أطفالنا إرهابيون وأمريكا ذئب وديع!


لم يعرف أطفال قرية السكرية، في البوكمال، بأنهم إرهابيون!

استشهدوا وهم لا يعلمون عن الإرهاب شيئاً سوى أنه جاءهم فجأة بطائرات أمريكية من جهة العراق، أطلق عليهم الرصاص، ومضى!

الأطفال والنساء والرجال في البوكمال، الأبرياء، العزل، المدنيون، برأي أمريكا (إرهابيون).. فماذا يقول العالم عن أمريكا سوى أنها أم الإرهاب وأبوه ونسله أيضاً؟!

هل يعقل أن تخترق أمريكا حرمة دولة ذات سيادة، تقتل أبرياءها بمزاجية واتهامات باطلة، ويقف العالم متفرجاً؟ هل تكفي الإدانة في مثل هذه الحالة؟

أين المجتمع الدولي من هذه الإرهابية المشبعة بالإرهاب؟ ولماذا لا يفرض على أمريكا وإسرائيل حصاره وعقوباته القانونية؟

إن ما حدث لأطفالنا وعائلاتهم، لرجالنا ونسائنا، يثبت بالدليل القاطع ضعف أمريكا وفشلها ليس في العراق فحسب، وإنما في أمريكا ذاتها التي ستبقى تعزز العنصرية والطائفية والإرهاب الذي شرع في قتل المرشح أوباما لأنه أسود!

إن ما حدث دليل قاطع على قوة الحق السورية القومية العربية التي تعي احتضار أمريكا كما يعيه العالم الذي بدأ يبصر رويداً المطبات الهوائية التي لا تحصى، تلك التي نسجتها أمريكا، وأوقعت فيها الكرة الأرضية التي بدأت تنسحب ـ بوعي ولو تأخر قليلاً ـ من هذه الدوامات حالما حركت سوريا الضوء العادل الشرعي الجاذب لكل من أوروبا، روسيا، الهند، والغرب عامة..

لأن أمريكا تحتضر، زادها التشويش فباتت ترى أطفالنا متمردين، وأوباما متمرداً أيضاً.

أليست تلك حالة من دارت دوائره عليه، فحفر قبره بيده وأيدي المؤمنين؟

تعليقات: