لماذا سُميّ بـــ عيد التكليف؟

مشهد من ا للقطعة المسرحية
مشهد من ا للقطعة المسرحية


في الحفل الذي أقامته "عيسى بن مريم" (ع) لتكريم فتياتها اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي، قامت فتاتان، حسنتي اللفظ اللغوي وجميلتي المظهر، بتقديم قطعة مسرحية قصيرة، كانت رائعة ومعبّرة من خلال حوار دار بينهما حول موضوع الحجاب، في صورة شبيهة بقطعة موسيقية رقيقة تجمع بين زقزقة الطيور وجمال الفراشات (لعبا دور غنى ورهف)..

أقولها بصراحة.. قبل تلك المسرحية كنت أجهل معنى كلمة "التكليف"!

بعد انتهاء الحفل سألت عن كاتب هذا الحوار الذي يستحق الثناء والتقدير، فقيل لي أنه المرشد الديني الشيخ محمد قانصو،..

وكي تعمّ الفائدة حصلت على نسخة من الحوار، واستأذنت أصحابها في نشرها على الموقع.

... وها هي:

تطلُّ غنى مبهورةً بالزينة والجوّ الإحتفالي....

* غنى: الله ما هذه الزينة... يا بشرى العيد... وأحبتنا حلّوا كراماً بضيافتنا.

* تدخل رهف, تسلّم على صديقتها والجمهور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* غنى: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

* رهف: هنيئاً لزهراتنا الجميلات عيدهنّ المبارك .

* غنى: حقاً إنه أجمل الأعياد!

* رهف: إنه عيد التكليف والإلتزام بالحجاب.

* غنى: ولماذا سميّ بعيد التكليف يا رهف؟

* رهف: لأنه يعني الإلتزام بطاعة الله تعالى والعمل بالواجبات وترك المحرّمات. والإلتزام دليل على محبة الإنسان لخالقه وإيمانه به.

* غنى: لكن قد يسأل البعض ألا يكون الإنسان محبّاً لخالقه في قلبه ومؤمناً به في سرّه!

* رهف: الإلتزام بالطاعة هو التعبير الصادق عن الإيمان الحقيقي.

* غنى: وكيف ذلك؟

* رهف: إنّ احترامنا للوالدين ومحبتهما لا بدّ أن يترجم بالطاعة لهما والإستماع لنصائحهما, ومحبتنا للوطن تترجم بالدفاع عنه والتضحية في سبيله, ووفاؤنا للمعلم يجسّده نجاحنا وتفوقنا. وهكذا فإنّ كلّ موقف لا بدّ من عمل يترجمه.

* غنى : ونِعْم ما قيل: تعصي الإله وأنت تُظهر حبّه

هذا لعمرِك في الفِعالِ بديعُ

لو كان حُبُّك صادقاً لأطعته

إن المحبَّ لمن أحبَّ مُطيعُ

* رهف: أحسنتِ، فعندما نقول نحبّ الله... لا بدّ ان نترجم محبتنا بالعمل لأنه لا إيمان بلا عمل.

* غنى: إنّ التزامنا بالحجاب هو صونٌ لجمالنا، وتهذيبٌ لأخلاقنا، وسعادةٌ لأرواحنا، وطهارةٌ لنفوسنا...

* رهف: يا لتاج الحجاب... يا روعةَ القربى من الزهراء البتول... من حفيدة الرسول(ص).

* غنى: يا لتاجِ الحجاب... في زمنٍ تاهت به النفوس... وضلّت العقول... وظنّ الحائرون أنّ كلّ ما يلمع ذهب!!

* رهف: يا لكرامة الطاعة... حيث يمتد الصراط... وإلى جنان الله يوصلنا.... وعلى بُراق الحبّ يحملنا...!!

(بقلم المرشد الديني الشيخ محمد قانصو)

ألبومات صور لحفل التكليف (للأهالي والفعاليات والهيئة التعليمية)

موضوع "عيسى بن مريم(ع) كرّمت فتياتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي"

تعليقات: