تجمع الهيئات الأهلية في لبنان: زلزال تركيا وسوريا أزمة إنسانية عالمية ولن نقف مكتوفي الأيدي


اجتمع ممثلو تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني بتاريخ 9 شباط 2023 في بيت "عامل" لحقوق الإنسان، للتباحث حول سبل الإغاثة والتضامن مع ضحايا وجرحى وكل المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، متسبباً بسقوط آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والمشردين في العراء.

وقد أصدر المجتمعون بياناً تلاه منسق التجمع الدكتور كامل مهنا أعربوا فيه عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب المتضررين من الشعبين السوري والتركي، معتبرين أن الكارثة التي ألمّت بمناطق تعاني أصلاً من آثار الحرب السوري منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية، تشكّل أزمة إنسانية عالمية تستدعي تدخلاً دولياً وتحركاً عربياً واسع النطاق على المستويين الشعبي والحكومي، خصوصاً أن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، ولا يجوز أن تقف المؤسسات الإنسانية في لبنان وحول العالم مكتوفة الأيدي أمام هذه الفاجعة، وأعربوا عن رفضهم لازدواجية المعايير والتمييز بين الضحايا.

كما أشار البيان إلى ضرورة التعالي عن الحسابات السياسية واحترام حرمة المأساة، وتعهد المجتمعون بحشد كافة الامكانيات المتاحة وتكريسها لمساندة الضحايا والمشردين والمكلومين في كل المناطق المتضررة من دون استثناء، وذلك عبر التنسيق مع المنظمات الفاعلة محلياً في مختلف مناطق سوريا وتحت إشراف الوزارات اللبنانية المختصة.

وقد قرر المجتمعون الإعداد لإرسال قافلة مساعدات تضم مواد غذائية 0وطبية وإغاثية إلى المناطق المتضررة، وقد تم فتح باب التبرعات المالية والعينية ويتم حالياً تجهيز مستودع مشترك لأعضاء التجمع لاستقبال المساعدات، وفي أثناء ذلك سيعقد ممثلو التجمع لقاءات عدة مع صناع القرار والمؤثرين ومن بينهم وزير الشؤون الاجتماعية لتوسيع الحملة لأن الاحتياجات كبيرة في سوريا وهي تفوق قدرات أي جهة، مؤكدين أن واجب المؤسسات الإنسانية هو الضغط على الحكومات والمؤثرين حول العالم للقيام بواجبهم اتجاه الناس التي تعاني من الزلزال والبرد القارس والفقر والخوف والتهميش.

وناشد البيان كل دول العالم للإسراع في تقديم المساعدات العاجلة للحدّ من آثار هذه المأساة التي حلّت بالبلدين، والالتزام بتطبيق الإرشادات المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية للإغاثة والانتعاش الدولي في حالات الكوارث، وخصوصاً الدول العربية للقيام بواجبها نحو سورية التي عانت لسنوات مدمرة من الحرب والحصار والعقوبات ما أضعف قدرتها على مواجهة آثار هذا الزلزال الكارثي، مؤكدين أن المنظمات المنضوية تحت مظلة تجمع الهيئات الأهلية التطوعية ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني لن يدخرون أي جهد لمساندة الفئات الشعبية في لبنان وحول العالم.


تعليقات: