الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة في جنين:9 شهداء وعشرات الجرحى


استشهد تسعة فلسطينيين فيما أصيب عدد آخر برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام واسعة لمخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة، إن تسعة فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال في جنين بينهم مسنّة، مشيرة إلى وجود عدد من الإصابات بحالة حرجة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية "اقتحمت مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح منازل في المخيم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان".

وقطعت قوات الاحتلال التيار الكهربائي عن المخيم، ومنعت طواقم الإسعاف والصحافيين من دخوله.

وأعلنت مديرية تربية جنين عن تأخير دوام المدارس حتى الساعة التاسعة صباحاً حفاظاً على سلامة الطلبة.

وذكرت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي اقتحمت مخيم جنين، وصلت متخفية داخل شاحنة توزيع ألبان.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن "الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، وتبلغنا في الوزارة من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إخلاؤها حتى الآن". وتابعت: "الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى".

وأكدت الكيلة أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن ما يجري في جنين ومخيّمها "مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب".

وأضاف أبو ردينة أن "العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ولطالما كان مخيم جنين أحد أبرز معاقل المقاومة في الضفة الغربية، محل استهداف قوات الاحتلال، فيما قتلت إسرائيل عشرات الشبان والمقاومين في سلسلة اقتحامات لم تتوقف منذ نحو عام.



مجزرة جنين:الرئاسة الفلسطينية تعلن الحداد..وردّ المقاومة لن يتأخر

ا

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مخيم جنين قي عملية نفذها الجيش الإسرائيلي هي الأكبر منذ انتفاضة الأقصى (الثانية) عام 2002.

كما دعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الفلسطينيين من جرائم الاحتلال. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن ما يجري في جنين ومخيمها "مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس، استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مدينة جنين ومخيمها.

وشيع أهالي مخيم جنين مجموعة من الشهداء وانطلق الأهالي في مسيرات غاضبة من مستشفى جنين إلى مقبرة المخيم وهم يرددون هتافات منددة بالمجزرة الإسرائيلية.

وخلفت العملية العسكرية التي استمرت لأربع ساعات في مخيم جنين دماراً كبيراً في المباني والممتلكات.


رد المقاومة لن يتأخر

من جهتها، اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أن ما يجري في جنين هو "ملحمة خالدة في محطة تاريخية فاصلة في مواجهة الاحتلال"، وفق المتحدث باسمها حازم قاسم.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري إن "الاحتلال سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها صباح اليوم، ورد المقاومة لن يتأخر".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن المنطقة تقترب من "معركة مفتوحة" مع إسرائيل، محذرة من أنها لن تقتصر على منطقة جغرافية معينة، ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إضراباً شاملاً في القدس ورام الله ونابلس وبيت لحم حداداً على أرواح شهداء جنين.


دوامة من العنف

من جهته، حذر الأردن من أن حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية في المدن الفلسطينية تنذر بتفجر دوامة من العنف جديدة سيدفع الجميع ثمنها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سنان المجالي في بيان إن العدوان على مخيم جنين يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية.


تأهب إسرائيلي

وفي السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية تحسباً من تصعيد محتمل عقب العملية العسكرية في جنين.

من جانبها، قالت القناة ال13 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة رداً على التصعيد في جنين.

وكان جيش الاحتلال قال في بيان إن العملية العسكرية في جنين استهدفت 3 مطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي.

وأشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف، بعملية القوات الاسرائيلية في جنين، وقال: "نحن ندعم جنودنا في المعركة ضد الإرهابيين وكل إرهابي يحاول إيذاء قواتنا يجب أن يعلم أنه يخاطر بحياته".

وارتفع الخميس إلى 29 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية السنة برصاص إسرائيلي، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.


تعليقات: