الخيام تفخر بأبنائها: الدكتور كامل مهنا

الدكتور كامل مهنا
الدكتور كامل مهنا


كرّمت بلدية الخيام فاعليات خيامية ساهمت، بعد عدوان تمّوز، في إعادة بناء البلدة وفي نهضتها ورفع شأنها، انطلاقاً من مواقعها في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والطبية والتربوية، وفي الميادين الرسمية والخاصة.

موقع خيامكم تلقّى الكثير من رسائل الإستفسار تطلب معرفة أسماء الفاعليات التي جرى تكريمها وسيرتها الذاتية...

نزولاً هذه الرغبة، سينشر موقع خيامكم الأسماء تباعاً، مرفقة بالسيرة الذاتية العائدة لها.

وسيجري البدء بالدكتور كامل مهنا خاصة وأنه من ألقى كلمة بإسم الفاعليات المكرّمة...

-------------------------------

من هو الدكتور كامل مهنا؟

ولد كامل مهنا في بلدة الخيام، جنوب لبنان، في العام 1943.

هو :

1- حاصل على "دكتوراه من مجلس الدولة" في الطب من جامعة "تور" الفرنسية.

2- أخصائي في طب الأطفال، من جامعة "غربنوبل".

3- طبيب منذ العام 1973 في عيادتين خاصتين، وفي المستشقى الأورثذكسي والمستوصفات العامة.

4- طبيب أطفال معيَن من قبل وزارة الصحة.

5- أستاذ طب الأطفال في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية.

6- رئيس مؤسسة عامل.

7- رئيس اللجنة الحكومية لجرحى الحرب.

8- المنسق العام لشبكة المنظمات غير الحكومية اللبنانية.

9- المنسق العام لشبكة المنظمات غير الحكومية العربية.

10- خبير في منظمة الصحة العالمية.

11- عضو مجلس الصحة في لبنان.

12- عضو مراقب في اللجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي (مع وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – عام 1999.

الجوائز :

1- تمييز من الكلية اللبنانية للأطفال في بيروت في شهر حزيران من عام 2000.

2- "رجل العام" و"أفضل جراح" من الحركة الثقافية لانطلياس في لبنان في آذار، 2000.

3- لقب "فارس" من قبل النظام الوطني للأرز في لبنان من الرئيس الياس الهراوي في عام 1998.

4- لقب "فارس" من مجلس الشرف من الرئيس جاك شيراك في العام 1997.

5- جائزة "لور وجوزف مغيزل لحقوق الانسان والسلم الأهلي" مقدمة لمؤسسة عامل، المؤسسة التي أنشأها ويترأسها، في لبنان، عام 1998.

6- وسام الاستحقاق اللبناني من لجنة السلام في لبنان، عام 1995.

7- وسام الاستحقاق لمساهمته في تحسين حالة الانسان من اللجنة اللبنانية للسلام.

8- لقب "رمز المحبة والسلام"، في اليوم الوطني للطفل، عام 1974.

بينما كان الدكتور مهنا مقيماً في بلدته الجنوبية الخيام، قرَر أن يتخصَص في الطب. لذلك سافر الى فرنسا حيث تم انتخابه الأمين العام لاتحاد الطلاب اللبنانيين. وقد كان هذا اللقب تذكرته وفرصته للتعرُف على حقوق الانسان والمعنى الحقيقي وراء الديمقراطية.

حال تخرجه، سافر الى اليمن حيث عاش تجربته الأولى كطبيبٍ متطوع. خلال مدة ستة أشهر، ساعد الدكتور مهنا أكثر الناس فقراً وحرماناً وعوزاً واشترك في وضع برنامج يعنى بالصحة. في عام 1973، عاد الى لبنان حيث عين من قبل مستشفى السان جورج ووزارة الصحة. في ذات الوقت، كان الدكتور مهنا متطوعاً في مستوصفات ضواحي بيروت الجنوبية.

بدأ عمل الدكتور مهنا في المضمار الانساني منذ عام 1975 أي في بداية الحرب الأهلية. وقد كان طبيباً متطوعاً في مناطق المتن الشمالي. ثم تم انتخابه كرئيس للجنة الصحية في برج حمود وسن الفيل ومنطقة النبعة. خلال الحصار المفروض على هذه المنطقة والذي استمر لأكثر من سنة، كان الدكتور مهنا في معظم الوقت الطبيب الوحيد وقد فرض هذا عليه أن يمارس كافة الاختصاصات الطبية. بالاضافة الى هذا، تسنَت له فرصة العمل لأربعين بوماً مع الدكتور برنارد كوشنير الذي هو رئيس منظَمة " أطباء بلا حدود". وقد كان هذا التعاون بداية صداقة لم تزل مستمرَة اليوم الحالي.

في عام 1977، أسَس الدكتور مهنا منظمة "النجدة" من أجل تحسين الأحوال المعيشية للقاطنين في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

خلال الاجتياح الاسرائيلي الثاني لجنوب لبنان، تشرَد سكان قرية الخيام. وقد تم قتل خمسون شخصاً من كبار السن الذين رفضوا مغادرة القرية. عقب هذا الحدث الأليم، قرَر الدكتور مهنا تأسيس مؤسسة غير حكومية مع مجموعة من الأطباء والمعلمين والصحفيين والمثقفين من أجل المساعدة وتقديم العون والاغاثة لضحايا الحرب. وهكذا جاءت مؤسسة عامل. وخلال فترة الحرب، لعبت هذه المؤسسة دوراً هاماً وفعالاً في مجال الاغاثة في حالات الطوارئ من خلال شبكة كبيرة من المستوصفات والعيادات والمراكز الطبية بالاضافة الى فريق من الدفاع المدني يضم أكثر من مئتين وخمسين متطوعاً.

أيضاً، اشتركت مؤسسة عامل في ارسال ألف ومئة من ضحايا الحرب الى فرنسا وايطاليا وبلجيكا والاولايات المتحدة الأمريكية والكويت من أجل العلاج. وبالاشتراك مع وزارة الصحة والحكومة الهولندية، عملت مؤسسة عامل على برنامج تأهيلي لمعوقي الحرب.

في عام 1989 وعقب توقيع اتفاق الطائف الذي وثَق نهاية حقبة من الصراع اللبناني، قامت مؤسسة عامل بنقلة نوعيَة من مؤسسة للاغاثة في حالات الطوارئ الى مؤسسة تهتم بالتنمية المستدامة. ولكن هذا لم يعني أنَ دورها في ما خص الاغاثة قد وصل الى نهاية، هذا لأنَ الاغاثة استمرَت في المناطق غير المستقرَة في البقاع والجنوب.

منذ عام 1994 الى 1997، اشترك الدكتور كامل مهنا في العديد من اللقاءات الدولية التي شملت قمة كوبنهاغن والجمعيَة العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك ولجنة العرب للمنظمات غير الحكومية التي تمَ عقدها في القاهرة وحيث تولَى الدكتور مهنا منصب مديرها لسنواتٍ قليلة.

خلال الاشراف على تطوُر مؤسسة عامل، تلقَى الدكتور مهنا العديد من الأوسمة عن كل ما قدَمه خلال الحرب. مثلاً، في عام 1998، قلِد وسام الشرف نيابةً عن الرئيس جاك شيراك لمشاركته في مشروع للأشخاص المصابين الذيت تلقوا العلاج في الخارج. بالاضافة الى هذا، لقد استلم جائزة السلم الأهلي وحقوق الانسان (من مؤسسة لور وجورف مغيزل) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي.

خلال هذه الفترة التي تلت الحرب، ترشَح الدكتور مهنا مرتين للانتخابات التشريعية.

في العام 1999، أشرف الدكتور مهنا على ادارة برنامج الوقاية من الكوارث. بالاضافة الى ارتباطاته في برنامج الوقاية، شدَد الدكتور كامل على أهمية العمل على وضع برامج صحية لاقت تأييداً واسعاً من اللجنة الأوروبيَة لهذا المشروع. وقد تمَ وضع برامج أخرى منذ عام 2004. هذه البرامج استحدفت الشباب في بيروت بالاضافة الى التنمية الزراعيَة في مناطق صور ومرجعيون. يولي الدكتور مهنا هذه البرامج اهتمامه الشخصي المباشر.

في عام 2000، تسلَم الدكتور كامل مهنا العديد من الجوائز والأوسمة لتكريم نضاله المبهر من أجل بلده لبنان.

الى جانب عمله في مؤسَسة عامل، يقوم الدكتور مهنا بممارسة طب الأطفال والتعليم في الجامعة. وهو يعتبر المنسق لشبكة المنظمات غير الحكومية اللبنانيَة التي تمَ من خلالها اطلاق حملة على نطاق الأمة تحت عنوان "خلاص" التي هي مبادرة من المجتمع المدني لحث السياسيين على انهاء الجمود الراهن في لبنان.

أهدى الدكتور مهنا العام 2007 الى المعلومات. والواقع أنه حضر العديد من المؤتمرات الدولية والاجتماعات من أجل اطلاع المجتمع المدني على الحالة العامة في لبنان حيث أنه أوضح أنَ الاجراءات العامة التي تقوم بها مؤسَسة عامل تهدف الى مجتمع مدني أفضل من أجل حياةٍ أفضل.

شارك الدكتور كامل مهنا بصفته ممثلاً للمجتمع المدني في مؤتمر سان – كلاود الذي عقده وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير.

الوضع العائلي: متزوج

أولاده:

- بشار (استشهد عام 1991، عن عمر لم يتجاوز 11 ربيعاً، خلال اندفاعه لإنقاذ زملائه من حريق أتى على غرفتهم)

- زينا

- المهندس أسعد

- مريم

- نور

ألبوم صور أنشطة مؤسسة عامل في الخيام

كلمة عزت رشيدي: الخيام وحكاية المؤازرة

تعليقات: