إبتَسم طالما لدينا موقعٌ حرّ، نفخرُ بصفحاتِه، هو <<خيـــــام دوت كــــــوم>>

أبو حسين علي عبد الحسم مهدي مبتسماً لما تجود به أرضنا الطيّبة ...
أبو حسين علي عبد الحسم مهدي مبتسماً لما تجود به أرضنا الطيّبة ...


إبتسم انت تعيش في لبنان، وطن المذاهب والطوائف المركّبة وتبعيّة الزعماء.

إبتسم فأنت لم تزل حياً وما اكثر اسباب الموت وقلة سبل العيش الكريم.

إبتسم...

إبتسم لأنك لم تزل تجد ربطة خبز معفاة من TVA تتقاسمها انت واطفالك.

إبتسم قبل ان يحترق رغيف الخبز بنار الغلاء.

إبتسم انت موجود على ارصفة زمن الاهمال والنسيان والفساد، باحثاً عن عمل وانت العاطل منه منذ ولدت، فلربما تكون محامياً او مهندساً او طبيباً وتحمل كل الشهادات، وكل شهادات الفقر والجوع والبطالة ولم تفقد الامل بعد في اي عمل قد تجده علّه يلبي شيئاً من طموحاتك وامانيك.

إبتسم...

إبتسم، ولماذا؟؟؟

لأن هناك من يعيش عنك: يأكل عنك ويلبس عنك ويتطبّب عنك ويتعلّم عنك ويهنأ ايام الأعياد عنك... يأخذ مالك الحلال ومال أطفالك وينعم بأمنك وسلامتك.

إبتسم قبل ان تُفرض الضريبة المضافة على بسمتك وعلى فرحك الممزوج بالآهات والغصّات.

إبتسم انت في بلد لم يشهد العالم له مثيلاً: إنه وطن البورصة السياسية العالمية: فكل بلد له فيه سهم خاص به لا يستطيع احد تجاوزه والتلاعب به: اميركا ـ فرنسا ـ بريطانيا ـ اسرائيل ـ مصر ـ السعودية ـ ايران ـ سوريا... فيه الكثير من الممالك والامارات والسلطنات وعشرات الجمهوريات والمربعات الامنية، بل فيه مئات الزعامات والكثير الكثير من السفارات الظاهرة منها والمخفية..

إبتسم هذا بلدك بلد الحريات الميّتة والديمقراطية الزائفة، لكنك لم تزل موجوداً... اتّهمت بوطنيتك عندما قاتلت الظلم وحاربت الفساد والمفسدين ووقفت بوجه كل من مرّ على ارضك ناهباً خيراتها او محتلاً متآمراً مذلاً لها متجاوزاً كرامتها.

إبتسم لموقفك المشرّف هذا فأنت عظيم في وطنيتك وإخلاصك لبلادك. أنت مواطن صالح قلت الحق وابتسمت عندما رجعت من "السوبرماركت" ولم ترَ مسؤوليها منهمكين معجوقين في تغيير الاسعار يطبّعون العلب وأكياس المواد الغذائية الضرورية. إبتسمت ابتسامة صفراء لأنك علمت أنه لا يوجد في عاصمتك شقّة سكنية بأقل من 150 ألف دولار...

إبتسم للحياة أيها اللبناني، فالحياة باقية الى الابد والامل مزروع فينا متجدّد في دمنا.

أملنا باق في وجود الحياة الكريمة... باق لن يموت، لن يموت طالما انّ في وطني لبنان من يرضى ان ينشر رأياً حرّاً في صحيفة حرّة هي صوت الذين لا صوت لهم.

إبتسم لما تجود به أرضنا الطيّبة وإبتسم طالما لدينا موقع حرّ، نفخر بصفحاته، هو موقع بلدتنا "خيـــــــام دوت كــــــــوم"!!

تعليقات: