سطو مسلح لمحل صراف بالحازمية في وضح النها: 190 مليون ليرة وهاتف


عند الساعة التاسعة والربع من صباح اليوم، الخميس 16 آذار، دخل ثلاثة مسلحين محلاً لتحويل الأموال في منطقة الحازمية، وسرقوه ثم فروا الى جهة مجهولة، وقد نشرت جمعية المودعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر "لحظة تنفيذ عملية السطو"، فماذا في التفاصيل؟

بداية، دخل المحل مسلحان يرتديان كمامات طبية، كما يُظهر الفيديو، ثم لحقهما السارق الثالث لمساعدتهما على السرقة. وقد استعمل السارقون المسدسات لتهديد من كان في المحل في تلك اللحظة. وهذا وثقته كاميرات المراقبة داخل المحل، والتي أصبحت -حسب معلومات "المدن"- بعهدة المختصين في جهاز قوى الأمن الداخلي، بشعبة المعلومات تحديداً، التي وضعت يدها على الملف وبدأت التحقيق فيه.

حسب معلومات "المدن"، فإن محل تحويل الأموال هذا، الموجود قرب فرع بنك بيبلوس في الحازمية شارع سعيد فريحة، والقريب من الأوتوستراد الرئيسي، تابع لشركة صرافة من الفئة "أ"، مركزها الرئيسي في أنطلياس. وبالتالي، فإن الشاب الذي يعمل بالمحل هو موظف، وليس صاحب العمل. أما الرجل الثاني الذي ظهر بالفيديو، فهو زبون كان يريد القيام بعملية تحويل وقد سُرق ماله أيضاً.

بعد عملية السرقة بحوالى الساعة، حضرت مفرزة بعبدا في قوى الأمن الداخلي، وفتحت تحقيقاً بالحادثة، ليتبيّن حسب المعلومات أن المسروقات بلغت 190 مليون ليرة، كما تعرض هاتف الموظف للسرقة أيضاً.

في الإفادات الأولية، حسب مصادر خاصة لـ"المدن"، إشارة إلى استعمال دراجتين ناريتين بعملية السطو. الأولى يستقلها الشخصان اللذان دخلا المحل أولاً، والثانية للشخص الثالث الذي على ما يبدو كانت مهمته المراقبة، ثم دخل. وتُشير المصادر إلى أن السارقين خلال هروبهم سلكوا الطريق الفرعي المؤدي إلى الطريق الرئيسي. مع الإشارة إلى أن معنيين بأمن الحازمية تحدثوا عبر "المدن" عن أن السارقين هربوا باتجاه النفق المؤدي إلى الضاحية الجنوبية، نحو حارة حريك تحديداً، غير أن التحقيقات وحدها هي التي ستجيب عن حقيقة هذا الأمر، وهوية السارقين.

بعد تقديم إفادته، غادر الموظف المحل بعد إقفاله. وباتت المسألة بيد الأجهزة الأمنية التي بدأت ملاحقة خط سير السارقين وحركة الهواتف وغيرها. لكن تبقى عملية السرقة هذه، في توقيتها خلال النهار، ومكانها، في الحازمية، التي تتواجد فيها مقار رسمية ووزارات وكاميرات مراقبة، مؤشر على أن جرأة السارقين بدأت تكبُر كثيراً.

تعليقات: