ضعفاء حتى تتغيروا


.

أيها المسؤولون،

يا حكامنا وقادتنا:

أعطوهم الضفة والقطاع..

هبوهم القدس والجولان..

إمنحوهم المزارع والتلال..

أنتم الكرماء وأهل الكرامات!

لكم علامات،

ومن علاماتكم المزيد من الضعف..

وهذا الضعف إلى انحدار، عمره من عمر تخلفنا:

عشرات وعشرات السنوات كنتم فيها تفاوضون الكيان الصهيوني أو ما يسمى ب"دولة اسرائيل" على القدس والأرض وحقّ العودة وهي ترفض وتسخر.. فتحاولون محاربتها برماح نديّة وسيوف خشبية فتقابلكم بقنابلها الذكية وتهزّ فيوجوهكم قنابلها الذرية وتُريكم ما في مستودعاتها من أسلحة أميركية، وهي الخبيرة والعالمة بضعفكم وحالكم..

وأية حالٍ هي هذه الحال!

وأي ضعفٍ ذلك الضعف القائم على دعائم الجهل والفقر والفساد والإفساد؟!

فماذا قدمتم لأمتكم عبر تاريخكم الطويل؟

لا شيئ غير التخاذل والجبن والإساسلام والهزيمة!

لولا هاتيك الزنود السمر الأبطالٍ الذين عرفوا كيف يذلون الجيش الذي لا يقهر..

لولا أبطال تعلموا

وتدربوا..

وتسلحوا..

ومارسوا..

وناوروا..

وتعبوا..

وجاهدوا..

وأعدوا العدة..

وصبروا بعدها عقدين كاملين طلبوا بعدها النصر من الله فاستجاب لأنهم أقوياء واستحقوا أن يكونوا أبطال حزب الله في معارك لبنان!

لولا هؤلاء الأبطال لكنتم وكنا في مزابل التاريخ يا حكامنا وقادتنا..

أنتم يا من لم يرق للكثير منكم هذا النصر المؤزر الذي احتضنه تاريخنا المجيد وأضافه إلى قوة الأسلاف، لأولئك القادة الذين وصلوا بفتوحاتهم إلى زمن الإنتصارات إلى حدود الصين وقلب أوروبا وأقاصي آسيا وأفريقيا...

نعم كان هذا أيام زمان ونحن اليوم بقوة مقاومتنا نراهن على التواصل عملياً مع ذلك الزمنالمضيئ لتستقيم وتقوى رماحنا النديّة وتتحول سيوفنا الخشبية إلى سيوف فولاذية يمتشقها مقاومون أبطال معروفون بإراداتهم الحديدية..

عند ذلك نعيد الضفة والقطاع والقدس والجولان والمزارع والتلال وكل شبر من فلسطين ونمحو عار كل الهزائم، ونستعيد كرامتنا الضائعة وعزيمتنا المتهالكة!

بغير هذا، فنحن إلى زمن لا مكان فيه للضعفاء، إنه زمننا الذي نعيش فيه:

زمن فيه للقويّ مكانة تذكر، وفيه للضعيف كل البؤس والشقاء!

فأين نحن يا سادة؟

* أبو حسين علي عبد الحسن مهدي

هاتف: 840087 /07

تعليقات: