وزير السياحة: سأتغدّى في متنزّهات الوزاني قريباً


تعهد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال، وليد نصار، اليوم، لأصحاب متنزّهات الوزاني، التي أقفلها بالشمع الأحمر، ببتّ طلبات الترخيص، المُقدّمة من قبلهم، سريعاً من أجل إعادة فتحها مجدداً، معرباً عن رغبته في تناول طعام الغداء عندهم قريباً، تشجيعاً للنشاط السياحي في المنطقة الحدودية.

وبحث نصار مع أصحاب المتنزّهات، خلال استقبالهم، إقفال متنزّهاتهم بالشمع الأحمر، بناءً على قرار قضائي، قضى بعدم حيازتهم التراخيص اللازمة. وبحضور النائبين علي فياض وقاسم هاشم، اطّلع نصار على الإجراءات التي قام بها أصحاب المتنزهات للحصول على تراخيص للعمل.

وبعدما أكد أصحاب المتنزهات أن طلباتهم موجودة في أدراج وزارة السياحة منذ سنوات وتنتظر بتّها، تعهّد نصار بالعمل سريعاً على بتّ التراخيص وإبلاغ القضاء بإنجازها، لكي يسمح بإعادة تشغيل المتنزهات.

وأوضح نصار أن قرار الإقفال استند إلى قرار قضائي صادر في تشرين الثاني الفائت، عن محكمة التمييز، قضى بإقفال المتنزهات إلى حين الحصول على التراخيص.

إلى ذلك، أثنى نصار على الدور الذي يقوم به أصحاب المتنزّهات في تنمية المنطقة الواقعة عند تخوم فلسطين المحتلة في وجه العدو الإسرائيلي، معرباً عن رغبته في زيارة المتنزّهات قريباً لتناول طعام الغداء فيها، كخطوة تشجيعية.

وفي حديث إلى «الأخبار»، أوضح النائب علي فياض أن القضية ستتّخذ مسارَين: الأول يتعلق بوزارة السياحة التي ستبتّ طلبات التراخيص المقدمة لها. والثاني قضائي يتعلق بإصدار قرار بإزالة الشمع الأحمر والسماح بإعادة افتتاح المتنزهات.

ونقل فياض عن نصار أنه راسل القضاء، طالباً إزالة الشمع الأحمر، بالتّزامن مع العملية الجارية لبتّ التراخيص.

وكانت القوى الأمنية قد أقفلت الخميس الفائت المتنزّهات العشرة الواقعة على ضفة نهر الوزاني، بالشمع الأحمر، بناءً على قرار قضائي. وإقفال المتنزّهات في الأساس هو موضوع شكوى رفعتها قوات «اليونيفيل» إلى الجيش اللبناني، في عام 2013، ضدّ طيور البط العائدة لأحد المتنزّهات، والتي تسبح في المجرى قاطعة الخط الأزرق الذي يَمرُّ في وسطه.

ويجد العدو الإسرائيلي في هذه المتنزهات التي يقصدها الزوار عند آخر نقطة حدودية تحدّياً أمنياً له، وهو لطالما عمل على ترهيب أصحابها وروّادها بإطلاق القنابل المضيئة فوقهم، كما تكرّر اجتياز جنوده لمجرى النهر والخط الأزرق في هذه المنطقة، إضافة إلى إطلاق الخنازير البرية فيها.

وقطع الخط الأزرق الذي تحدّد في عام 2000 نهر الوزاني إلى قسمين، جاعلاً الضفة الشرقية ضمن أراضي الجولان المحتل، وهو ما يرفضه لبنان، ويصرُّ على أنها أرض لبنانية أيضاً.

تعليقات: