في الذكرى السنويه الأولى لرحيل الخال الحبيب أبو نعيم، علي نعيم عبدالله


"ذهب الذين أحبهم فعليك يا دنيا السلام، لا تذكر العيش لي فالعيش بعدهم حرام."

كل فراق يحدث بين الأهل والأحباب مؤلم و لكن هناك أمل... إلا فراق الموت والذي لا يجتمع بعده إلا يوم القيامه في اليوم الآخر بإذن الله.

في مثل هذا اليوم من العام الماضي في السابع و العشرين من شهر مايو غيبت يد المنون إنسانا غاليا عزيزا على قلوبنا جميعا، فلقد فقدنا الخال العزيز و الحبيب عي نعيم عبدالله (أبو نعيم) و ذلك بعد صراع مرير مع المرض الذي داهمه و سلب عافيته، وعسى أن يكون له أجر و رحمه من رب العالمين.

خالو الحبيب أبو نعيم...

أكتب لك في الذكرى الأولى لرحيلك لأقول لك أننا لن و لم ننساك أبدا أيها الكبير الغالي... لقد كان يوم رحيلك يوم صدمه للجميع، لا أحد يستطيع أن ينسى ذلك اليوم الرهيب الذي أخذ أعز إنسان على قلوبنا .... لقد فجعنا جميعا بغيابك أيها الحبيب، و لفنا الحزن من كل جانب، وبكى عليك الصغير والكبير، القريب والبعيد،،، لقد أدميت قلوبنا على رحيلك المبكر...

هذا هو الموت الذي يغيب الأحباب، و هذه مشيئة الرحمان و لا اعتراض على مشيئته وحكمه وقضائه "و كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

و إن لله وإن إليه راجعون.

يا عين ُ جُودي بدمع ٍ منك واشتاقي

إبكي الحبيب واجر ِ الدمع َ دفّاق ِ

إبكي الذي قد غدا في القبر مسكنه

هل سوف يُجدي بُكى عيني وإشفاقي

ما كنتُ أحسب ُ يوما ً أن تمتمتي

بإسمه العذب تجرح جَـلد أشداقي

أو أن عيني لذيذ النوم يهجرها

أسامرُ النجم َ في حُزن ٍ وإرهاق ِ

قد كنت ُ أحسب ُ أني للفراق ِفتى ً

صلدا ً صبورا ً تعيب ُ الدمعَ أحداقي

لكن وَجْدي , ودمع ُ العين ِ كذّبني

إذ ْ صار يُرسل ُ سيلَ الحُبِ رقراق ِ

وأصبح القلب ُ في هم ٍ ينادمني

أما طبيب ٌ لداء ِ الموت ِ أو راقي

فقلت ُ يا قلب ُ مهلا ً ما هناك لنا

مما قضى الله لا مُنجي ولا واقي

يا أبو نعيم والأحزان مُحرقة ٌ

والعين ُ مابين إسبال ٍ وإطراق ِ

تبقى المشاعر خجلا حين أذكره

فلن يفي قدره حبري وأوراقي

ِ

أبو المكارم كل ُّ الناس تذكره

شهادة الحق في حُسن ٍ وإشراق ِ

وفي عزاه جموع الناس قد وفدت

تدعو له الله , يوليه بإعتاقِ

الموت ُ كأس ٌ وكل الناس تشربه

والكل بعدك منّا يرقب ُ الساقي

يارب فاجعل جنان الخلد مسكنه

الكل ُّ فان ٍ وأنت الواحد الباقي

تعليقات: