زريق: عطاءاتنا خلال شهر رمضان بلغت 2 مليون دولار

الحاج علي زريق
الحاج علي زريق


تأسست جمعية (لجنة الامداد الخيرية الاسلامية)، في أواخر عام 1985، حينما انطلقت ثلّة من الشباب في الوسط الاسلامي، للعمل على مساعدة المحتاجين والفقراء، من أبناء المناطق المحرومة في بيروت، والضاحية الجنوبية من بيروت، للخروج مما يعانون منه، من ويلات ونتائج الحرب الأهلية اللبنانية، وبعد مرور 3 سنوات، وتحديدا في 29 آذار 1988، حصلت على العلم والخبر، تحت رقم (85 - أ. د)، وقدم مؤسسي الجمعية بطلب للحصول على مرسوم جمهوري، باعتبارها ذات (صفة منفعة عامة)، وتم لهم تحقيق ما أرادوا، وحازوا عليه في 20 تشرين الأول عام 1994، تحت رقم 5829، موقعا من رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي، ومن أبرز مؤسسيها: السيد حسن عبدالكريم نصرالله، عبدالحليم ابراهيم عطوي، محمد أحمد برجاوي، علي حسن زريق، السيد عيسى علي طباطبائي بخفي.

وفي هذا الاطار، التقت (الأنوار)، مدير عام جمعية (الامداد الخيرية الاسلامية)، الحاج علي زريق، فقال: (لقد بدأنا عملنا بشكل فعلي قبل 23 عاما، وحصلنا على العلم والخبر، تحت رقم 85 أ. د، موقّعا من وزير الداخلية والبلديات الراحل عبدالله الراسي، وذلك بتاريخ 29 / آذار / 1988 ومن بعدها بـ 6 سنوات، حصلنا على مرسوم جمهوري باعتبارنا مؤسسة ذات منفعة عامة، وفي 10/12/2001، طلبنا من وزير الداخلية والبلديات الياس المر، اجراء التعديل، فحصل تحت رقم 238/أ. د، للعلم والخبر رقم 85/ أ. د، تاريخ 29/3/1988، وتمحور هذا التعديل حول أهدافها التي حددت بما يلي: (القيام بكافة الأعمال الخيرية والانسانية والاجتماعية، والقيام بالمشاريع العمرانية، والعمل على تأمين الوقاية الصحية، وتنمية الروح الثقافية للقضاء على الجهل والفقر والمرض، والعمل على انشاء المستوصفات والمدارس المجانية، والمدارس غير المجانية، باختلاف مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتأمين مراكز للدراسات العليا والبحوث، بشتى أقسامها اللازمة، وانشاء دور للأيتام، ومراكز تأهيل ورعاية المعاقين، ودور للعجزة، ومعاهد فنية ومهنيات، ومخيمات ترفيهية، وانشاء مشاريع استثمارية، يعود ريعها لعمل الجمعية نفسه، واعطاء القروض للدراسة، وتنمية الأعمال اليدوية، الصناعية والزراعية، واعطاء القروض للسكن والزواج والمهن الحرة).

أرقام واضحة

وأوضح زريق: (ان أرقامنا المالية شفافة وواضحة للجميع، ونتقدم بنسخة من الموازنة السنوية والحساب القطعي السابق، الى الجهات المعنية في وزارة الداخلية والبلديات، وخلال شهر رمضان المبارك الأخير، من العام الحالي 2008، نظمنا سلسلة من البرامج الاجتماعية الاستثنائية، لجمع المزيد من التقديمات، والمساعدات للأسر الأشد فقرا في لبنان، من أجل بلسمة جزء من جراحها، في ظلّ الظروف الصعبة من الناحية الحياتية والمعيشية والاقتصادية، التي تمر فيها البلاد، وبلغت التقديمات من مداخيل التبرعات للأيتام الفقراء، ضمن برنامج كفالة اليتيم في أسرته، مبلغ وقدره 25،571،541 ألف دولارا أميركيا، وشملت (7296 حالة أيتام)، وللعوائل المحتاجة من دون معيل، مبلغ وقدره مليون و499 و927 دولارا أميركيا، لحوالى 85286 ألف حالة، وتوزعت المساعدات بين مخصصات شهرية، مقطوعات مالية، افطارات رمضانية، زكاة الفطرة، حصص تموينية، كسوة العيد، حلو العيد، توزيع اللحوم الطازجة، وخدمات صحية وتقديمات تربوية وعينية، بالاضافة الى اصلاح بعض المنازل للفقراء في المناطق النائية، وبلغ مجموع ما قدم، خلال شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والخير والغفران، ما مجموعه 3 مليارات وستون مليون و247 ليرة لبنانية، أي ما يعادل 2 مليون و41 ألف و498 دولارا أميركيا، وشملت الاستفادة حوالى 92582 ألف حالة).

الرعاية الدائمة

وتابع زريق: (ان الرعاية الدائمة، تشمل 4600 أسرة مما لا معيل لها، والكفالة لـ 3960 طفلا يتيما ومحتاجا، بالاضافة الى 2500 أسرة نقدم لها المساعدات المالية عبر الكفالات، و4000 أسرة نقدم لها المساعدات المادية، و2000 أسرة تحصل على مقطوعات مالية، و1500 إسرة نقدم لها المساعدات الصحية، وان ميزانيتنا المالية، تصل سنويا الى 10 مليار ليرة لبنانية، وان ثلث المصاريف من هذا الرقم، تذهب خلال شهر رمضان المبارك، وان الخير الذي نراه في أهله، وأصحاب الأيادي البيضاء، أفرادا كانوا أو مؤسسات، بالاضافة الى جهود المتطوعين والعاملين والمساهمين الكبار الكرام، ساهمت بشكل فعلي وحقيقي، الى توفير المزيد من المساعدات الاجتماعية، ولا يمكن ان ننسى مساعدات المواطنين الذين يقدمون أموالهم زكاة وصدقة، في صناديق الصدقة، والبالغ عددها 70 ألف صندوق، الموزعة في البيوت والمحلات التجارية والمؤسسات الاقتصادية والمالية والشركات السياحية، والشوارع الرئيسية والفرعية، في مختلف المناطق اللبنانية).

خيمة الحزب

وأوضح زريق: (اننا نعمل تحت خيمة (حزب الله)، ولا ننكر بأننا جزء، لا يتجزأ من هذا الجمهور، التابع لحزب الله، ولكن نتمتع بالاستقلالية التامة، من الناحية المعنوية والمادية والادارية، وان (حزب الله) يساعد كل الناس، وأساس عملنا هو محض اجتماعي، وهدفنا الوحيد هو مساعدة الانسان الفقير والمحتاج، في هذا الوطن، من دون تفرقة أو تمييز، وهذه هي الخلفية الاسلامية التي نملكها، وشعارنا هو الآية القرآنية الكريمة: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، انما نطعمكم لوجه الله، لا نريد منكم، جزاء ولا شكورا)، وخير دليل على صحة كلامنا لعدم التمييز أو التفرقة، اننا قدمنا منذ فترة وجيزة، 200 حصة تموينية من مادة المازوت، لمواجهة فصل الشتاء المقبل، الى احدى القرى الدرزية، الواقعة في الجبل، ما بين منطقة صوفر، ومنطقة شتورا، ولا يوجد عندنا شروط معقدة، لتحديد من هو محتاج أو فقير، بل نتقيّد بالمعايير التي تشير الى من هو أكثر فقرا وعوزا، لأي منطقة من لبنان، ولا نفكّر بطريقة مذهبية أو طائفية أو مناطقية، بل رسالتنا هي متابعة رسالة الأنبياء، التي تدعو الى نشر المحبة والخير والعطاء في أرجاء المعمورة كافة).

ثقة الناس

وتابع زريق: (لا يوجد في مفكرتنا، أي توجه نحو العمل السياسي، بل ان أهدافنا اجتماعية وانسانية وخيرية، ونرفع مقولة أطلقها الإمام الخميني: (ديننا عين سياستنا، وسياستنا عين ديننا) وهذا ما دفع بأن تزداد ثقة الناس بنا، لكون التفاصيل الدقيقة بكل أعمالنا، واضحة وشفافة، ونعلن عنها بشكل كامل ومباشر، وبتنا نقدّم الحاجة للانسان المحتاج والفقير، فشكّلت الجمعية صلة الوصل بين الانسان القادر والغني، والانسان المحتاج والفقير، وخلال الـ 23 سنة الماضية، قدمنا أكثر من 45 مليون دولار، شكّلت مجمل ميزانياتنا المالية، وصرفت لكل انسان محتاج وفقير ومعوز، وبل وضعت في مكانها المناسب، وفي اطارها الصحيح، ولا ننكر أبدا، وجود ترابط معنوي، مع الجمعية الأم في ايران، والتي هي من ثمارات الزرع، الذي زرعه الإمام الخميني، لكل الفقراء والمستضعفين في العالم، وهي كجمعية في طهران، قدّمت المساعدات، للمحتاجين في العراق، فلسطين، افغانستان، أذربيجان وطاجكستان وسواها، واننا كجمعية في لبنان بتنا من أبرز الجمعيات الاجتماعية، لكون عملنا لا يقتصر على عنوان واحد، بل هناك تنوّع في المساعدات المقدمة الى الأسر والعائلات المحتاجة والأيتام، من مالية، غذائية، صحية، وتعليمية، وبرامج الاكتفاء الذاتي).

تعليقات: