خطّة سير جديدة في النبطية اليوم

ازدحام يومي في شوارع النبطية
ازدحام يومي في شوارع النبطية


«العبور وسط الجحيم» هو التشبيه الذي يصف به أهالي مدينة النبطية وزوّارها مرورهم في شوارعها الرئيسية أو الفرعية، بسبب ازدحام السير الخانق دوماً. ويعدّ السبب الرئيسي لذلك الازدحام تحوّل جنبات الشوارع والطرقات الداخلية إلى مواقف تتعدى الصف الواحد غالباً بحيث لا يبقى من الطريق غير مسرب واحد عليه أن يستوعب حركة السير في الاتجاهين.

يزيد الطين بلة احتلال الدكاكين والمحال التجارية الأرصفة وجنبات الطريق، حيث تخرج البضائع من الداخل لتنتشر على الطريق من دون أي رادع، أو تتحوّل المساحة إلى موقف لسيارة صاحب المؤسسة. كما «يساهم» في الازدحام انتشار العديد من المصارف (8 مصارف) ومؤسسات الصيرفة في الشارع الرئيسي (شارع حسن كامل الصباح).

ويقف عناصر قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية عاجزين أمام ازدحام السير، أولاً بسبب تدني عديدهم، وثانياً لتوزعهم فقط عند تقاطعات ومفترقات رئيسية وعامة.

وتخفيفاً من حدة الأزمة التي ترخي بظلالها على أعصاب الناس وأوقاتهم، وبعد لقاءات رعاها محافظ النبطية القاضي محمود المولى في مكتبه، للبحث في أمر السير و«خنقة» الطرقات في الوسط التجاري للنبطية، بحضور بلدية النبطية واتحاد بلديات الشقيف والقوى الأمنية المختصة، برزت اقتراحات تدعو إلى تحويل كلّ من الشارعين الرئيسيين في المدينة إلى مسار واحد، فيما تصبح الطرقات العرضية، الأربعة، التي تصل الشارعين ببعضهما، خطوط التفاف دائرية. وأكد المحافظ المولى «أن الخطة حسمت بعدما اختنقت مدينة النبطية بالسير والسيارات، وسنبدأ تنفيذها صباح الاثنين (اليوم)، وتقضي بتحويل خط شارع محمود فقيه للدخول إلى المدينة، وشارع حسن كامل الصباح للخروج منها؛ لا تعديل بخط سير مرجعيون، وهو تلقائياً ينسجم مع الخطة ذهاباً وإياباً. أما المقطع الأول الذي يصل الشارعين ببعضهما، قرب محطة الصبوري، فهو باتجاه واحد نحو شارع الصباح ويفضي إلى حي الراهبات أو للخروج، وكذلك مقطع «جنتينا» للمتجه نحو السرايا الحكومية». ولفت المحافظ المولى إلى إجراء خاص بالشاحنات الضخمة «ستواكبها عناصر الشرطة وسيارة إسعاف تساعدها على اجتياز الطريق المقررة». ويقول: «لم تعد أمامنا خيارات أخرى، فإما تنفيذ خطة السير والالتزام بمضمونها بعد موافقة بلدية النبطية واتحاد بلديات الشقيف والقوى الأمنية وإما الاختناق». الخطوة الثانية بعد نجاح الخطة «مواقف السيارات، فإما أن نلجأ إلى تركيب عدّادات، وهذا مؤجل، أو أن تهتم بلدية النبطية بنفسها في موضوع استئجار المواقف والإشراف عليها».

ليست المرة الأولى التي تعاني فيها النبطية من ازدحام السير، وقد وضعت عشرات الخطط للتخفيف من هذه الأزمة، غير أنها لم تكن ترى النور بسبب سطوة أصحاب المؤسسات، وتراجع الاهتمام الرسمي والمحلي، ليبدأ الموضوع من نقطة الصفر. فهل ينجح الأمر هذه المرة؟

تعليقات: