الأم.. نبع العطاء وسر البقاء

سعيد حسين اسماعيل
سعيد حسين اسماعيل


ألأم ... قيل فيها، الكثير الكثير

قال فيها الرحمان، وقالت فيها الأديان، وقال فيها الإنسان.

ألرحمان قال: لا تقل لها افا!

والنبي العدنان قال: أمك ثم أمك ثم أمك!

والإنسان قال: هي مدرسة إذا أعددتها..

وإذا ما عدنا إلى أجمل الأمهات، فهي الصابرة الصامتة، لا تسمع من صوتها إلا الهمس، ولا ترى في عينيها إلا الصمت، كانت ترمقنا بنظرات حائرة، تتطلّع في وجوهنا، كأنها للمرة الاولى تعرفنا، تبحث فينا عن شيء لم تره منذ زمن بعيد، ربما بل بكل تأكيد، كانت تبحث عن الشهيد، وأولادها.

كانت تراه في عيونهم، فكلهم أولادها، وكلهم سافروا، وكلهم عادوا، إلا الشهيد...

والبقية ما فارقوها رغم غربتهم، فقد كانت همهم اللذيذ، وكانوا عندها... بصيص أمل، وكم كانت تفرح باللقاء، بعد السفر!

إنها أجمل الأمهات.. نبع العطاء وسر البقاء!

أجمل الأمهات، في يوم إرتحالك ألى ملكوت السماء ، أهديك وردة... أزرعها في تراب مثواك الأخير!

أجمل الأمهات... ترتحلين اليوم بجسدك، لكنّ روحك باقية فينا!

أجمل الأمهات... أحملك التحايا لكل المقيمين في علياء الرحمان، من أبناء بلدتي الخيام، ولا تنسي والدي وإخوته.

سجلّ التعازي "بأجمل الأمهات"

مقالة "أجمل الأمهات رحلت" وقصيدة أجمل الأمهات

مقالة "هكذا هنّ أمهات الشهداء"

تعليقات: