الاحتلال يُجري مناورة بالذخيرة الحيّة في المزارع المحتلة

خلال مناورة اسرائيلية
خلال مناورة اسرائيلية


والإسبانية تواصل حفر أساسات سياج بعثائيل..

العرقوب:

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى الـ24 ساعة الماضية مناورة عسكرية بالذخيرة الحيّة داخل مزارع شبعا المحتلة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها مدفعية الدبابات والطيران المروحي·

وقد تركزت هذه المناورة عند الأطراف الشمالية الشرقية لمرتفعات الجولان المحتلة امتداداً حتى المواقع الخلفية داخل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلين·

وكان يسمع بين الحين والآخر دوي انفجار القذائف في المنطقة الواقعة إلى الشرق من قلعة نمرود داخل الأراضي المحررة في منطقة العرقوب تزامنت مع إطلاق رشقات رشاشة ثقيلة ومتوسطة من العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للمناطق المحررة في الجهة المقابلة خاصة في مواقع السماقة، رويسات العلم، الرمثا وتلة الرادار شرقي بلدة شبعا·

وقد تمت هذه المناورة في ظل تحليق مُكثّف للطيران الحربي الاسرائيلي الذي نفذ العديد من الطلعات الاستكشافية والغارات الوهمية فوق المزارع وكذلك فوق قرى العرقوب المحررة، وكما حلقت فجر أمس ولأكثر من ساعة طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيّار نوع (أم - كا) فوق المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل الشيخ وصولاً إلى مرتفعات سدانة ورباع التبن·

وقابل ذلك في الجانب اللبناني حالة تأهب لقوات الطوارئ الدولية المنتشرة على طول جبهة المزارع انطلاقاً من محور العباسية غرباً وحتى بركة النقار شرقاً بحيث سيّرت هذه القوات دوريات مؤللة بصورة شبه متواصلة على طول هذا الخط وأقامت العديد من نقاط المراقبة الظرفية في مواقع قريبة من خط الانسحاب لمواكبة ما يجري في الجانب الإسرائيلي، كما كثّف الجيش اللبناني المنتشر في هذا القطاع من دورياته ومراقبته للمنطقة تحسباً لأي طارئ·

من جهة أخرى، وفي الوقت الذي لا يزال فيه الخرق الإسرائيلي على حاله بالقرب من بركة كفرشوبا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بانتظار المساعي والاتصالات التي تقوم بها قيادة قوات الطوارئ الدولية مع الجهات المعنية لإزالة هذا الخرق وإزالة فتيل التفجير معه الذي قد يحصل في أية لحظة في هذه المنطقة إذا ما استمر التعنت الإسرائيلي ورفضه الالتزام بالقرار 1701 فقد واصلت الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية ولليوم الثالث على التوالي حفر القواعد والأساسات المقررة من اجل إقامة سياج حديدي في محيط بركة كفرشوبا، كما تم التوافق عليه بين القوات الدولية وبلدية كفرشوبا للحيلولة دون وصول الأبقار الإسرائيلية الى البركة وتقاسم مياهها مع المواشي العائدة لأبناء كفرشوبا والقرى المجاورة·

وعُلم من مصدر مقرّب من القوات الدولية أن عملية حفر القواعد والأساسات المقررة لإقامة هذا السياج قد تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري على أن تبدأ بعدها مرحلة تركيب الأعمدة الحديدية وتثبيتها بالاسمنت· ولفت المصدر نفسه إلى ان عملية تسييج البركة قد يستغرق اسبوعاً على الأقل·

وفي هذا الإطار، رأى رئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري أن الاتفاق الذي توصلت إليه بلديته مع قوات اليونيفل في ما خص تسييج البركة يسير في الاتجاه الصحيح·

واضاف: لكن همنا الأوّل والأخير هو إزالة الخروقات الإسرائيلية المستجدة في هذه المنطقة بشكل نهائي كي لا يصبح هذا الخرق امراً واقعاً كما عودنا العدو الإسرائيلي، لذا نجدد مطالبتنا قوات اليونيفل بان تقوم بدورها وتعمل ما عليها لازالة هذا الخرق طبقاً للمهام الموكولة اليها في القرار الدولي رقم 1701·

تعليقات: