سيبقى القمر بدراً ولن يطالوه مهما جرّحوا ونبحوا

اسامه سرايا
اسامه سرايا


منذ فترة من الزمن ليست ببعيدة وبالتحديد منذ عدوان تموز على لبنان دأبت بعض الأقلام الجارحة والمحطات الفضائية النابحة الناطقة باسم الأنظمة البالية تماشياً مع رغبة الأسياد الصغار في منطقتنا والأسياد الكبار الصغار الذين يّدعون الديمقراطية في العالم الذين بشرونا بمخاض ولادة شرق أوسط جديد وحصل الذي حصل وحوصر هذا المشروع وتقوقع اصحابه الأساسيين مؤقتاً وذلك لإعادة ترتيب اوراقهم من جديد لوضع الخطة البديلة لأستئناف مخاض الولادة من جديد.

اما الأدوات لهذا الشرق الأوسط الجديد الجارحة والنابحة باسم الأسياد الصغار ما زالوا مصرين على هذه الولادة حتى لو اتت قيصرية دون النظر الى تبعات هكذا ولادة متعسرة خاصة بوجود قوم اعاروا جماجمهم لله سبحانه وتعالى آمنوا وصبروا في لبنان وفلسطين ورموز سموا بالأمة الى مراتب العز والشرف بعد أن كانت في درك الذل والمهانة!

نعم من هنا اتوجه الى الكاتب الكبير اسامه سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام، لأقول له هنيئاً لك ايها الكاتب العبقري لقد كانت كلماتك معبرة جداً ومتزنه بموضوعيتها وحرفيتها المهنية عدا عن أنها كانت على قدرٍ كبير من الأدب والرصانة والإتزان والمسؤوليه التي تعبر عن قيّمك الأخلاقية والأنسانية التي تليق بك كشخص ولكن ليس كرئيس تحرير جريدة!

وعن اي جريدة نتكلم؟

..عن جريدة كنت عندما تنطق بأسمها فوراً تستحضر عمالقة الكتاب كالأستاذ محمد حسنين هيكل وغيره..

تستحضر ثورة 23 يوليو..

تستحضر جمال عبدالناصر..

تستحضر مصر العزة والكرامة والممانعة..

تستحضر وحدة الأمة العربية ..

اسمع ايها الكاتب نحن قوم نأبى أن ننحدر الى هذا المستوى الوضيع من التخاطب ولكن أقدر ظروف شخص مثلك بقدر ما تكون الأساءة والتطاول على من يزعج اسيادك الصغار تكون المكافأة اكبر..

اما ان تدعي بأنك رئيس تحرير فهذا مشكوك به لأن المنطق على سبيل المثال يقول: إذا اردت أن تحرر أي شيء عليك ً أن تكون حراً اولاً وإلا كيف تستطيع أن تحرره؟

فما بالك إن كنت تحرر جريدة!

لذا انصحك ايها الكاتب العبقري أن تحرر عقلك أولاً لتستطيع فيما بعد أن تحرر قلمك الذي طاب له التطاول على الشرفاء والأسياد الحقيقيين الذين صنعوا النصر لهذه الأمة وكن على يقين أنهم لم ولن يعيروك كما أسيادك الصغار اي اهتمام حتى انهم لم ولن ينظروا الى اسفل!

نعالهم حيث أنت وامثالك لأن عيناهم وجباههم وهاماتهم شاخصة شامخة الى الأعلى حيث

مراتب المؤمنين بربهم والصادقين لوعدهم والزاهدين بدنياهم والمحررين لأسراهم والمدافعين عن كرامة الأمة وعزتها!

وأخيراً أقول أن لكل زمان تاريخ ولكل تاريخ مزبلة ومزبلة تاريخ زمامننا هذا مازالت تتسع للمأجورين ولكن مهما جرّحوا ونبحوا سيبقى القمر بدراً في السماء لم ولن يطالوه أبداً.

(وأن اردتم المزيد لأزيدنكم فيما بعد ؟)

محمد جواد العبدالله

تعليقات: