قرطبا الحضارة والتاريخ تشهد على الزمن المضيئ

علي عبد الحسن مهدي في دردشة ثقافية مع الجنود الإسبان بعد عرض الفيلم
علي عبد الحسن مهدي في دردشة ثقافية مع الجنود الإسبان بعد عرض الفيلم


قرطبا هذه المدينة العملاقة الغنية بتراثها الحضاري، إنها ثقافة الإنسان العربي..

نعّم هذا هو تاريخنا المضيئ..

إنه تاريخ عطائنا..

تاريخ أجدادنا وثقافتهم الخلاقة..

أولئك اللذين أسسوا هذه الحضارة التي لن يمحوها الزمن ثم رحلوا، وبقيت بصماتهم شاهدة على أعمالهم حتى يومنا هذا.. وسوف تبقى وتستمر لقرون وقرون!

هذا تاريخنا..

هذه حضارتنا..

هذه صناعتنا..

هذه ثقافتنا..

هذه هي الصورة الحقيقية للإنسان العربي وللإسلام!

أنا لم أزر قرطبا،

قرطبا الحضارة والتاريخ، هذا التاريخ الذي لم تزل فيه بصمة العرب الثقافية والجمالية تحاكي الفن حتى يومنا هذا.

.. لكني شاهدت هذه المدينة من خلال قرص مدمج بحضور بعض الجنود الإسبان اللذين يعملون في اليونيفيل في دار المسنين في الخيام..

إستمر عرض أسطوانة الفيديو إلى ما يقرب من عشرين دقيقة..

هذه المدة الوجيزة اختصرت في طياتها قصة حضارة ولا أروع..

إنها بحق قصة أجمل حضارة وأجمل ثقافة فكرية مرّت بها هذه المدينة ..

الحجّ إلى هذا التراث الحضاري والإنساني لمدينة قرطبا لا يقلّ روعة وجمالاً من زيارة رموزنا الدينية المقدسة، والفضل يعود إلى الشعب الإسباني الذي رعى هذه الحضارة وحافظ عليها وعلى قدسيتها في بلدهم الجميل وأعطوها الكثير من إهتمامهم كي لا تعصف بها رياح الإهمال ولتبقى شاهدة على الزمن.

قرطبا، فكّي ظفائركِ واسدلي شعرك، لتحكي كل شعرة فيه قصة حضارة وإبداع بناها الأجداد في ذلك الزمن وترينا أجمل ماضٍ مضيئ نعيش اليوم ذكرياته.

قرطبا، فكّي ظفائركِ واسدلي شعرك، فقد أسدل الستار عن أجمل مشهدٍ رأيناه وبدأ الزمن الرديئ، زمن التراجع المذلّ ولا أحد يعلم، إلا الله، إلى أين نحن سائرون في هذا الطريق!

* أبو حسين علي عبد الحسن مهدي

هاتف: 840087 /07

موضوع الفيلم الوثائقي عن مدينة قرطبا

المزيد من صور اللقاء مع عناصر من الكتيبة الإسبانية في دار المسنين في الخيام وعن عرض فيلم قرطبا

علي عبد الحسن مهدي والمهندس أسعد رشيدي في صورة تذكارية مع الجنود الإسبان
علي عبد الحسن مهدي والمهندس أسعد رشيدي في صورة تذكارية مع الجنود الإسبان


تعليقات: