بلدة الكفير مياهها ملوثة والأهالي بانتظار الحلول الجذرية

عين الضيعة وسط بلدة الكفير
عين الضيعة وسط بلدة الكفير


جارة جبل الشيخ المكلّل بالثلوج وتعاني أزمة مياه..

يعاني اهالي بلدة الكفير في قضاء حاصبيا من أزمة مياه خانقة وهم في عز الشتاء وذلك بعدما اضطرت بلديتها إلى اقفال البئر الارتوازية التي تغذي البلدة بمياه الشفة رغم كل المحاولات التي قامت بها لتجنيب هذا البئر التلوث الكبير الذي يتعرض له مع حلول فصل الشتاء في كل عام، فمع تساقط الأمطار تبدأ المياه الآسنة والصرف الصحي وزيبار الزيتون وغيرها من الملوثات تتسرب وبنسبة كبيرة أما عبر مسارب في الشبكة الداخلية للمياه أو من خلال مسارب جوفية تحت الأرض يصعب تحديدها الا من قبل خبراء واختصاصيين بهذا الشأن، وتتجمع هذه الملوثات في قعر البئر فتحول مياهه من عذبة وصافية الى سوداء داكنة تنبعث منها الروائح الكريهة فتحول هذه النعمة الى مصدر نقمة باتت تهدد صحتهم وتشكل خطراً داهماً على حياتهم·

اهالي بلدة الكفير الذين هم على مرمى حجر من جبل الشيخ الذي تغطيه الثلوج معظم أيام السنة تصعب عليهم هذه المعاناة التي تواجههم لتأمين حاجتهم من المياه بعدما سدت جميع المنافذ بوجههم وما زاد في الطين بلة هو تلوث عين الضيعة أيضاً، والتي كانت تسد قسطاً من حاجات الاهالي القاطنين في المنازل المجاورة حيث اثبتت التحاليل والفحوصات المخبرية التي قامت بها البلدية لعينات من مياهها انها ملوثة ايضاً ولا تصلح الا للاستخدام المنزلي·

اهالي بلدة الكفير يستغربون اشد الاستغراب هذا التقصير من قبل المعنيين وعدم مبالاتهم لهذه المشكلة بل لهذا الخطر الذي بات يهدد حياة كل فرد منهم ناهيك عن الأعباء الإضافية التي فرضتها هذه المشكلة بحيث باتوا مضطرين إلى دفع فاتورة المياه ثلاث مرات، مرّة للصهاريج وأخرى <للقناني> المعبئة بمياه الشفة والثالثة لمصلحة المياه· بلدية الكفير

رئيس بلدية الكفير ميشال عبود اكد ان بلديته ومنذ اليوم الأول لحصول التلوث في مياه البئر الارتوازية عمدت فوراً إلى اقفاله وتوقيف عملية الضخ عبر الشبكة العامة التي تغذي منازل البلدة لرفع أي خطر يمكن قد يحصل كما انها لم تأل جهداً في البحث عن السبل والحلول التي يجب اعتمادها للتخلص من هذه الكارثة ويجزم عبود ان التلوث سببه زيبار الزيتون الذي ينبعث في كل عام من معاصر البلدة او من معاصر بلدة الخلوات المجاورة·

مختار البلدة مختار البلدة فواز صقر اعتبر ان خطر التلوث يهدد جميع اهالي البلدة من دون استثناء وعلى البلدية ان تجري بصورة دائمة فحوصات مخبرية للمياه للتأكد من خلوها من التلوث قبل استعمالها وهذه المشكلة تتطلب حلاً جذرياً وسريعاً لأن المياه نعمة، ولا يمكن للانسان العيش بدونها لذا على الجهات المعنية ان تبادر فوراً إلى ايلاء هذه المشكلة اهتماماً خاصاً خاصة في هذه الظروف الصعبة حيث اضافت عبئاً جديداً على كاهل الأهالي هم بغنى عنه·

الأهالي عساف ابو رحال اشار إلى ان البئر الارتوازية التي تغذي البلدة بمياه الشفة هي الوحيدة التي تعمل من اصل ست آبار كانت قد حفرت على مدى السنوات السابقة ولم تف بالحاجة المطلوبة، وهذه المشكلة تتطلب حلاً جذرياً لأنها تتجدد في كل عام·

ويضيف ابو رحال: لقد عمدت البلدية إلى ضخ المياه من داخل البئر على مدى أسبوع خارج الشبكة في محاولة منها للتخلص من المياه الملوثة، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل وقطعت الشك باليقين وبأن نسبة التلوث مرتفعة جداً·

أحد ابناء البلدة رفض الكشف عن اسمه حمّل مسؤولية التلوث لمياه البئر الارتوازية ولعين الضيعة إلى البلدية التي لم تسع بشكل جدي إلى إيجاد الحلول المطلوبة لتفادي هذا التلوث الذي يتجدد مع بداية فصل الشتاء من كل عام·

ولفت إلى ان هناك تقصيراً من قبل البلدية لمنع مصادر التلوث التي لم تقتصر على زيبار الزيتون فقط، بل سببه المياه الآسنة والصرف الصحي في بعض المنازل التي ما زالت تعتمد الحفر الأرضية بدلاً من شبكة الصرف الصحي، وأنهى بالقول: هل يعقل ان نعطش ونحن في عز الشتاء انه سؤال برسم المعنيين؟·

ومواطن يتزود بالمياه منها في عز المطر
ومواطن يتزود بالمياه منها في عز المطر


تعليقات: