قضاء النبطية: اليسار وأحمد الأسعد يسعيان لنواة لائحة

أحمد الأسعد
أحمد الأسعد


تمسك تحالف <أمل> و<حزب الله> بالنواب الشيعة الثلاثة يصعب مهمة الخصوم..

يواكب قضاء النبطية الاستعدادات للإنتخابات النيابية على شقين:

الاول يتمثل بالإقبال على إنجاز بطاقات الهوية لمن بلغوا سن الحادية والعشرين من خلال مكتب إنجاز بطاقات الهوية الذي اقامته وزارة الداخلية في سراي النبطية بإمرة النقيب فخر الدين علاء الدين، ومن خلال تصحيح القيود، وإضافة الاسماء في دائرة نفوس النبطية التي تشهد إقبالاً من قبل المواطنين على إنجاز إخراجات القيد لتقديمها الى مكتب إصدار الهوية الشخصية للحصول عليها قبل الموعد الذي حددته وزارة الداخلية لاستخدامها في الانتخابات النيابية المقبلة·

الثاني: يظهر من خلال عمل الماكينات الانتخابية التي رفعت وتيرة استعداداتها في بلدات القضاء او في احياء مدينة النبطية، حيث تتحرك بقوة ماكينة حركة <امل> الإنتخابية التي يتولى رئاستها رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، وفي الوقت ذاته تتحرك الماكينة الانتخابية لـ <حزب الله>، حيث تقوم كل واحدة بعيداً عن الاخرى زيارة الناخبين في منازلهم، للتأكد من حيازتهم بطاقة الهوية وإحصاء الناخبين وفق لوائح الشطب·

وبات مؤكداً أن التحالف بين حركة <امل> و<حزب الله> واقع حتماً في الانتخابات، وهذا ما تؤشر له اللقاءات المشتركة للطرفين على ساحة النبطية التي بدأت بلقاء واسع في قاعة الارشاد جمع رؤساء الماكينات الانتخابية، وما يظهر ايضاً من خلال التفاهم السياسي في إطار المعارضة في وجه الاكثرية·

وتشدد الماكينات الانتخابية لكل من <امل> و<حزب الله> من خلال اللقاءات مع العائلات والناخبين على ضرورة حيازة بطاقة الهوية، وتحذران من المال السياسي·

بالمقابل، تتحرك الماكينة الانتخابية في قرى المنطقة والتابعة لتيار <الإنتماء اللبناني>، والتي أطلت من كفرصير لاول مرة بشكل علني حيث نظمت ندوة عن تداعيات الحرب على غزة حاضر فيها الدكتور محمد علي مقلد في اشارة لتشيكله نواة لائحة مدعومة من التيار وأحمد الاسعد لمواجهة البلوك المقفل لـ <امل> و<حزب الله>· مع العلم انه من الصعب اختراق هذا <البلوك> إزاء ما يتمتع به من قوة وتماسك· ومهما يكن من أمر، فإن الدلائل كلها في النبطية تشير الى ترجيح بقاء نوابها الحاليين الثلاثة الشيعة مرشحون عن المقاعد ذاتها في البرلمان المقبل، وهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، الحاج محمد رعد ابن (جباع)، ياسين جابر (النبطية) وعبد اللطيف الزين (كفررمان)، اقله لعدم وجود منافسين اكثر قوة منهم· ونظراً لتفاهم القوتين الحليفتين على الساحة <امل> و<حزب الله> على إبقاء الوضع في النبطية على ما هو عليه بخلفية عدم الرغبة في فتح باب يصعب اقفاله وهو الترشيح· اللهم إذا لم تطرأ تطورات تغير الامور رأساً على عقب·

ويتردد في النبطية جملة اسماء للترشح الى الانتخابات منها البروفيسور حازم شاهين (ابن شقيق النائب السابق الدكتور رفيق شاهين) الذي يعلن في مجالسه عدم ترشحه للانتخابات، المهندس نديم عسيران الذي عقد لقاء في حومين الفوقا المحامي ماجد فياض (أنصار) وآخرين يفضلون التريث في الإعلان عن اسمائهم بهدف تبلور الصورة وانقشاع الرؤية·

مصدر مسؤول في حركة <امل> قال لـ <اللواء>: إن النتائج باتت محسومة للحركة وحلفائها في كل الجنوب وليس فقط في النبطية، لان الجنوبيين حسموا خياراتهم لنهجنا المقاوم وخطنا الوطني المتماسك، وصناديق الاقتراع كفيلة بإظهار الحقائق وأن غداً لناظره قريب· هذا وقد طلب محافظ النبطية القاضي محمود المولى الى مدراء المدارس التي ستخصص مراكز اقتراع وبناء لتوجيهات وزير الداخلية زياد بارود تأمين ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لكي يتمكنوا من التحرك والتنقل بحرية في ممارسة حقهم الانتخابي خلال الانتخابات المقبلة·

على أي حال فإن قضاء النبطية المخصص له ثلاثة مقاعد شيعية في المجلس النيابي، يضم اضافة لمدينة النبطية 42 بلدة وقرية ويبلغ عدد ناخبيه التقريبي 118850 ناخباً وناخبة، بانتظار تحديد الرقم النهائي بعد صدور لوائح الشطب عن وزارة الداخلية خلال الشهر الجاري·

تعليقات: