مواجهات بين أهالي خربة سلم والـ«يونيفيل»

آثار حجارة على زجاج سيارة لـ«اليونيفيل» (علي الصغير)
آثار حجارة على زجاج سيارة لـ«اليونيفيل» (علي الصغير)


بنت جبيل :

تطور صدام وقع عصر أمس الأول بين أهالي بلدة خربة سلم وقوات الـ«يونيفيل»، إلى مناوشات وكر وفر بين الجانبين، نتج عنه إصابة 14 جندياً فرنسياً وإلحاق أضرار بعدد من الآليات الدولية والمدنية المتوقفة على جنب الطريق.

وفي التفاصيل التي رواها الأهالي، انهم تفاجأوا بأرتال من الآليات الدولية التي حاصرت منطقة الدبشة التي وقع فيها الانفجار الأسبوع الماضي، ودخلوا الى المنطقة بشكل استعراضي وطالبوا بتفتيش بيوت المنطقة وذلك دون مؤازرة من الجيش اللبناني، وبعد تلاسن بين الدوليين وعدد من الأهالي الذين رفضوا دخولهم إلى بيوتهم من دون الجيش، تجمهر أهالي الحي امام الآليات الدولية ومن ثم تطور الوضع إلى التراشق بالحجارة مما دفع الجنود الى إطلاق النار في الهواء قبل ان تصل تعزيزات الجيش اللبناني التي فرقت المتجمعين وأمنت انسحابا هادئا للقوات الدولية بعد ان فتحت طريق عام خربة سلم بئر السلاسل ـ السلطانية التي كان بعض الشبان قد قطعوها بالإطارات المشتعلة.

وأفادت مصادر محلية أن القوات الدولية حرصت منذ وقوع الانفجار على تسيير دوريات كبيرة داخل القرية وبين الأحياء والطرقات الضيقة، إضافة الى تحليق يومي لمروحيتين فوق المنطقة مما ولد حالة من الإزعاج والتململ بين الاهالي، ودفع البلدية الى توجيه رسالة للـ«يونيفيل» عبر الجيش اللبناني لتخفيف هذه الإجراءات خوفا من مضاعفاتها، فكان رد الـ«يونيفل» عبر محاصرة منطقة الدبشة ومحاولة اقتحام بيوت الاهالي.

ولاحقا، أعلنت الناطقة الرسمية باسم قوات الطوارئ الدولية ياسمينا بوزيان، إصابة 14 جنديا بجروح طفيفة، وتضرر عدد من السيارات، نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة في منطقة بئر السلاسل ـ خربة سلم.

وأشارت في تصريح الى انه «خلال مجريات التحقيق المستمر والمنسق بين الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني، حول الانفجارات في خربة سلم، وبينما كان جنود الـ«يونيفيل» والجيش معا في موقع يبعد كيلومترا واحدا عن المكان، من أجل التثبت من بعض العناصر المتعلقة بالانفجارات، تجمع نحو 100 شخص وحاولوا عرقلة الأعمال ورشقوا عناصر الـ«يونيفيل» الموجودة على الأرض بالحجارة وواجهوها. وعندما كبر الجمع نشرت الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني قوات إضافية على الأرض من أجل احتواء الوضع ومنع أي تصعيد».

أضافت: وخلال مغادرة عناصر الـ«يونيفيل» للموقع، أطلقت إحدى دوريات الـ«يونيفيل» التي تمت محاصرتها من قبل مجموعة من الأشخاص، عيارات تحذيرية في الهواء لفتح ممر لها للخروج.

وختمت بالاشارة إلى انه «وخلال مجريات الأحداث أصيب 14 جنديا من الـ«يونيفيل» بجروح طفيفة، كما تضررت بعض السيارات ومنها سيارة إسعاف تابعة لفريق التحقيق».

من جهتها أعلنت قيادة الجيش اللبناني انه «استكمالا للإجراءات المشتركة التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، وذلك على اثر الانفجار الذي حصل مؤخرا في بلدة خربة سلم ـ قضاء بنت جبيل، حصل التباس امس لدى اهالي البلدة نتج عنه بعض ردود الفعل، وقد عولج الموضوع فورا وأعيد الوضع الى ما كان عليه. وبوشر تحقيق مشترك لتوضيح ملابسات هذا الحادث.

تأسف قيادة الجيش انه خلال مجريات الأحداث أصيب 14 جنديا من الـ«يونيفيل» بجروح طفيفة.

ان وحدات الجيش اللبناني والقوة الدولية ستستمر بالعمل في شكل وثيق لتطبيق القرار 1701».

تعليقات: