مي عبدالله: في الدول المدارة.. خيوط القرار ليست محلية (ملخص)


لبنان ليس دولة تنهار ولا دولة تنهض… بل دولة تُدار

هذا هو الشكل الجديد الذي تُرسم عليه خريطة الشرق الأوسط: دول لا تُترك لتسقط، ولا يُسمح لها بأن تقوم، بل تُبقى واقفة في مساحة رمادية، هشّة بما يكفي للسيطرة عليها، وقوية بما يكفي لعدم فتح أبواب الفوضى.

لبنان اليوم يعيش هذا النموذج بامتياز. ليس لأنه ضعيف فقط، بل لأن جغرافيته نفسها تجعله قدرًا استراتيجيًا: شاطئ على شرق المتوسط، محاذاة لإسرائيل، تماس مع سوريا، عقدة ممرات الغاز، وموقع بين خطوط نفوذ تمتد من واشنطن وموسكو إلى طهران وأنقرة والرياض وتل أبيب.

وحين تتغير موازين القوى العالمية… تستيقظ الجغرافيا من نومها.

الغارة على الضاحية ليست “رسالة” ولا “رد فعل” ولا “خرقًا أمنيًا”، بل حلقة في مسار إدارة إقليمية تُدار في غرف التفاوض، حيث تُرسم وظيفة كل دولة، وحدود أدوار كل طرف، ومنسوب النفوذ المسموح به.

في لبنان، لم يعد السؤال: هل ننهض أو ننهار؟ بل: من يدير هشاشتنا… ولمصلحة من؟

الداخل يصنع ضجيجًا، والخارج يصنع القرارات. الأصوات النشاز ترتفع، أمّا الاتجاه الفعلي للنهر فيحدده ميزان القوى الإقليمي.

مصير الطوائف، موقع حزب الله، شكل الدولة، مستقبل الجيش… كلها عناصر في معادلة أكبر من حدود لبنان، معادلة تُعاد كتابتها اليوم مع اشتداد الصراع الدولي حول الشرق الأوسط.

لبنان لن يخرج من “إدارته” إلا إذا خرج من هندسة الطوائف، وبنى مشروع دولة حقيقيّة تملك سيادتها لا وظيفتها.

وهذا ما يناقشه المقال الكامل… منطق “الدولة المُدارة”، ومن يرسم أقدار المشرق،

وكيف تغيّر الجغرافيا مصير الدول حين يشتعل النظام الدولي.

أنقر هنا لقراءة المقال الكامل الموثّق

تعليقات: