مرجعيون - حاصبيا: التنافس بين لائحتين واستبعاد تشكيل ثالثة

أنور الخليل
أنور الخليل


أنور الخليل بتوافق 8 و14 آذار وضاهر بمواجهة هاشم..

حاصبيا:

التحضيرات للانتخابات النيابية في دائرة مرجعيون ـ حاصبيا خرجت من دائرة المراوحة خرجت من دائرة المراوحة لتدخل وبشكل جدي حيز المنافسة الحادة بين القوى والأطراف السياسية المسيطرة على الأرض لمواجهة هذا الاستحقاق الذي بات مؤكداً فيه ان المعركة الانتخابية المرتقبة ستكون بين لائحتين لا ثالث لهما، اللائحة الأولى تتمثل بقوى 8 آذار والثانية تتمثل بقوى 14 آذار.

الاستعدادات الميدانية للانتخابات المرتقبة من قبل القوى والأحزاب السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذه الدائرة نشطت في الأيام الأخيرة بشكل لافت، وبدأت الماكينات الانتخابية لكل فريق اعداد وإنجاز كل ما له علاقة ببطاقات هوية الناخبين واصلاح الأخطاء الإدارية في هذه البطاقات أو في لوائح الشطب مستفيدة في ذلك من الفترة الزمنية التي حددتها وزارة الداخلية والبلديات بهذا الخصوص وكذلك من خلال المكتب الذي استحدثته الوزارة مؤخراً في فصيلة درك حاصبيا لتبصيم المواطنين من أجل الحصول على بطاقة الهوية الجديدة وغيرها من معاملات وإجراءات، فيما انكب البعض الآخر من هذه الماكينات على جمع اللوائح الاسمية من اللجان والروابط الانتخابية من العديد من بلدات وقرى قضاءي مرجعيون وحاصبيا وتسليمها للجان المركزية لدراستها بشكل مفصّل للتأكد من عدد اصوات الناخبين فيها مقارنة بدورة العام 2005 ومعرفة كل فئة أو جهة حجمها الانتخابي على الأرض.

وفي هذا السياق، اكد وكيل داخلية مرجعيون حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان ان التحضيرات للانتخابات النيابية المرتقبة في ما يتعلق ببطاقات الناخبين وبلوائح الشطب باتت في مراحلها النهائية، وان قيادة الحزب في المنطقة على تواصل دائم مع مناصريها ومحازبيها طبقاً لتوجيهات وتعليمات رئيس الحزب الرفيق وليد جنبلاط، وكذلك في ما خص الحلفاء، وإذ أكد علوان بان الحزب سيدعم ترشيح النائب انور الخليل على الرغم من ترشحه على اللائحة المنافسة في كتلة التحرير والتنمية، وذلك طبقاً لتوجيهات وتعليمات رئيس الحزب وليد جنبلاط فإن الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وكل القوى والتيارات السياسية المنضوية تحت راية قوى 14 آذار جادة في تشكيل لائحة لخوض غمار الانتخابات بوجه اللائحة المنافسة في هذه المنطقة مهما كانت النتائج وأن الكشف عن اسماء اللائحة سيظهر قريباً.

أما في ما خص لائحة المعارضة المتمثلة بقوى 8 آذار فالاستعدادات من قبل الحليفين الأساسيين في هذه اللائحة، حزب الله وحركة امل، جارية على قدم وساق، وان أسماء المرشحين على هذه اللائحة، وبحسب مصادر مسؤولة في هذه اللائحة ومقربة جداً من رئيس كتلة التحرير والتنمية الرئيس نبيه بري، باتوا معروفين وهم انفسهم النواب الحاليون الذين انتخبوا في دورة العام 2005 وهم النواب: انور الخليل عن المقعد الدرزي، النائب قاسم هاشم عن المقعد السني، النائب اسعد حردان عن المقعد الارثوذكسي والنائب علي حسن خليل عن المقعد الشيعي، اما في ما خص النائب محمد حيدر وبحسب المصدر نفسه فقد قرر حزب الله استبداله بمرشح آخر قد يكون الدكتور علي فياض أو النائب السابق نزيه منصور.

وبالرغم من هذه التأكيدات التي تتسرب من وقت لآخر من قبل بعض قيادات حركة امل أو حزب الله بأن هذه الأسماء باتت من الثوابت، فإن مصادر أخرى في المعارضة تشير من جهتها إلى أن لا شيء نهائياً حتى الآن، وان القرار باعتماد أسماء المرشحين لهذه اللائحة وغيرها من لوائح 8 آذار في باقي المناطق اللبنانية ستقرره قيادات 8 آذار مجتمعة.

أما في ما خص المقعد السني فقد أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي فايز شكر بأن قيادة الحزب حسمت امر ترشيح النائب الدكتور قاسم هاشم في دائرة مرجعيون حاصبيا وهذا القرار نهائي ولا رجوع عنه، وكل ما يشاع غير ذلك هو من باب التكهنات أو جس النبض وهذا يحصل في كل انتخابات، يقابل ذلك مواقف وآراء مناقضة تماماً لذلك من قبل مرشحين يعتبرون انفسهم في صلب 8 آذار، وعلى علاقات وطيدة بحركة امل وحزب الله، وأبرز هذه الأسماء اكرم فرحات ورئيس تيار المقاومة اللبناني جميل ضاهر الذي اعلن ترشيحه عن المقعد السني بوجه النائب قاسم هاشم وهو المرشح الوحيد الذي عملت ماكينته الانتخابية على تعليق صوره في كافة قرى وبلدات منطقتي مرجعيون وحاصبيا في وقت يكثف فيه لقاءاته واتصالاته مع كافة مرجعيات وفاعليات المنطقتين، ويؤكد ضاهر ان ترشيحه جدي وبإيعاز من القيمين على حسم القرار وهذا ما ستؤكده الأيام المقبلة وما ستحمله من مفاجآت على حد تعبيره.

أما بالنسبة للمقعد الدرزي في هذه الدائرة فقد بات محسوماً للنائب انور الخليل المدعوم من دون منافس من حركة امل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي أيضاً وأن كل ما يتردد من وقت لآخر عن نية الوزير طلال ارسلان ترشيح احد مقربيه في الحزب الديمقراطي اللبناني مروان خير الدين عن المقعد الدرزي في هذه الدائرة هو من باب الضغط من قبل الوزير ارسلان على حلفائه في المعارضة علّه يعوض عن ذلك بمقعد آخر في دائرة أخرى، وان الوزير ارسلان يعرف حق المعرفة على الرغم من قاعدته الارسلانية التي لا يستهان بها في قضاء حاصبيا ان معركته بوجه النائب انور الخليل خاسرة طالما ان الأخير ما زال في صلب لائحة التحرير والتنمية.

قاسم هاشم
قاسم هاشم


تعليقات: