فيروز غنّت للعدوّ، لكن سنبقى نردد أغانيها

السيدة فيروز
السيدة فيروز


الغربة تدفعنا إلى عمل الكثير من الأشياء التي تنعش الذاكرة وتنفض الغبار عن أثرٍ جميلٍ فيها فتذكّرنا بأهلنا ووطننا، وتعيد إلينا بعض الدفء القروي والعائلي الجميل الذي افتقدناه...

الإستماع إلى الأغاني الشعبية هي واحدة من هذه الأشياء...

ومن كثرة سماع أغاني السيدة فيروز دفعتني حشريتي إلى معرفة بعض معاني كلمات أغانيها التي كنت أجهلها.

لقد كانت المفاجأة كبيرة عندما عرفت أن طائر الوروار الذي تغني له فيروز في أغنية "دخلك يا طير الوروار" هو طائر عدو للبشرية...

ما هو هذا الطائر؟

إنه طائر صغير، لونه أحمر وأخضر وأزرق، يعيش في آسيا واستراليا وأمريكا اللاتينية.. ووجدت أنه طائر مجرم، حتى لو تغنت به السيدة فيروز.. لأن هذا الوروار يأكل النحل، فهذا ألذ أطعمته المفضلة.

يعني أن هذا الطائر يدمر مصانع العسل الطائرة، التي تمتص رحيق الزهور وتلقحها أيضاً ولولا النحل لماتت كل الفواكه والزهور.

في القديم كان الفينيقيون ينقلون خلايا النحل في السفن من منطقة إلى أخرى، ويضعونها في الحقول والحدائق. ثم يجمعون العسل ويعودون به. وكذلك فعل الفراعنة.

الوروار هو عدوّ الإنسان لأن العسل مادة غذائية هامة لديه والنحل مفيد كثيراً للبيئة.

أبعد الله الوروار عنّا فأعذرينا ياست فيروز، لكننا سنبقى نردد أغنيتك:

دخلك يا طير الوروار رحلك من صوبن مشوار

وسلملي عالحبايب و خبرني بحالن شو صار

عاتلال الشمس المنسيي على ورق الدلب الأصفر

إنطرونا هنا شويي شويي وتصير الدنيي تزغر

وبكروم التين ينده تشرين يا حبيبي

ياما بسكوت الأمريي بسمع صوتك يندهلي

ليليي وخوفي ليليي يعوا شي مرا أهلي

وتتعب أسرار تحزن أسرار يا حبيبي

مقالة سابقة للكاتبة

طائر الوروار
طائر الوروار


تعليقات: