الهبارية تشيّع شهداءها: ملتزمون بفلسطين


يشير مختار الهبارية السابق وجيه أبو همين إلى صورة للرئيس جمال عبد الناصر في الحي الذي تعرّض لغارة استهدفت مركز إسعاف وإغاثة تابع لـ«جمعية الإسعاف اللبنانية» في البلدة، بعد منتصف ليل أول من أمس، ويقول: «الهبارية لن تحيد عن التزامها القومي والعروبي تجاه قضية فلسطين مهما قدّمت من شهداء». فيما كانت الهبارية وقرى العرقوب تتحضّر لتشييع الشهداء المسعفين السبعة، الشقيقين التوأم أحمد وحسين الشعار وعبد الرحمن الشعار ومحمد حمود وعبدالله عطوي وفاروق عطوي وبراء أبو قيس.تقول جارة المركز سمية بو علي (88 عاماً)، إن الشهداء الذين تراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 25 كانوا يسهرون داخل المركز بعد عودتهم من أداء صلاة التراويح في المسجد. بعد منتصف الليل، وفيما كان نجلها عبد الأخرس على وشك افتتاح فرن المناقيش القريب من المركز، أحالته الغارة إلى ركام وتسبّبت بأضرار جسيمة في المنازل المحيطة. ويؤكد شهود عيان أن طائرات الاستطلاع لم تفارق أجواء الحي السكني منذ نحو أسبوعين، لكنّ أحداً لم يخطر في باله أن يُستهدف المركز الذي استأجرته الجمعية مع بداية العدوان، ويغلب الطابع المدني والإسعافي والإغاثي على تحرك المتطوّعين فيه، وهم طلاب وموظفون ترافقوا منذ سنوات في الكشاف المسلم ثم في جمعية الإسعاف.

استهداف المسعفين السبعة المحسوبين على الجماعة الإسلامية يأتي في إطار استهداف العدو للجماعة منذ انخراطها في معركة إسناد غزة. فقبل أسبوعين، استشهد ثلاثة مقاومين في غارة على أطراف البلدة. ومنتصف كانون الثاني الماضي، استهدفت مُسيّرة على طريق كوكبا، الشيخ حسين عطوي،. كما استهدف الأحد الماضي القيادي محمد عساف في بلدة الصويري في البقاع الغربي بغارة.

ونفت الجماعة في بيان لها مزاعم العدو بأن مركز الإسعاف هو نقطة عسكرية لها، مشيرة إلى أن «العدوان استهدف مجموعة من المسعفين يقومون بواجبهم الإنساني في تقديم المساعدات الصحيّة لأهالي منطقة العرقوب».

تعليقات: