ولي العهد الإسباني في الجنوب يتفقد كتيبة بلاده في المنطقة

الأمير فيلبي مع قائد القوة الإسبانية (إدوار عشي)
الأمير فيلبي مع قائد القوة الإسبانية (إدوار عشي)


سهل بلاط :

وسط إجراءات أمنية »دولية« مشددة في البر والجو، وبعيداً عن وسائل الإعلام، وصل ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي دي بوربون، في الحادية عشرة وخمسين دقيقة من قبل ظهر امس إلى قاعدة »ميغيل دو ثيرفنتس« العسكرية الإسبانية في سهل بلاط، على متن طوافة دولية تابعة للكتيبة الإسبانية، تواكبها ثلاث طوافات، أقلت السفير الإسباني في لبنان ميغيل بنزو بيرييا، والوفد العسكري المرافق، تقدمه رئيس هيئة الأركان في وزارة الدفاع الإسبانية الجنرال خوسيه خوليو رودريغز فرنانديز، وأمين عام شؤون الدفاع لويس كويستا سيفيس، وضباط كبار وموظفين مدنيين في وزارة الدفاع الإسبانية، لتفقد كتيبة بلاده العاملة في إطار الـ»يونيفيل« ، في أول زيارة لمسؤول إسباني رفيع منذ انتشار القوات الإسبانية في الجنوب.

و كان في استقباله في مهبط المروحيات، القائد العام لقوات الطوارئ الدولية الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو، وقائد قوات اليونيفيل في القطاع الشرقي البريغادير جنرال خوان كارلوس ميدينا فيرنانديز، وقادة وحدات القوات الدولية العاملة في القطاعين الشرقي والغربي من المنطقة الحدودية.

وبعد أن استعرض الأمير فيليبي ثلةً من حرس الشرف أدت له التحية العسكرية، وضع إكليلاً من الزهر على نصبِ الجندي المجهول في باحة القاعدة الإسبانية، عن أرواح الشهداء الذين سقطوا في سبيل إسبانيا ومهمات حفظ السلام في العالم.

وحضر ولي العهد الإسباني عرضاً عسكرياً لكافة الوحدات العسكرية المشاركة في الكتيبة، عقد بعده مؤتمر صحافي، تم فيه شرح المهمات التي تضطلع بها الكتيبة الإسبانية السادسة، تلاه عرض للمعدات التي يستعملها الجيش الإسباني في دورياته الأمنية في مناطق انتشاره.

بعد ذلك، جال ولي العهد على منشآت القاعدة، متفقداً مهاجع الجنود، وصالات الترفيه والإستراحة، وقاعات الإحتفالات والمنشآت الرياضية، وصالة الإنترنت وغيرها. وبعد أن دون كلمة في سجل الشرف، تم التقاط صورة تذكارية للأمير إلى جانب الجنود والضباط الإسبان انتقلَ الجميع بعدها لتناول نخب المناسبة. كما انتهز وريثُ العرش الإسباني الفرصةَ للتشديد على أهميةِ وجودِ القوات الإسبانية في جنوب لبنان، ليس فقط للإضطلاعِ بالمهام الموكلة إليها في إطار اليونيفيل، إنما لمساعدةِ سكان المنطقة وأهلها، من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها وحدة العلاقات المدنية ـ العسكرية (CIMIC).

وغـادر ولي العهد الإسباني بمثل ما استُقبل، في الرابعة والنصف عصراً، متوجهاً إلى بيروت بواسطة طوافة دولية.

وخلال قيام الأمير فيليبي بتفقد جنود بلاده، توجه رئيس هيئة الأركان ، لتفقد مواقع قوات بلاده المنشرة على الخط الأزرق في العباسية والغجر، وأبل القمح، وموقع الـ٦٠٨ في تل النحاس، وتوقف في الطريق أمام النصب التذكاري للجنود الستة الذين قضوا في تفجير آليتهم في ٢٤ حزيران ،٢٠٠٧ على طريق بركة الدردارة في سهل مرجعيون غرب بلدة الخيام، حيث وضع إكليلاً من الزهر وادى التحية العسكرية للجنود الشهداء فــي خــدمة السلام في جنوب لبنان.

تعليقات: