مكّننا من تذليل العقبات وتجاوز المطبات التي واجهتنا والمضي في مسيرة الإنماء التي نطمح إليها لجعل النبطية مدينة أكثر نموذجية ونعيد إليها ماضيها العريق الذي به نفخر ونعتز.

وتابع بدر الدين في لقاء معه في مكتبه في دار البلدية أن "البلدية وبعد غياب 35 سنة للبلديات في إدارة السلطة المحلية وغياب المعرفة عن المواطن الى دور البلدية، وفقدان الثقة بين السلطة المحلية والمواطن وغياب السلطة المركزية عن السلطة المركزية وهي البلدية، إذاً هي ورثه صعبه جداً تقمصّها. ولكن العزم والإقدام والنفس الطيبة والوفاء لأهلنا وطموحات المواطن، الذي قدم الغالي والنفيس من اجل المحافظة على أرضه وبيته، وبعيداً عن الحزازيات والحسابات الشخصية الضيّقة أصبحنا بهدوء نستحوذ على ثقة الأهل والأحبة في تطبيق مشاريع خدماتية. ففي بادئ الأمر وضمن الإمكانيات والقدرات الضئيلة التي كانت لدى البلدية استطعنا سد الدين الذي كان على كاهل البلدية. وعملنا على إيجاد رأس المال لتنفيذ مشاريع بسيطة، وكان أولها التحكم بنظافة المدينة وإعادة البنية التحتية والخدماتية ( الماء والكهرباء). هذه المشاريع التي كان يجب أن تنمو بحسب النمو السكاني. ونحن وبالرغم من كل هذا وجدنا أن علينا واجبات عديدة باتجاه أهلنا، وكيفية التعاطي مع الدولة التي لا ترى كل الناس بنفس العين هذا اذا كان لها بصر وعيون".

وأضاف بدر الدين: "أما اليوم فمدينة النبطية أصبح لها بنية تحتية بنسبة 94% على جميع الأصعدة من شبكات مياه الشفة، والكهرباء التي تم العمل مع المعنيين فيها على تقوية محولات الكهرباء في أحياء المدينة، والصرف الصحي، والهاتف، ومياه الأمطار التي كانت شوارع المدينة تغرق بها من أول أيام الشتاء".

أما بالنسبة إلى التنمية الحجرية فقال: "أصبحت المدينة فتية فيها النهضة العمرانية وأصبح فيها مستشفياتها وجامعاتها وإداراتها ومحلاتها التجارية الواسعة بعد اعادة ترميمها وترميم الاسواق التجارية فيها ( سوق اللحم واسواق الخضار والاحياء القديمة فيها والبنى التحتية وتعمير الترتوارات ومواقف السيارات) وتفكيرنا سوف يبقى متجها نحوى كيفية استمرار المدينة في التقدم نحوى الأفضل، فهي اليوم خامس مدن لبنان بعد أن كانت في المرتبة العاشرة".

"وأصبح في النبطية مواطن يعلم واجباته وحقوقه، وأصبح هناك إدارة في بلدية النبطية ليست ملك البلدية، بل هي ملك المجتمع بحيث في حال قدوم بلدية جديدة ـ طقم جديد ـ يستطيع إكمال الطريق بهدوء لأن البلدية أصبحت ممكننه ومبرمجة بطرق علمية".

وأوضح بدر الدين أن "ابرز الجهات المانحة هي الهيئة الإيرانية التي قدمت الهوية لمدينة النبطية (المتنفس البيئي، مواقف السيارات، الحدائق، تزفيت الطرقات، في المجال التراثي، إعادة تأهيل الأماكن القديمة، تقديم آليات) وهذه في البلديات لا يُحصل عليها قبل 20 سنة، ونحن حصلنا عليها في سنوات قليلة. كذلك كانت هناك تقديمات من الـ UNDP ومؤسسات ايطالية وفرنسية وأوروبية ونحن نتواصل مع الجميع من اجل الوصول بمدينتنا نحو الأفضل".

ومن أهم المشاريع التي تم إنجازها في المدينة:

1- مشروع الصرف الصحي: "تم تغيير المجاري القديمة وتوسعتها حتى وادي الكفور وذلك لاستيعاب كميات المياه والصرف الصحي في فصل الشتاء بمساعدة الاتحاد الأوروبي، ونطمئن اهلنا في المدينة والقرى المجاورة انه قد تم شراء الأرض وتلزيم معمل تكرير النفايات وإن شاء الله خلال سنة يصبح عندنا معمل نفايات، وفي نفس الوقت اشترينا قطعة ارض لأنشاء مركز تكرير المياه الآسنة بالقرب من مشروع معمل النفايات ليصبح مشروعاً متكاملاً".

2- افتتاح موقف الفانات (الهيئة الإيرانية).

3- إنشاء المسلخ الجديد.

4- افتتاح موقف للسيارات العمومية.

5- إقامة نصب للعالم حسن كامل الصباح على مدخل النبطية الشمالي.

6- افتتاح حدائق ( حديقة الأصداء- حديقة آل طه ) كل حديقة عشرة آلاف متر مربع، تلة العسكر 15 دونماً، وتم تشجير منطقة الرويس حوالى 20 دونماً، ومراكز بيئية وزوايا خضراء.

7- افتتاح سوق الخضار بالتعاون (UNDP).

8- افتتاح سوق اللحم بالتعاون مع فرنسا.

9- ترميم ضريح العالم حسن كامل صباح (البلدية).

10- مشروع ترميم وتجميل مدخل حي السراي الشمالي (الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان).

11- تأهيل وتزفيت طرقات (حي السراي "البلدية" – طريق المسلخ ثانوية حسن كامل الصباح (وزارة الأشغال)، – طريق شوكين النبطية (الهيئة الإيرانية ) – نزلة الدفاع المدني ( الإنماء والإعمار).

12- إنشاء ملاعب (ملعب ميني فتبول - حسن كامل الصباح ( Marcy corps ) – ملعب ميني فتبول - حي السلام ( البلدية ) – ملعب ميني فتبول - خلة الهوى ( البلدية ) – ملعب كرة قدم - كفرجوز ( البلدية ).

13- ساحة شهداء مدينة النبطية قرب بئر القنديل.

وأضاف الدكتور مصطفى بدر الدين أنه كان للبلدية مشاركاتها مع أهلها وأبنائها في المدينة حيث شاركت في الاعتصامات التي اقيمت لحل مشكلات الكهرباء والمياه.

كما وكان للبلدية مشاركات في معرض علم وأعمال الذي تقيمه مدارس المحافظة في مركز كامل يوسف جابر كل عام. ومعارض للكتاب – ومعارض زراعية وتراثية، وكان لها حضورها في الأعياد الوطنية والإسلامية وفي تكريم الادباء والشعراء، والطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية من أبناء المدينة، ولم تغب البلدية عن المشاركة في الأنشطة الرياضية، وفي افتتاح معارض تراثية وزراعية وثقافية.

وأوضح بدر الدين "لم نخلق رؤساء بلديات ولا ملمين بالعمل البلدي ولكن التجارب علمتنا، ونحن نعترف بأننا اخطأنا ولكن تلك الاخطاء ليست اهانة كرامات لإنسان، فنحن نحترم الكرامات ونسمع للناس التي لها حقوق وليس للذين يخالفون القانون".

وعن وعي المواطن لحقوقة وواجباته اتجاه البلدية قال: "إن هناك مواطنين يعلمون عن البلديات وقدراتها وواجباتها ومن اين تحصل على موازانتها، وهناك مواطنون يقولون ان البلدية هي رفع النفايات وتزفيت طرقات، ومن هنا البلدية تعمل على نشر الوعي بين المواطنين حول العمل البلدي وما هي حقوقهم وما هي واجباتهم، مؤكدا استعداد البلدية لاستقبال من يشاء من ابنائها للتوضيح في اي مسألة كانت. كما انني أؤكد استعدادنا لاستقبال اية

اقتراحات او انتقادات للبلدية للتحاور بشأنها، لأن البلدية ليست امورا تجري بمفردها فالبلدية مسؤولية ومسؤولون" .

فنحن في بعض الأحيان يغلبنا الوقت بالعمال والتأخير، ولكن لا ننسى فكل شيء موجود عندنا، المشاريع كثيرة. وتم دفع أموال طائلة، ملايين الدولارات في هذه المشاريع فهل يتساءل المواطن كيف دفعت هذه الأموال.

وحول المشاعات في المدينة والمساكن التي بنيت فيها خلال الاحتلال قال: "إننا نعمل على تذليل تلك المخالفات وشرعنتها خدمة لأهلنا الذين نحب ونحترم".

وعن جباية مستحقات البلدية من المواطنين قال انها تحسنت بنسبة 80% و"ذلك يعود إلى وعي المواطن لأهمية العمل البلدي"، فهناك بعض المواطنين يأتون إلى البلدية لدفع ما يتوجب عليهم.

أما المسلخ الحديث سيبدأ العمل به مطلع كانون الأول القادم على أن يتحول المسلخ القديم إلى حضانة ومكتبة للأطفال.

وختم بدر الدين: "بعد أن أنجزنا القسم الأكبر من المشاريع الحيوية والضرورية التي تهم المواطنين وتلبي حاجاتهم في شتى المجالات الخدماتية، الإنمائية، الصحية، الزراعية والبيئية وغيرها من مستلزمات وبتشجيع من أبناء المدينة المغتربين في شتى أصقاع المعمورة، فنحن مستمرون في هذا الاتجاه لتحقيق ما نصبو إليه من رقي ونهضة لمدينتنا".

وفي النهاية أقول وبكل فخر ان النبطية أصبحت مدينة مثالية، أبناؤها لها وهي لأبنائها وأبناء القرى التي تحيط بها".

حديقة عامة
حديقة عامة


ملاعب نموذجية
ملاعب نموذجية


طرقات وأرصفة معبدة
طرقات وأرصفة معبدة


طريق شوكين
طريق شوكين


ضريح العالم حسن كامل الصباح
ضريح العالم حسن كامل الصباح


السوق النموذجي
السوق النموذجي


تعليقات: