
بعد أن أصدرت الهيئة العليا للإغاثة شيكًا مصرفيًا لصالح أحد المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية — وتبيّن أن الشيك خاص بمتضرّر مقيم في العاصمة..
وهنا يطرحنا السؤال بألم كبير وأسف: لماذا هذا التمييز؟
لماذا يُغفل أبناؤنا في القرى الحدودية رغم الدمار الهائل الذي أصابهم؟
أهلُ العاصمة هم إخواننا وأهلنا، ولكل متضرّر على الأرض اللبنانية حقّ في تعويض عادل. لكن ما الذي يبرّر أن تكون المعاملة مختلفة بحسب المكان أو الانتماء؟
هل سكان المدينة «بسمنة» ونحن «بزيت»؟ هل تكمن سياسة التعاطي الحكومية والحزبية في المجاملات والمحسوبيات؟
هل يُعزّزُ تأخيرُ حقوقنا وتهرّبُ الجميع من الوفاء بالتزاماتهم «الصمود» الذي يدّعون حمايته، أم أنه يضاعف معاناة مواطنين دفعوا أثمانًا باهظة؟
أين دور المخاتير والمجالس البلدية، وأين نوّابنا وكافة القوى وإلى متى سنبقى ندفع الثمن الباهض وتبقى الدعوة الى الصمود مجرد شعار فارغ تحت خطر تحويل أرضنا في الجنوب إلى لقمة سائغة في فم العدوّ التوسعي؟..
الخيام | khiyam.com
تعليقات: