سوق الخان في المنطقة: حركة بلا بركة

سوق الخان.. بين رمضان وموسم الأعياد
سوق الخان.. بين رمضان وموسم الأعياد


سوق الخان، العرقوب:

ما زالت الناس تنكوي بنار أسعار المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب في هذه الأيام وخصوصاً اللحوم ومشتقاتها والخضر على أنواعها، في ظل غياب للرقابة على الأسعار التي ينوء تحتها المواطن كما التجار الصغار، الذين يحيلون مسؤولية غلاء المواد الغذائية على تجار الجملة الكبار، وليضاف الى ذلك الملابس والألعاب والحلويات الخاصة بعيد الفطر السعيد، حيث لا يستطيعون إلا أن يلبوا تلك الحاجات لأولادهم وعائلاتهم رغم ما يعانونه من ظروف اقتصادية خانقة.

في سوق الخان الشعبية التي تقام كل ثلاثاء بين منطقتي العرقوب وحاصبيا، يمكن القول إن هناك "حركة بلا بركة"، حيث تتقاطع فيها الشكوى بين البائعين والمستهلكين على حد سواء، فالمشكلة الأساسية في تراجع حركة البيع والشراء وليس بسبب ارتفاع الأسعار فقط، فسوء الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الكثيرون، والمتطلبات الكثيرة التي ينؤون تحتها من تأمين الحاجات والكتب المدرسية إضافة الى الوسائل الخاصة بالتدفئة، في منطقة تشكل فيها هذه الأمور هاجساً لدى الكثيرين منهم، خصوصاً وأن سبل العيش تكاد تقتصر على القطاع الزراعي، وبعض الأعمال التجارية البسيطة وما يعود به المغتربون على ذويهم.

إذاً، سوق الخان هذه المرة ليست كسابقاتها والحركة فيها ضعيفة، فالبائعون يأتون اليها حفاظاً على إسمهم في السوق، والمتسوقون يأتون أيضاً علهم يجدون حاجتهم بالكلفة الأقل، حيث تقول أم لينا "هناك حركة في السوق وأنا أتعرف على الأسعار اليوم.

أم عدنان من شبعا تحمد الله على أن وضع السوق لا بأس به "ولكن الأسعار صعبة على الناس العادية خصوصاً في المنطقة حيث فرص العمل والإنتاج فيها ضعيف".

من جهته أيمن القادري الذي يشتري أغراضاً لمحله في بلدته كفرشوبا يقول "الأسعار قبل العيد تكون مرتفعة وبعده تصبح رخيصة، وحركة السوق بالعادة تتراجع مع نهاية الصيف، حيث يعود المصطافون والمغتربون من حيث أتوا".

أبو أحمد (بائع حلويات من البقاع الغربي) يشرح أهمية هذه السوق التي يتقاطر اليها الناس من كافة قرى المنطقة ويقول "الأسعار لا بأس بها ولكن المشكلة في ضعف حركة السوق والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون في هذه المنطقة".

شادي القادري (بائع أحذية وألبسة) يعتبر أن السؤال عن الأسعار أكثر من الشراء "فالناس لا بد لها أن تشتري الملابس والهدايا لأولادها مهما كانت الظروف، ورغم ذلك فإن الحركة ضعيفة، ولكن نحن نقوم بعرض بضاعتنا بأسعار تناسب الجميع والباقي على الله".

وتعتبر أم علي حامد (من النبطية) التي تعرض أدوات إكسسوار وزينة للصبايا أن سبب تراجع حركة البيع ربما يعود الى أننا في منتصف الشهر واقتراب العام الدراسي، وظروف الناس الاقتصادية الصعبة وتقول "الله يعين الناس على الأيام الآتية التي ربما تكون أصعب".

تعليقات: