أطفال بنت جبيل ينزعون قنابل وهمية في يوم الطفل

الكوريون يرفهون عن الأطفال المعوقين
الكوريون يرفهون عن الأطفال المعوقين


معظمهم يعانون من تبول لا إرادي ومشاكل نفسية..

بنت جبيل :

أكثر من أربعمئة طفل من أطفال بنت جبيل، اجتمعوا في مكتبة جوزيف مغيزل في تبنين لحضور «كرمس الربيع» الذي نظمته جمعية أطفال العالم لحقوق الانسان وجمعية التأهيل الانساني «ألفا» بالتعاون مع الكتيبة البلجيكية في تبنين وجمعية الحفاظ على آثار وتراث الجنوب وبلدية تبنين. وشكلت المناسبة يوماً ترفيهياً غير عادي للأطفال في مناسبة عيد الطفل، وتنوعت ما بين ألعاب مختلفة ونشاطات ورسومات وتدريب على مواجهة خطر الألغام والقنابل العنقودية. تقول منسقة جمعية أطفال العالم لحقوق الانسان في بنت جبيل إن «الهدف من هذا النشاط المميز تعليم الأطفال على حقوقهم وواجباتهم وعلى كيفية وقاية أنفسهم من العنف والتركيز على الصحة النفسية للأطفال بعد حرب تموز». وبينت فواز أن «هذا النشاط سيقام في سبع قرى في بنت جبيل هي الصوانة وتولين وحاريص وكفرا وياطر وعيتا الجبل، وهي من القرى التي فيها مراكز تدريبية للأطفال بإشراف جمعية أطفال العالم لحقوق الانسان، وكل ذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي والسفارة الفرنسية في لبنان». واعتبرت رئيسة جمعية أطفال العالم لحقوق الانسان في لبنان فرنسواز ماكنتوش أن «هذه النشاطات تحقق الألفة بين الأطفال والمسؤولين عن الجمعيات والقوات البلجيكية والبلديات، وتعمل على معالجة الأمراض النفسية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس و13 سنة خصوصاً تلك الناجمة عن الحروب المتنوعة». وبيّنت ماكنتوش أنه «بعد متابعة أحوال أطفال المنطقة تبيّن أنهم يعانون أمراضا نفسية متعددة، تشير اليها تصرفاتهم، فالكثير منهم يعانون من حالات التبوّل اللاإرادي واضطرابات سلوكية، إضافة الى الحالات العدوانية، وكلّها ناجمة عن الحروب المتعددة في لبنان وليس فقط حرب تموز».

وكان اللاّفت ما تقوم به الكتيبة البلجيكية من نشاطات خاصة بتدريب الأطفال على مخاطر ألألغام، اذ أنشأوا حقلاً افتراضياً للألغام وزرعوا به بعض أشكال القنابل العنقودية المزيّفة، وسلّموا الأطفال آلات نزع الألغام، وبعد الانتهاء من التدريب وزّعوا عليهم شهادات خبرة، رسمت عليها أشكال القنابل العنقودية المتنوعة. وبحسب رئيس فريق نزع الألغام فان صون دافان فإن «هذه الشهادات سيعلّقها الأطفال في بيوتهم وستساعدهم على تذكّر صور القنابل العنقودية، بعد أن يكونوا قد شاركوا في عملية نزع الألغام الافتراضية وعرفوا مدى خطورتها، فإذا ذهبوا الى حقل مزروع بالألغام فسيحسنون التعرّف إلى القنابل والابتعاد عنها، وتحديد أماكن وجودها وإبلاغ المعنيين».

تعليقات: