مراسل «الجزيرة» باكياً: لم نعد نحتمل

وجد المراسل صعوبة في وصف الوضع المأساوي
وجد المراسل صعوبة في وصف الوضع المأساوي


لم يستطع مراسل قناة «الجزيرة مباشر» في سوريا، ميلاد فضل، تمالك أعصابه بعد خروجه برسالة مباشرة وسط الدمار الذي يحيط به من جميع الجهات. غرق المراسل السوري في دموعه، قبيل البدء بوصف ما يراه حوله من دمار وقتلى.

«من كارثة إلى أخرى... لم نعد نتحمّل»!. عبارة قالها ميلاد فضل بحرقة عمّا عاشته سوريا في السنوات الأخيرة في ظلّ الحرب والدمار، وأخيراً الزلزال الذي ضرب شمالها وجنوب تركيا فجر أول من أمس الاثنين. ولم يجد المراسل عبارات لوصف المأساة التي عاشتها بلاده والتي يصعب تخيّلها.

محاولاً تمالك أعصابه أمام الكاميرا، قال: «المبنى الذي تشاهدونه خلفي فيه العائلات تحت الأنقاض. لا حصيلة نهائية حتى الآن. الموضوع خارج القدرة. المناطق منكوبة». وأكمل مداخلته بصعوبة: «في الطريق من الساحل السوري إلى بلدة أطماح، سمعنا أصوات استغاثة تحت الأنقاض. هناك مناطق لم يصلها بعد أحد وهي مدمّرة بالكامل». حاول المذيع أن يتماسك قليلاً، لكنه فشل في ذلك قبل أن يستسلم للبكاء: «الموضوع خارج القدرة. لم نعد نتحمّل من كارثة إلى أخرى وضع الناس».

لقي الفيديو تعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وراحت التعليقات تشدّد على صعوبة العمل الصحافي في ظل كارثة من هذا النوع أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء.

تعليقات: