رحلت الفنانة والمطربة المصرية شريفة فاضل عن عمر ناهز الـ 85 عاما بعد صراع مع المرض.

ولدت الفنانة الراحلة في مدينة القاهرة عام 1938 وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، وتدربت على أيدي أساتذة الإنشاد الديني والموسيقى، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية. وبدأت طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال السيد ياسين صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه، وهو فيلم "الأب" عام 1947، الذي غنت ومثلت فيه وهي طفلة. وعملت لفترة قصيرة بالإذاعة مع الإعلامي الشهير بابا شارو قبل أن تتزوج من الفنان السيد بدير الذي أخرج لها فيلما واحدا قبل أن ينفصلا.

قدم لها الموسيقار محمد الموجي أولى أغنياتها "أمانة ما تسهرني يا بكره" التي كانت ذات طابع عاطفي لكنها تميزت لاحقا في القالب الشعبي الذي فتح لها أبواب الشهرة. تعاونت بشكل وثيق مع الملحن والمغني منير مراد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها مثل "حارة السقايين" و"فلاح" و"الشيخ مسعود" و"الليل" و"آه من الصبر"، كما تعاونت مع كبار الملحّنين أمثال رياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمود الشريف.

في السبعينات وخلال حرب أكتوبر من العام 1973 استشهد ابنها سيد السيد بدير في الحرب، وغنت أغنية "أم البطل"، وحققت نجاحاً كبيراً. في فيديو نادر للفنانة، تحدثت عن الأغنية، وقالت: "بعد ما غنيت أغنية أم البطل كان صعب اني أغني بعديها وقعدت فترة غير قادرة للغناء قعدت سنة وبعدها جاءني منير مراد وقال لي اخترت الأغنية التي تغنيها والأغنية اسمها "آه من الصبر"، وصبرت كتير على كل حاجة لما خدت صدمة ابني واستشهاده وربنا ألهمني القوة من أجل أن استحمل الصدمة، وربنا يعلم الصبر وصبرت وقومت ورجعت ووقفت على رجلي".

وأسست شريفة فاضل مسرح منوعات في شارع الهرم وقدمت حفلات غنائية في العديد من البلدان العربية منها تونس ولبنان والكويت.

من أبرز أعمالها أفلام "الأب" و"اللعب بالنار" و"وداعا ياغرامي" و"أولادي" و"ليلة رهيبة" و"مفتش المباحث" و"سلوى في مهب الريح" و"غازية سنباط "و"الحب والثمن" و"تل العقارب" و"سلطانة الطرب".