باسيل دشن شبكة الهاتف الثابت في الطيري وأجرى إتصالاً بالرئيس بري

الوزير باسيل والنواب بزي وفضل الله وحميد في احتفال الطيري – صورة مايا العشي – مرجعيون
الوزير باسيل والنواب بزي وفضل الله وحميد في احتفال الطيري – صورة مايا العشي – مرجعيون


"هل المطلوب التسلل الى إحدى عناصر قوة المقاومة عبر وزارة الاتصالات؟"..

كل مرة نقترب من المصالحة والوفاق نرى المتضررين يعودون الى الفتنة"..

الطيري - بنت جبيل:

رعى وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل حفل تدشين شبكة وسنترال الهاتف الثابت التي جرى مدها أخيرا في بلدة الطيري - قضاء بنت جبيل، وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور النواب: ايوب حميد وعلي بزي وحسن فضل الله، مدير عامالتجهيز ناجي اندراوس، رئيس بلدية الطيري عطاالله شعيتو وقائد اللواء الحادي عشر في الجيش العميدالركن صادق طليس، وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات المنطقة وممثلي الاجهزة الامنية والعسكرية وممثلي القوى الحزبية في المنطقة. وأُلقيت كلمات لكل من رئيس بلديةالطيري شعيتو، الذي شكر وزير الاتصالات على هذا الانجازالذي تم في عهده.

وكانت كلمة للنائب علي بزي قال فيها، "في زحمة الاسئلة والاتصالات واللقاءات والمشاورات يبقى الاتفاق والتواصل مع الجنوب هو الذي يحدد كل انواع المسارات وانواع الخطوط، فشكرا من القلب باسم كل بيت من بيوتنا في الجنوب الى معالي وزير الاتصالات الذي توجه جنوبا ليمسح بعضا من اثار الهمجية والعدوانية الاسرائيلية بتنفيذ مشروع شبكة الهاتف في بلدة الطيري".

أضاف، "قاومنا اشرس آلة حرب عرفتها البشرية هي آلة الحقد والارهاب الاسرائيلي لاننا تسابقنا على دروب الشهادة من اجل تحرير الارض وصناعة الحرية والعزة والكرامة، قاومنا باليد الاخرى الحرمان والاهمال الذي كان في هذا الجنوب على مدى ازمنة وكان للجنوب ما اراد قائدا لمسيرة المحرومين الامام القائد موسى الصدر، وحامل امانته دولة الرئيس نبيه بري وحامل امانتنا بالحرية والعزة والكرامة سماحة السيد حسن نصرالله، هذه هي القيادات الحكيمة على مستوى الوطن، التي لم تتخلف في يوم من الايام عن ابسط واجباتها في الدفاع عن الارض والانسان والهوية والإنتماء".

وتابع، "نشبك الأيدي بالايدي لنكمل معا مشروع العبور الى الدولة وليس مشروع العبور الى السلطة، وهناك فرق كبير بين الدولة والوطن وبين الصحبة والزواريب والتفاصيل، الدولة هي دولة الحماية والرعاية وحين تخلت الدولة عن ابسط واجباتها في حماية الناس انشأ الناس المقاومة ليحموا الوطن والمجتمع والدولة، وحين تخلت الدولة عن الرعاية انشأنا ايضا رعاية اجتماعية وصحية وتربوية لان الدولة تركت اهل الجنوب ونسيتهم ونسيت ابسط واجباتها تجاههم".

وشكر النائب بزي "كل الوزراء الذي تعرفوا الى الجنوب بالمشاريع والانماء والتنمية". وتطرق الى مشروع افتتاح فرع للجامعة اللبنانية في بنت جبيل السبت المقبل.

ثم ألقى النائب فضل الله كلمة بالمناسبة فقال،"نأتي في القرن الواحد والعشرين لنفتتح شبكة هاتف في الطيري، هذا هو واقع الحال مع تعاقب الحكومات والوزارات، حيث كان الجنوب دائما يعاني، واليوم نراه يفرح لتدشين شبكة هاتف وفرع للجامعة اللبنانية وفرحته لانه كان محروما من مستلزمات الحياة الطبيعية حتى القليلة، الدولة لم تعبد لنا طرقات الجنوب وانما الهبات ومنها الهيئة الايرانية والصندوق الكويتي وغيره، هناك تحد اريد الاشارة اليه هو العدوان الاسرائيلي المتمادي على بلدنا والخروقات المستمرة واخرها زرع اجهزة التنصت التي شكلت اعتداء واضحا وصريحا على بلدنا والتي احبطتها المقاومة من خلال كشفها فحققت انجازا كبيرا مع الجيش الوطني الذي له منا كل تقدير على تصديه للخروقات الاسرائيلية ومواقفه في مواجهة هذا التهديد الاسرائيلي الدائم، نحن في هذا الوقت رأينا في هذا الكشف انجازا كبيرا للمقاومة، لان هذه الحرب مع العدو في مختلف ميادينها الامنية والاعلامية والسياسية ما يكشف عنها هو ما يعرف للجمهور ولكن هذه الحرب تأخذ ابعادا واشكالا مختلفة وطرقا تحقق فيها المقاومة ولبنان والجيش انجازات كبيرة، فالمعلن اقل بكثير مما لا يعلن عنه".

أضاف، "هذا الخرق الذي تم على مرآى من الامم المتحدة، ورأينا ان تقرير الامين العام للامم المتحدة لا يلتفت الى الخروقات الاسرائيلية فدائما يتم تسليط الضوء على بعض الاحداث العرضية التي تجري في الجنوب ويتم التغافل عن هذه الخروقات الاسرائيلية، هناك بعض الاصوات في لبنان التي نراها ترى للاسف بعين غير وطنية وتحاول المساواة بين الاعتداء الاسرائيلي وما تسميه الخروقات من كل الجهات".

بدوره راعي الاحتفال وزير الإتصالات جبران باسيل قال،" كلمة تطرق فيها الى "سوء خدمة الخلوي في بعض القرى" وتحدث عن "وجود امكانية لتركيب شبكات في كل المناطق ومنها شبكة الالياف البصرية الى منطقة قضاء بنت جبيل".

وقال: "ان المقاومة لم تستجد الدعم من احد وانتصرت وفرضت معادلة جديدة لأنها صمدت مع اهلها ومؤيديه، وشبكة الاتصالات العائدة للمقاومة والتي حمتها المقاومة قد تكون الشرارة التي اطلقت المشكلة ولكن تبين ان هذه الشبكة كانت محمية بنضال ودماء المقاومين وباتفاق الدوحة وبالبيان الوزاري والدولة وكل اجهزتها ولم تكن هذه الشبكة بحاجة الى وزارة الاتصالات لكي تحميها. واؤكد ان هذه الشبكة غير متداخلة لا من قريب ولا من بعيد وانا لا اعرف عنها شيئا لأنها تخص المقاومة بعملها الداخلي وهي غير واصلة الى ايرادات الدولة ولا تهرب من هذه الايرادات. وبالتالي هي مشرعة من قبل الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري وليست بحاجة الى احد ان يمنن المقاومة عبر وزارة او اي جهاز اخر انه هو يحمي هذه الشبكة".

أضاف، "السؤال هو الاصرار على الدخول الى وزراة الاتصال اذا كان الهدف منه الدخول الى هذه الشبكة وخرقها واختراقها بوسائل خرق الفوضى التي كانت حاصلة في مجال الاتصالات وجئنا لننظمها، وهذه الفوضى تفتح الباب على مجال واسع مثل القنبلة الدخانية يدخل من خلالها ويتسلل. هل المطلوب التسلل الى كل عناصر القوة للمقاومة واحد اهم عناصر القوة شبكة الاتصالات والتسلل اليها عبر وزارة الاتصالات؟ والسؤال الثاني: عندما نسمع من فريق من الاكثرية او ما تبقى من الاكثرية كلاما بعدم القبول بإعطاء وزارة الاتصالات الى المعارضة لأن ذلك يمس بالمحكمة الدولية، اليس هذا اتهاما للمعارضة لأنها تمس بالمحكمة الدولية ويقول لها بان وجودك في اي قطاع من قطاعات الدولة يهدد المحكمة الدولية؟ تخطينا كل الاحداث الاليمة وذاهبون الى حكومة وفاق وطني ليبقى افرقاء يقومون باحتيالات من هذا النوع؟ الا يعني هذا الشيء رهانا للمستقبل على المحكمة الدولية باعادة زرع الشقاق والتفرقة والفتنة بين اللبنانيين؟ كل اللبنانيين، مسلمون بالمحكمة الدولية وقابلون بالوصول الى معرفة الحقيقة وتطبيق العدالة. فليشرحوا لنا كيف ان وزارة الاتصالات تهدد عمل المحكمة الدولية في جريمة حصلت عام 2005. الاتصالات ما قبل الجريمة وما بعدها هي بحوزة المحكمة الدولية وتصلها الاتصالات الى ايامنا هذه بموجب آلية قائمة. كيف هناك احد يستطيع توقيف عمل المحكمة التي تحقق بجريمة وقعت سنة 2005 منطقيا وتقنيا؟".

وتابع الوزير باسيل، "السؤال الثالث والذي يطرح لدينا تساؤلا كبيرا: اليوم هناك خرق اسرائيلي واضح لا يستطع احد التستر عليه لا الامم المتحدة ولا اليونيفيل ولا اي فريق داخلي وهو حصل على ارض الجنوب بوضع اجهزة الترقب او التنصت داخل الاراضي اللبناني. هؤلاء العملاء الذين وضعوا الاجهزة قسم منهم ربما اعتقل وربما هناك فريق لا يزال حرا ولكن هؤلاء عملاء صغار مستورين ويتم كشفهم ويبقى الدور على العملاء الكبار المكشوفين سياسيا ونحن علينا سترهم ايضا سياسيا. ولكن الى متى سيبقى هؤلاء الذي تاريخهم تاريخ عمالة مع اسرائيل ويعتبرون وجودهم في بلد تحميهم طبيعة تكوينه طائفيا او سياسيا ويضعون ممنوعات على بعض اللبنانيين. النقاط والمحرمات لا يضعها اناس من نوعيتهم".

وختم، "كل مرة نقترب من المصالحة والوفاق الوطني نرى المتضررين انفسهم يعودون الى زرع الفتنة والمشاكل وخطوط فصل بين اللبنانيين. الى متى سنستمر في السكوت عن هؤلاء؟. علينا التعالي على الجراح ونعمل لمصلحة وحب الوطن لان مصلحته تقتضي ان نكون شركاء في القرار السياسي والاقتصادي والمالي والخدماتي والعدلي. هذه الشراكة مطلوبة للحفاظ على وحدة لبنان وحمايته، نصر على حكومة ذات معايير شراكة حقيقية والمشاركة الفعلية التي ستحمي لبنان وجنوبه من الاعتداء الخارجي.

الوزير باسيل خلال إلقاء كلمته وبدا النائب فضل الله ورئيس بلدية الطيري عطالله شعيتو – صورة مايا العشي – مرجعيون
الوزير باسيل خلال إلقاء كلمته وبدا النائب فضل الله ورئيس بلدية الطيري عطالله شعيتو – صورة مايا العشي – مرجعيون


وزير الاتصالات يقص شريط الإفتتاح بمعية نواب المنطقة ورئيس بلدية الطيري – صورة مايا العشي – مرجعيون
وزير الاتصالات يقص شريط الإفتتاح بمعية نواب المنطقة ورئيس بلدية الطيري – صورة مايا العشي – مرجعيون


الوزير باسيل
الوزير باسيل


تعليقات: