تعبيد طريق حاصبيا ـ مرجعيون يُنجز في نهاية العام

طريق الحاصباني، متى تنتهي معاناة أهالي مرجعيون - حاصبيا؟
طريق الحاصباني، متى تنتهي معاناة أهالي مرجعيون - حاصبيا؟


حاصبيا ـ

كبيرة هي المعاناة التي اختبرها سالكو طريق حاصبيا مرجعيون أو المتوجهون من الجنوب باتجاه البقاع خلال السنوات الماضية نتيجة الحفر في الطرقات الضيقة. ولكن بعد طول انتظار، بات الفرج قريبا مع إنطلاق العمل على إعادة تأهيل وتعبيد تلك الطريق منذ ستة أشهر تقريباً، إستكمالاً لطريق البقاع الجنوب الذي كان قد توقف العمل به عند جسر الحاصباني.

والطريق هذه التي تعتبر شرياناً حيوياً لناحية ربطها الجنوب بالبقاع، تشرف عليها وزارة الأشغال العامة، بتمويل من الجمهورية اللبنانية وتنفذها مؤسسة حمود للتجارة والتعهدات. يبلغ طولها 11 كلم وعرضها 8 أمتار ضمن المواصفات الهندسية للطرق في لبنان، وبكلفة تصل الى خمسة ملايين دولار.

وتوقع مدير المشروع في مؤسسة حمود المهندس زياد حسن أن ينتهي العمل منها مع نهاية هذا العام، أي ضمن المهلة المتفق عليها لإنجازها وهي 15 شهراً، ويؤكد أن العمل جار على قدم وساق ولا عقبات تواجهنا سوى عامل الطقس الذي بدأ بالتحسن ما سيساهم في سرعة إنجاز المشروع، والتخفيف قدر الإمكان من معاناة المواطنين الذين قاسوا كثيراً".

وأشار إلى أن "مشكلة إقفال الكسارات ساهمت في التأخر في بعض مراحل الإنجاز لكنها قد حلت"، مقدرا "تحمل المواطنين وتعاونهم بما يتعلق بالحفريات والغبار وإزدحام السير الناجم عن تعبيد الطريق، لكننا نعمل للتخفيف من معاناتهم لدى مرورهم بانتظار الانتهاء من الأعمال".

وأوضح أن "تنفيذ المشروع يتم تحت إشراف المديرية الإقليمية في الجنوب والمكلف من الوزارة وأيضاً مراقبة ومتابعة الأشغال من مهندس الوزارة".

وعبر المواطنون عن "رضاهم وتقديرهم لهذا المشروع، وإن أتى متأخراً"، إلا أنه يحل مشكلة طال إنتظارها، مثمنين لوزارة الأشغال إهتمامها وإصرارها على تنفيذ المشروع بمواصفات مميزة وعالية.

وأمل قاسم نجم صاحب ان نتخلص من معاناتنا الطويلة من الحفر وضيق الطريق، فيما عبر مارون أبو راشد من بلدة كوكبا عن سروره وتقديره لتعبيد هذه الطريق التي طال انتظارها، مقدراً تعب وزارة الأشغال والمتعهد.

بدوره، أشاد فرنسيس الياس بالجهد المبذول من قبل المتعهد في سبيل إنجاز الطريق في كل تفاصيلها بأفضل ما يمكن. ونحن ما نتحمله كأبناء منطقة من غبار وإزدحام للسير يصب في خانة المصلحة العامة وبالنتيجة مصلحتنا كمواطنين عموماً وأبناء المنطقة خصوصاً".

وتمنى علي داوود أن يكون العمل لانجاز الطريق أسرع مما هو عليه، خاصة بعد إنتهاء فصل الشتاء.

---------------------------------------------------

وكان عساف أبو رحال قد كتب في الأخبار بتاريخ ٢٦ تشرين ثاني ٢٠٠٨:

طريق الحاصباني مرجعيون بين التوسيع ومخاوف الأهالي

بدأت المرحلة الثالثة من تنفيذ مشروع طريق المصنع كفررمان، الممتدة من جسر الحاصباني حتى مرجعيون. أولى الخطوات كانت اقتلاع عشرات أشجار الكينا المعمرة، تمهيداً لعملية التوسيع المدرجة في دفتر الشروط، لتصبح الطريق بعرض ثمانية أمتار تبعاً لمواصفات المرحلتين الأولى والثانية. وتُعدّ المرحلة الثالثة من المشروع حيوية، كونها تربط قرى حاصبيا والعرقوب بمدينة صيدا من جهة، وتزيل ما بقي من الزفت الإسرائيلي على طريق افتقدت أنواع التأهيل الرسمي طوال فترة الاحتلال وبعدها. وتبدو أعمال التوسيع سريعة أحياناً وبطيئة أحياناً أخرى، لوجود معوقات طبيعية وبنى تحتية من كهرباء ومياه وهاتف، حسب ما أفاد أحد المشرفين على العمل. وفي بلدة كوكبا شكا بعض الأهالي المقيمين على جانبي الطريق من الغبار، وطالبوا بتسريع العمل ما أمكن، مشيرين إلى أن المشروع حيوي ويخدم كل قرى المنطقة. ورأى حنا متى أن الطريق القديمة الحالية ستبقى على حالها مع إعادة تزفيتها دون توسيعها، علماً بأن أعمال المسح طالت عقارات عدة تنازل الأهالي عنها مسبقاً على أمل التعويض عليهم، لكنهم لم يتسلموا شيئاً حتى الآن. وقال: «هذه الطريق دولية، نريدها نموذجية وعصرية لجهة استيعابها حركة مرور الشاحنات الثقيلة، وخصوصاً في فصل الشتاء، ونطالب بتسريع العمل قدر الإمكان لرفع الغبار عنا، إضافة للتلوث وزحمة السيارات اليومية».

وأوضح المهندس زاهر الدسوقي، المسؤول عن المشروع، أن مدة المشروع هي سنة وثلاثة أشهر، والعمل يجري بالمواصفات السابقة نفسها. «هناك معوقات طبيعية، يقول، نريد أيضاً تعاوناً من مؤسسة أوجيرو ومصلحة المياه لحلها سريعاً، لأن الطريق تضم بنى تحتية، ما يؤخر العمل في التنفيذ، أما الشروط المدرجة في دفتر المواصفات فسوف تنفذ جميعها».

وأشار رئيس بلدية كوكبا أنطوان الخوري إلى أن البلدية حريصة على تنفيذ هذا المشروع، لذا «طلبت سابقاً من المتعهد تزويدنا بجدول التلزيم ومواصفاته، ولم نحصل عليه حتى الآن، وذلك للاطلاع على التنفيذ داخل البلدة». وقال: «هذه الطريق يجب أن تكون مرفقة بأرصفة للمشاة، كونها تخترق أحياءً سكنية، الأمر الذي نطالب به ونراه ضرورة ملحة لتفادي الحوادث مستقبلاً».

تعليقات: