رحمك الله يا شهيد الوطن والأمة، ولا نقول سوى ما يُرضي الله، لقد آلمنا فراقك وأتعبنا موتك، ولكن عزاؤنا أنك حيٌ ترزق عند ربٍ كريم. وهنا استشهد بكلمات من الكتاب المقدس و القرآن الكريم. "وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ." (مت 10: 28). {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

أيها الشهيد عصام يا مَن قدّمت دمك ونفسك وروحك في سبيل الله ودفاعًا عن وطنك لبنان، لقد كان فراقك صعبًا قاتلاً أوجع قلوبنا جميعًا، رحمك الله رحمةً واسعة، وإن شاء الله الجنة ملقانا جميعًا. جَعَلك الله في أعلى مراتب الجنان، وأعاننا على فراقك وبُعدك.

رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا على موتك، إلا أنّ شهادتك ستظل فخرًا وتاجًا نرتديه ووسامً على صدورنا مدى الحياة.

أتوجه بالتعازي المقرونة بالدعاء والمحبة لعائلته آل عبدالله الكرام والجسم الإعلامي والصحفي بفقيدنا الغالي الشهيد عصام عبدالله رحمه الله.

* كاهن رعية مارالياس في الخيام .الخوري غريغوريوس سلّوم