طرائف نبطانية لسعيد الصبّاح

كتاب طرائف نبطانية
كتاب طرائف نبطانية


مختارات من كتاب سعيد الصباح «طرائف نبطانية» الصادر مؤخراً عن دار بلال للطباعة والنشر:

يا حرفوشي بدّا صْبْور!!

اشترى «الحرفوشي» قرقوراً من أجل التضحية به صباح عيد الأضحى المبارك، لكن من سوء حظه أن هذا القرقور قد زلَّ حافره فوقع في «التنور»، فأصيب بحروق بليغة أدّت إلى نفقه، وعندما وجده على هذا الحال ندب حظه العاثر، فنظم أحد جيرانه هذه الأبيات:

يا حرفوشي بدّا صْبْور يسلم راسك بالقرقور

قمتْ الصبح تعلّقلو لْقيتو واقع بالتنور

مِنّو مشوي ومِنّو مقلي ومِنّو أحمر كالدبور

لحماتو تْكِبُّنْ برَّا وتبرجد فيهن "حمّور"

لَشهلا كم كرعاني وللبجلا بدلة غندور

الأحولْ شاغللي بالي متل حمار الزيتاني

وشوهالحالي يا كركور

قام الصبح بطلّ عليه صار بحلقو يعضوض دَيه

محمَّر بدون إفادي كلّف ليرا وزيادي

عا بنتو ما كان يجود الله يخسرني حمّود

الأحولْ شاغللي بالي شو راح اعمل بحالي

هالقرقور ما لو تاني مثل حمار الزيتاني

مصيبة وحلّت يا شهبور

بنعرف نكتب وما بنعرف نقرا!!

بعدما جرت انتخابات المجلس البلدي في النبطية في إحدى الدورات، تقدم أحد الخاسرين بالطعن بعضوية اثنين من أعضاء المجلس البلدي الرابحين إلى محافظ الجنوب، مُدعياً بأنهما أميّان، وعندما شُكلت لجنة للتثبت من هذا الأمر!!، طُلِبَ منهما أن يكتبا، فراحا يخرطشان، وحين أُمِرا بقراءة ما كتباه، قالا بصوت واحد: "نحنا، بنعرف نكتب، بسّ ما بنعرف نقرا".

شرّفونا المرّه الجايي بكون هون!!

توجه الشيخان أحمد رضا وسليمان ظاهر إلى منزل الرئيس سامي... في أواسط أربعينيات القرن المنقضي. عندما دخلا إلى دارته استقبلتهما مدبّرة المنزل بالترحاب، وقامت بواجب الضيافة، وحين سألاها عن "دولته"، أجابتهما بأنه غادر الدار للتو، فانصرفا لا يلويان على شيء. عند نزولهما على الدرج هتف لهما قائلاً: "بابا! مع السلامه، شرفونا المرّه الجايي بكون هون!!".

يا أمي! أنِا طالع ولاَّ نازل؟!

روى الأستاذ ماهر الحاج علي عن الشاعر ياسر بدر الدين ما يلي: حين صعد "أبو سليم" السُلّم، خاطب والدته قائلاً: يا أمي! أنِا طالع ولاَّ نازل؟!، فتعجبت والدته لهذا السؤال الساذج، وأجابته بسخرية: "إكلي تاكل هبل إمك!! إذا كنت حامل الغريبيليه بتكون نازل، وإن كنت مش حاملها بتكون طالع!!".

وأنتِ البغل اللي بركبو!!

من طرائف "أبو هاشم" أنه ذات مرة كان برفقة ج... الذي كان ضخم الجثة، فسأله بسخرية: "أليس من الجدير بك أن تتحول إلى ستيرن ماء أو محروقات؟"، فأجابه: "وأنت جدير بك أن تكون جوكياً!!"، فقال له "أبو هاشم": "وأنت البغل اللي بركبوا"!!.

تعليقات: