نبع الحاصباني يلفظ أنفاسه الأخيرة مهدداً المنطقة بالجفاف

نبع الحاصباني، هو بالنسبة الى اهل حاصبيا كل شيء
نبع الحاصباني، هو بالنسبة الى اهل حاصبيا كل شيء


الحلّ باستحداث آبار أرتوازية عند المنحدرات الغربية لجبل الشيخ..

تعتمد منطقة حاصبيا عموماً، وبلدة حاصبيا خصوصاً على نبع الحاصباني لتأمين مياه الشرب ولري أراضيها وبساتينها التي تضاهي بجمالها أي بقعة خضراء في العالم، لما تلاقيه من اهتمام من اصحابها منذ عشرات بل مئات السنين، مما أدى الى تحويلها الى حدائق غناء.

نبع الحاصباني، هو بالنسبة الى اهل المنطقة كل شيء. انه "الحيلة والفتيلة" ولا بديل عنه لري مزروعاتهم وبساتينهم وحقولهم صيفاً ولا مورد آخر.

وهذا النبع، الذي يقع في حوض الحاصباني، حُمّل "مهمات" اضافية خلال السنوات القليلة الماضية، بعدما توقفت تقريباً المياه التي كانت تموّن الخزّان العام في حاصبيا من ينابيع شبعا لتروي أهلها الذين يزيد عددهم على 10 آلاف نسمة، بسبب الشح في المياه في تلك الينابيع، مما دفع البلدية ومعها الاهالي والمؤسسات الى بناء محطة لضخ مياه الشرب من نبع الحاصباني الى الخزان العام، لتعويض الاهالي النقص الحاصل من "جهة" ينابيع شبعا.

واستمر هذا البرنامج حتى الاشهر القليلة الماضية، بعدما بدا واضحاً وبالملموس ان انحباس المطر عن هذه المنطقة ستكون له عواقب كارثية على الانسان والطبيعة معاً. فالنبع بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة، ومجرى النهر توقف عن الحركة، وأقنية الري التي تروي الحقول والبساتين تعيش حالة مماثلة، ومئات بل آلاف البساتين بدأ "يقرصها" العطش. وحده الطقس البارد يساعدها على الحياة هذه الايام. و"بما ان الفعل للآتي" فقد بدأ الدفء يدبّ في اغصان الشجر، وتحتاج المزروعات الموسمية للري، ولكن من أين؟

أما ما تبقى من مياه في النبع فتم تحويلها بالكامل الى المضخة التي تدفعها الى الخزان العام. لتأمين الحد الادنى من متطلبات الناس والمنازل. وفي مثل هذه الحالة كل الكلام لا يكفي. فعلى الدولة وكل المعنيين فيها ان يستنبطوا الحلول قبل فوات الاوان، لأن الصيف آتٍ ولا حل لحاصبيا وكل قرى المنطقة لأنها "كلها في الهوى سوا" في هذا المجال الاّ باستحداث آبار ارتوازية على جناح السرعة، في وادي جنهم عند المنحدرات الغربية لجبل الشيخ، والذي يجثم على أكبر كمية مياه جوفية في منطقة الشرق الاوسط.

وهذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري اثناء تدشينه مبنى الثانوية الرسمية في شبعا، التي نفذها مجلس الجنوب قبل خمس سنوات، وقطع وعداً بتنفيذ هذا المشروع "قريباً"...

طيور البط في الانتظار
طيور البط في الانتظار


تعليقات: