إلى الصديق حسن كامل خريس في ذكراه الأربعين

عبّاس غريب والمرحوم حسن كامل خريس وبعض الأصدقاء
عبّاس غريب والمرحوم حسن كامل خريس وبعض الأصدقاء


الى من طاولت رؤوسهم السماء فاضاءتها...

الى من دنت السماء من رؤوسهم فتوّجتها...

الى روحك الطاهرة يا صديق العمر - ايها الفضل البشوش

ها قد جاءت أولى الذكريات في اربعين وفاتك يا ابا علي

فماذا حملت الينا في رحبك؟

وبماذا جئتنا اليوم مع اشراقة فجرك؟

هلا اسمعتنا صوت تسابيحك؟

اربعون يوما مضت على رحيلك لم يخرج علينا فيها نهار واحد ليشرق في قلوبنا

وبعد ان غابت شمسك في نهارنا

من بعدك ما عدنا نسمع صياح الديك

ولا للفجر لون نقشعه - والمطر ما عاد يروي ارضنا

ولا القمر يضيء سماءنا - حتى الطيور غادرت اغصانها

والورد لا عطر فيه - لا عبق بعد اليوم الذي غادرتنا فيه

اما البحر فيثور بامواجه المتلاطمة.. تهدر غضبا على رحيلك.

الى زوجتك واطفالك وكل عائلتك الكريمة، وانسبائك واصحابك والى نفسي اقول:

لنكن مؤمنين بقضاء الله وقدره كما كان يؤمن الفقيد الراحل ابي علي شهيد المرض...

لننفض غبار الحزن والاستياء...

اختتم بالحمد والشكر لله رب العرش العظيم الذي انعم بل منّ علينا بك صديقاً واخاً كريماً لم نر منه في حياته سوى الوفاء والشهامة والمرؤة وحفظ الصداقة.

والله اني لفخور بصداقتك...

رحمك الله

والى جنان الخلد مع الانبياء والصدّيقين وحور العين.

صديقك عباس علي غريب

تعليقات: