فايز أبو عبّاس: جولة في بلدتي الخيام

الأستاذ فايز أبو عبّاس
الأستاذ فايز أبو عبّاس


قمت في جولة على بعض

معالم في الخيام ..

درجت عليها..

طفلا وشابا وكهلا..

للعلب او الترفيه

او قضاء حاجات..

او زيارة اهل ..

او احبة. اصدقاء..

نجباء ..واصحاب..


ففوجيت بشيء..

عجيب غريب ..

عن عادات وحركات..

الفتها. في معشوقتي..

الخيام …

شوارع. خالية ..

من كل جركة .. الا.

بعض من سيارات تسير مسرعة ..

تجول بها …

القطط. والكلاب …


فيلات. وقصور..

وبيوت وبنايات..

مقفلة ..

تلعب بها. الرياح..

وصفير النوافذ..

وازيز المداخل..

وكانك تسمع..

ثغاء. النعاج ..

من وراء الابواب ..


ماتت الحركة ..

وغادرت . الارواح

وحل سكون رهيب..

حيث لا ترى او يسمع

الاضجيج.. الاشباح

وبعض من اثار..

تركها الاهل ..

قبل. الغياب


مدينة الضجيج هذه..

والحركة والافراح..

يسودها الصمت..

والارواح فيها تتلاطم..

في الزوايا. والمنعطفات..

امام المحلات

في الساحات..في الملاعب

والحدائق..

هذه الارواح هربت واختفت

ولا تسمع..

الا اصوات النواح..

من شقوق الابراب

وطنين. الذباب…


اقتربت من المدارس..

علني اسمع صوت ..

معلم .. او حركة تلميذ

فلم اسمع الا همس

الرياح..

انتقلت الى دور العبادة

الى المساجد والكنايس….

فوجدتها خالية ..

وكان الله غادرها..

عرجت على قاعات المناسبات

الثقافية والاجتماعية….

فلم ار او اسمع..

الا صفير. نسيمات..

تداعب..خيالات..

الارتياب..


واثناء العودة..

لاحقني صوت .يخاطبني..

بكل حسرة والم ..

يردد بعتب خيامي رقيق ..

قايلا..


لماذا غبتم عني لماذا….

افي تعذيب قلبي كل هذا ؟

ففراقكم فراق. روح..

لقلب يشكو فقدان ملاذا

فقلبي لم يكن الاخفوقا..

ودمعي لم يسل الا رذاذا..

والروح ما كانت لتشكو..

فراغا الا وكنتم انتم ملاذا

فحرارة الفراق عذاب احبة

اصابتهم سهام كانت شذاذا

وان ضاقت بنا الحياة يوما

اوينا الى حمى احبة فذاذا

نبحث في فضاء حب وعشق

ونسعى لدوام لنا فيه لذاذا

وفي ليالي السمر والانس

نروي حكايات الندامى هذا ذا

نبحر مع الاثير في قارب الحب

نداعب رموش عيون فيها قذاذا

تعليقات: